حول العالم

مؤيدو مرسي يستبقون تظاهرات 30 يونيو بمليونية لا للعنف

1

صراحة – وكالات :

تزايدت أعداد متظاهري جمعة “لا للعنف” ما أدى إلى إغلاق طريق النصر والشوارع المحيطة بمسجد رابعة العدوية تماما، استعدادا للمشاركة في فعاليات التظاهرة التي دعت لها قوى سياسية وإسلامية على رأسها حزب الحرية والعدالة، وحزب البناء والتنمية وحزب الوطن، وجماعة الإخوان المسلمين، والمقرر لها الثالثة عصرا.

وانتشرت سيارات الإسعاف في محيط المسجد فيما أقام المتظاهرون عددا من اللجان الشعبية في محيط مسجد رابعة العدوية والطرق المؤدية إليه، كإجراء احترازاي لتأمين مظاهرات اليوم في جمعة “لا للعنف”.

إلى ذلك، شهدت ساحة مسجد القائد إبراهيم بالإسكندرية، اشتباكات عقب صلاة الجمعة بين المتظاهرين المحسوبين على القوى السياسية الأخرى ومؤيدي الرئيس وأنصار الإخوان، وذلك عقب اندلاع التظاهر في ساحة المسجد.

وفور الهتاف: “يسقط يسقط حكم المرشد ” والدعوة للتظاهر فى 30 يونيو، اشتبك معهم مؤيدو الرئيس وأنصار جماعة الإخوان ويجري حاليا الاشتباك وتراشق بالحجارة بين الجانبين.

من جانبه، أشار إيهاب القسطاوى، منسق عام حركة تغيير بالإسكندرية، وشاهد عيان على الواقعة، إلى أن السبب فى ارتفاع وتيرة الأحداث يرجع إلى أن أنصار جماعة الإخوان وعناصر من التيار الإسلامي ظهروا بساحة المسجد وبدأوا بالتحرش بالمتظاهرين أثناء اندلاع تظاهراتهم وهتافهم ضد الإخوان وضد الرئيس محمد مرسى، وقاموا بالاعتداء على إحدى المتظاهرات، مما أثار حفيظة الثوار ودارت اشتباكات محدودة، تم فيها تراشق بعض الحجارة وتم طرد عناصر الجماعات الإسلامية من ساحة المسجد والسيطرة عليه.

وفي نفس السياق، أصر عاصم عبدالماجد، القيادي في “الجماعة الإسلامية”، على اعتبار حركة “تمرد” على أنها مجرد شيوعيين وأقباط وفلول، على حد تعبيره، وذلك خلال مؤتمر حاشد في المنيا للتيار الإسلامي.

ويصر مؤيدو مرسي الإسلاميون على ربط تظاهرات 30 يونيو بالعنف وتأجير البلطجية.

“النور” لن يشارك

هذا ورفضت الدعوة السلفية وذراعها حزب “النور” المشاركة في تظاهرات “لا للعنف” المقررة اليوم، بل رآها البعض مجرد استعراض للقوى الإسلامية في الحشد لتأييد الرئيس.

وبينما خرجت اتهامات وتهديدات من بعض القيادات الإسلامية، تستمر حركة “تمرد” وغيرها من القوى الثورية في فعاليتها حتى يوم 30 يونيو، موعد إسقاط نظام “الإخوان”، بحسب المعارضين.

وشهدت مختلف المحافظات المصرية مسيرات وسلاسل بشرية مع قرب انتهاء جمع توقيعات سحب الثقة من الرئيس مرسي.

ويشهد اليوم الجمعة أيضاً مؤتمراً شعبيا حاشداً في حي امبابة بالقاهرة يشارك فيه كل من محمد البرادعي رئيس حزب “الدستور”، وحمدين صباحي مؤسس “التيار الشعبي”، وخالد علي نائب رئيس حزب “التحالف الشعبي”.

تظاهرات ضد المحافظين الجدد

في سياق آخر، تستمر التظاهرات المعارضة لتعيين محافظين من جماعة “الإخوان” في عدد من المحافظات، كما تستمر الاشتباكات بين المعارضين وأنصار الإخوان في بعض تلك المحافظات.

من جانبه، اجتمع الرئيس مرسي بكل من وزيري الداخلية والدفاع ورئيس المخابرات ورئيس الوزراء، موجهاً إياهم بالتعامل الحضاري مع المتظاهرين السلميين والتصدي للخارجين عن القانون.

كما تستعد جماعة “الإخوان المسلمين” بتحويل مقرها إلى ثكنة عسكرية بتكثيف استعداد تأمينه، يعقد مجلس شورى الجماعة اجتماعه الدوري في 22 يونيو/حزيران، ويستمر مكتب الإرشاد في انعقاد دائم لمناقشة سبل مواجهة معارضيهم ومعارضي الرئيس مرسي.

موقف الجيش

ويستعد الجيش بعناصر من القوات الخاصة لتأمين المنشآت الحيوية والحدود مع التأكيد على حمايته للشعب وإرادته. هذا وكان مصدر عسكري مصري قد أكد لقناة “العربية” أن القوات المسلحة تلتزم بالشرعية إلا في حال تعارضها مع إرادة الشعب.

وقال المصدر إن القوات المسلحة لا تقبل الضغوط أو التدخل في شؤونها الداخلية من أي أطراف خارجية بذريعة الديمقراطية.

وأضاف المصدر أن قرار القوات المسلحة للدفاع عن مقدرات الوطن وتطلعات الشعب المصري نابع من مبادئ عملها الوطني.

وكانت السفيرة الأميركية بالقاهرة، آن باترسون، قد طالبت في ندوة بعدم تدخل الجيش وإبعاده عن العملية السياسية.

زر الذهاب إلى الأعلى