حول العالم

الحكومة الصينية غير متحمسة لاقتراح فرنسا بشأن الأسلحة السورية

الصين غير متحمسة لاقتراح فرنسا بشأن الأسلحة السورية

صراحة – وكالات : لم تبد الصين يوم الأربعاء حماسا لمسودة قرار لمجلس الأمن التابع للامم المتحدة اعدته فرنسا للسيطرة على أسلحة سوريا الكيماوية قائلة إن أي قرار يجب ان يقوم على توافق في الاراء ويشجع على الحل السلمي.

ويطالب مشروع قرار لمجلس الأمن اعدته فرنسا سوريا بإعلان كامل عن برنامجها الكيماوي خلال 15 يوما وفتح جميع المواقع المتعلقة به على الفور أمام مفتشي الامم المتحدة وإلا واجهت إجراءات عقابية.

وتقول مسودة القرار التي اطلعت عليها رويترز يوم الثلاثاء إن مجلس الامن يعتزم “في حالة عدم تقيد السلطات السورية ببنود هذا القرار … تبني مزيد من الاجراءات الضرورية بموجب الفصل السابع” من ميثاق الامم المتحدة.

ويتعلق الفصل السابع من ميثاق الامم المتحدة بسلطة مجلس الامن المؤلف من 15 دولة في اتخاذ خطوات تتراوح من العقوبات الي التدخل العسكري. ويقول دبلوماسيون بالامم المتحدة ان الاشارة الي الفصل السابع هي التي جعلت روسيا تحجم عن مساندة المسودة الفرنسية.

ولم يذكر هونغ لي المتحدث باسم وزارة الخارجية الصينية بشكل واضح ما إذا كانت بكين ستؤيد الاقتراح الفرنسي أم ستعارضه لكنه أبدى بعض التحفظات.

وقال في إفادة صحفية يومية “الصين تساند قيام مجلس الامن التابع للأمم المتحدة بدور مهم في قضايا السلام والأمن العالميين وهي راغبة في ان تظل على اتصال بكل الأطراف بشأن الخطوات التالية التي سيقوم بها مجلس الأمن.”

وأضاف “نحن نعتقد كذلك ان أي إجراء سيتخذه مجلس الأمن يجب أن يقوم على التوافق الذي يتم التوصل إليه بعد مناقشات مع جميع الأطراف ويساعد على تهدئة التوترات الراهنة في سوريا وان يكون مفيدا لتحقيق السلام والاستقرار في سوريا والمنطقة ويدعم التوصل إلى حل سياسي.”

واستخدمت روسيا والصين حق النقض (الفيتو) لتعطيل جهود غربية سابقة لفرض عقوبات على الرئيس السوري بشار الأسد.

وأكد هونغ مجددا معارضة الصين لأي عمل عسكري منفرد ضد سوريا وقال إن اقتراح روسيا الأخير بان تسلم سوريا أسلحتها الكيماوية خلق “فرصة مهمة” لإيجاد حل سياسي.

وقال “نأمل أن تتمكن جميع الأطراف من انتهاز هذه الفرصة وان تبذل بهمة الجهود لحل القضية السورية عن طريق الأساليب السياسية والدبلوماسية.”

وتابع هونغ أن الصين رحبت بالتزام سوريا بالمبادرة الروسية. وقال “كان هذا موقفا من المهم اتخاذه.”

وقال الرئيس الأمريكي باراك أوباما يوم الثلاثاء إن من السابق لأوانه معرفة ما إذا كانت المبادرة الروسية ستنجح وتعهد بالابقاء على القوات المسلحة مستعدة لتوجيه ضربة إذا فشلت الدبلوماسية.

وقال أوباما إن الاسد يجب ان يعاقب على ما تقول واشنطن انه استخدام للغاز السام في هجوم على مناطق تسيطر عليها المعارضة اسفر عن مقتل 1400 شخص يوم 21 أغسطس آب الماضي.

وطالبت الصين بأن يجري مفتشو الأمم المتحدة تحقيقا شاملا وغير منحاز في سوريا وحذرت من استباق الحكم على النتائج ولكنها طالبت أيضا بمحاسبة المسؤول عن الهجوم الكيماوي أيا كان الجانب المتورط فيه.

سناب صحيفة صراحة الالكترونية
زر الذهاب إلى الأعلى