محليات

الحكم بالإعدام لقاتل الطفلة مي وسجن والدها 12 عاماً

صراحة – متابعات :

أصدرت المحكمة الشرعية بمنطقة المدينة المنورة حكم الإعدام على (رشاد) من الجنسية اليمانية الذي قام بقتل الطفلة (مي) وإخفاء شقيقتها (روميساء)، وبالسجن 12 عاما على والد الطفلتين (خ، ن) في قضية أشبه بالأفلام البوليسية، التي تعود تفاصيلها لعام 1422هـ بعد أن تلقت مراكز الشرط بمنطقة المدينة المنورة عدة بلاغات وبصفة متكررة بين رجل سعودي -من أصل يمني- وزوجته بسبب مشاجرات وخلافات بينهما ومن ضمنها في أواخر عام 1430هـ، حيث تقدمت المرأة ببلاغ إلى مركز شرطة الخالدية بالمدينة تفيد بأن زوجها أنجب منها طفلا ثم قام بتطليقها ومن ثم عاد لها بحجة أنه استفتى أحد المشايخ وأجاز عودتها له ومن ثم أنجبت منه طفلتين قام الأب باختطاف إحداهما أثناء تقديم بلاغها والأخرى قام باختطافها قبل عدة سنوات ولم تقم بالإبلاغ خوفا منه. وبإحضار الزوج من قبل مركز شرطة الخالدية بالمدينة المنورة وبالتحقيق معه أنكر أنه أنجب من المرأة طفلتين -كما تدعي- وأنكر عودته لها بعد انفصالهما بالمرة الأولى وأن ما ذكرته المرأة غير صحيح. وحينها، وجه مدير شرطة منطقة المدينة المنورة آنذاك اللواء عوض بن سعيد السرحاني بإعطاء الموضوع الأهمية القصوى والتأكد من صحة دعوى المرأة والبحث عن مصير الطفلتين. وبالبحث والتحري وجمع المعلومات اتضح لشرطة الخالدية أن المرأة فعلا أنجبت طفلتين وتوافق تاريخ سجلات ولادتهما في أحد المستشفيات الخاصة مع دعوى المرأة. وبمساءلة الأب مرة أخرى أصر على الإنكار ولكون الطفلتين مختفيتين ولا يعرف مصيرهما تطلب الأمر البحث عنهما ومعرفة مكان وجودهما ومن ثم التأكد من هوية أبويهما لاحقاً، وبالتنسيق مع المرأة المدعية طلب منها إحضار أي متعلقات شخصية بالطفلتين موجودة لديها للتوصل إلى بعض المعلومات، وفعلا قامت المرأة بإحضار الحبل السري لطفلتيها وبعض المتعلقات الأخرى وبفحصها بمختبرات الأدلة الجنائية تمت الاستفادة منها بتحديد البصمة الوراثية للطفلتين، وعليه جرى تطبيقها مع البصمة الوراثية للمرأة وثبت أنهما طفلتاها ومن ثم تمت مطابقتها مع عينات سحبت من الرجل وثبت أنهما طفلتاه أيضاً ولكنه أصر على الإنكار وعدم الإرشاد بمكان وجود الطفلتين، وبالبحث والتحري من قبل المركز اتضح أن إحدى الطفلتين مخبأة لدى أحد أقارب الزوج، وبالتنسيق تم القبض عليه وهو يقوم بتسليم الطفلة الى شخص آخر بعد كمين عمل له، حيث اتضح أن (رشاد) قام بعمليات تغيير ملامح الطفلة بتغيير لون شعرها حتى لا يتم التعرف عليها وبالتحقيق معه اعترف أن والد الطفلتين (خ،ن) قام بتسليمه الطفلتين بحجة أن أمهما تركتهما بعد أن تطلقت منه كما اعترف بأن الطفلة (مي) ذات الخمس سنوات قد توفيت عام 1427هـ بعد سقوطها وقام بمراجعة أحد المستشفيات الخاصة وبعد الكشف عليها اتضحت وفاتها وقام (رشاد) بإلقائها أمام المسجد النبوي الشريف حيث لم يتعرف على ذويها وتم دفنها. فيما تم التحفظ على الطفلة (روميساء) في دار الأيتام حتى انتهاء كافة الاجراءات. شرطة منطقة المدينة المنورة أصدرت بيانا صحفيا حينها يفيد بالقبض على والد الطفلتين والقاتل (رشاد) وتم اتخاذ الاجراءات اللازمة حيالهما. ( عكاظ )

سناب صحيفة صراحة الالكترونية
زر الذهاب إلى الأعلى