محليات

“الثقافة” تستعد لتنظيم مهرجان “أرض الخزامى” في الجوف

صراحة – سكاكا: تستعد وزارة الثقافة لتنظيم مهرجان “أرض الخزامى” في نسخته الأولى بدعمٍ من برنامج جودة الحياة “أحد برامج تحقيق رؤية السعودية 2030″، وذلك ابتداءً من أول أيام عيد الفطر المبارك ولمدة 15 يوماً في مدينتي سكاكا، ودومة الجندل في منطقة الجوف.

وتنطلق الأنشطة الثقافية من مطار الجوف، عبر استقبال الزوّار بعقود وحلوى الخزامى، والقهوة السعودية، والمجسمات الفنية، إضافةً إلى عرضٍ لتراث المنطقة في شاشات كبيرة، ويصاحب ذلك مسيرة للفنون الأدائية الخاصة بالمنطقة، فيما تتزين الطرقات في قلب المدينة والطرق المؤدية لمناطق المهرجان بالإسقاطات الضوئية، والأعمال الفنية.

وسيتم إحياء المناطق المفتوحة حول قلعة زعبل بمعارض فنية مفتوحة بمشاركة فنانين من المنطقة ومن مختلف مناطق المملكة، إلى جانب إحياء شوارع القلعة بالألعاب الشعبية التي تقدم بمشاركة أطفال المنطقة، كما ستوضع منصات لكبار السن لرواية قصص عن قلعة زعبل على المستوى الاجتماعي والنهضة التي تمت خلال المئة عام السابقة والتي أثرت بشكل عام على المنطقة. كما سيوفر المهرجان فرصة التخييم للزوار ضمن أنشطة ثقافية مختلفة تتضمن السرد القصصي، والفنون الأدائية، والطهي الحي، في الوقت الذي سيقدم فيه شارع الفنون الشعبية كرنفالاً من الخزامى، يحوي مناطق لصناعة الزيتون وصناعات السدو.

وفي دومة الجندل سيكتشف الزائر للمهرجان تاريخ قلعة مارد، وسط احتفاء بالشعر والأغاني الشعبية لمنطقة الجوف، وسيتنقل الزائر في حدائق ليلية صغيرة للخزامى مزودة بنظام صوتي وصالات حضرية خفية تضيء في الظلام بحيث يعبر الزائر من خلالها إلى منطقة بحيرة دومة الجندل؛ لمشاهدة معرض تفاعلي يتضمن ثلاث خيارات ترتكز على الشاشات وتصور اللقطات الشعبية والطبيعية من المنطقة، ثم ينتقل الزائر لمنصة الأزياء المحلية التي تستعرض أزياء أهل الجوف من النساء والرجال والأطفال.

وتحتضن بحيرة دومة الجندل عدة فعاليات، تشمل مقهى حديقة اللافندر، ومنطقة نزهة الخزامى، وسوق الخزامى لبيع مختلف المنتجات المستخلصة من نبتة الخزامى، وكذلك منطقة مخصصة لورش العمل التي تتناول صناعة مختلف منتجات الخزامى، والتعريف بها، وكيفية زراعتها. في الوقت الذي يستضيف المسرح في مناطق المهرجان عروضاً موسيقية وأدائية؛ لاستعراض تراث الخزامى في منطقة الجوف، والمعزوفات المختلفة باستخدام الناي والطبول والدفوف، إضافةً إلى العديد من الأمسيات الشعرية التي ستستضيف نخبة من شعراء المملكة.

وتسعى وزارة الثقافة إلى جعل مهرجان “أرض الخزامى” واحداً من أهم عشر مهرجانات ثقافية، عبر تقديم فعاليات بقوالب مبتكرة ومستوى عالمي، مع تأصيل التراث المادي وغير المادي، بما يضمن تغطية جميع الجوانب الثقافية، والتراثية، والإبداعية للمنطقة، مع إشراك الأهالي من ممارسين، مثقفين، ومهتمين، في أنشطة المهرجان الرامية إلى إبراز نبتة الخزامى بوصفها هوية حضارية تمتاز بها المنطقة.

 

سناب صحيفة صراحة الالكترونية
زر الذهاب إلى الأعلى