المقالات

الحرس الملكي: هيبة الحضور وقوة الإيمان

 

مؤسسة وطنية تحمل اسما لطالما كان له من الهيبة والقوة الكثير، الحرس الملكي السعودي، والحديث هنا ليس عن مهامهم الأصلية التي يكلفون بها ويقومون عليها بكل جدارة وتفاني وايمان، الحراسة والحماية ليس فقط لمؤسسة الحكم، بل أيضا للضيوف في المناسبات والزيارات والاحتفاليات، ولله الحمد فهم بتوفيق الله عز وجل، وما ينهلون من معين لا ينضب، هي حكمة سيدي ومولاي خادم الحرمين الشريفين، وولي عهده الأمين يحفظهم الله وينصرهم.

في كل مناسبة داخل حدود الوطن الأشم الاغلى، ومع كل ضيف يأتينا، فهو بعد حماية الله سبحانه وتعالى، في مسؤولية الحرس الملكي السعودي، بزيهم الرسمي، وحضورهم وتنظيمهم، تلك التقاسيم العربية البدوية الاصيلة، يشعرون الضيف الزائر انه بين ايدي امينة تحميه وتؤمنه، التنظيم وحسن إدارة المواقف، حسن التعامل وسلاسة التواصل، هي سمات لطالما تحدث بها شكرا ومدحا زوار المملكة وضيوفها الكرام، بل وصل الامر برجالات الحرس الملكي الى ان يصبحوا ترندات على مواقع التواصل الاجتماعي، مشاهدون ومتابعون من قبل شعوب العالم كله، كيف لا وهم على حماية سلمان بن عبد العزيز ومحمد بن سلمان بن عبدالعزيز، ولا توجد في العشرة أعوام الأخيرة شخصيات حظيت بتغطيات إعلامية عالمية، كما هو مع ولاة أمرنا يحفظهم الله.

الشكر والتقدير مستحق بجدارة لمعالي رئيس الحرس الملكي ومساعديه، ولكل فرد من قوات الحرس الملكي، تلك المهارات العالية والتنظيم الدقيق، اتقان ومهنية عالية، حتى يفاجئونا أفراد الحرس الملكي حين يكونون بالزي المدني، تشعر انهم مدربون على اعلى مستوى في إدارة الفعاليات، والبرتوكولات، وكيفية تنظيم المكان والوقت والمسير والتوقف، علم وايمان، تدريب وتأهيل ورغبة ومحبة في عملهم، يعلمون جيدا حجم المسؤولية التي على اكتافهم، ويعلمون جيدا ان بمسماهم الحرس الملكي، فهم يحرسون 30 مليون سعودي، ويسعدون مئات الملاين من العرب والمسلمين، ومثلهم من شعوب العالم التي تؤمن بالسلام والازدهار، وتعلم ان بمثل سلمان ومحمد بن سلمان، تتحقق الأماني والطموحات، لمستقبل أكثر سلاما وأمنا واشراقا.

حين تتعامل مع ضباط الحرس الملكي، وتلمس تلك الدماثة وطيب اللقاء وحسن الكلام، تلك الابتسامات التي يقدمونها لك كمصدر ثقة واطمئنان، تنبهر وانت تعلم جيدا ما هي الدورات التدريبية التي خاضوها، وتلك التحديات التي تجاوزوها، وكم من الوقت قضوه في الاستعداد بكل أنواع الظروف والطقس والاحتمالات، ولكن هذا كله وبكل امانة، يحسب للإدارة الحكيمة المتمكنة لقيادة الحرس الملكي، خاصة وانهم اكثر من يواكبون كل جديد وتطور ومتطور، والمعلومة لديهم دائما لا بد ان تكون حاضرة محدثة بالثانية الزمنية، تدريبهم وتحديثها مستمر لا يتوقف، وكما اشرت سابقا، فهم يعلمون جيدا انهم في خدمة وحماية رجال يناظرهم العالم كله، من محبين وهم كثر، ومن حاقدين ولو قلة لكن الحرص واجب دائما ابدا.

شكرا لكم رجالات ومنسوبي الحرس الملكي، شكرا لمعالي قائد الحرس الملكي، وشكرا لسعادة المساعدين، انت فيك الثقة وأنتم أهلها، وعليكم الأمانة وانت بتوفيق الله خير من يحملها، وفقكم الله وحمى الله السعودية واطال لنا في عمر ولاة أمرنا ونصرهم.

 

بقلم / د.طلال الحربي 

السبت 03 فبراير 2024م 

للاطلاع على مقالات الكاتب ( أضغط هنا ) 

سناب صحيفة صراحة الالكترونية
زر الذهاب إلى الأعلى