محليات

#الحياة_الفطرية تطلق برنامج مراقبة وتقييم بيئة الشعاب المرجانية في الخليج العربي

صراحة – الرياض : أطلق المركز الوطني لتنمية الحياة الفطرية البرنامجَ السنويَّ لمراقبة وتقييم بيئة الشعاب المرجانية والتنوّع الأحيائي المرتبط بها في الخليج العربي، وذلك ضمن جهود المملكة لتعزيز استدامة مواردها الطبيعية وتحقيق مستهدفات رؤية المملكة 2030 في صون النظم البيئية البحرية.
ويأتي البرنامج استمرارًا لنجاح برامج التقييم السابقة التي نفّذها المركز في البحر الأحمر، بهدف توسيع نطاق المراقبة البيئية ليشمل الخليج العربي عبر دراسات علمية متقدمة ترصد صحة الشعاب المرجانية وتنوّعها، وتتابع وفرة الأسماك واللافقاريات وتقدّر كتلتها الحيوية، لبناء قاعدة بيانات دقيقة للوضع البيئي في المنطقة.
وأوضح المركز الوطني لتنمية الحياة الفطرية، أن البرنامج يركّز على قياس التغيرات في العوامل الفيزيائية والكيميائية للمياه، مثل درجة الحرارة والملوحة وتراكيز الكلوروفيل والمغذّيات، باستخدام أحدث تقنيات الاستشعار عن بُعد وأجهزة التسجيل الميدانية، إلى جانب تحليل العينات لتقييم المؤشرات البيئية المؤثرة في صحة الشعاب المرجانية واستقرار النظم البحرية.
وبيّن المركز أن من أبرز التقنيات المستخدمة في البرنامج أنظمة التصوير بالفيديو تحت الماء (BRUVs)، التي تتيح رصد الكائنات البحرية في بيئتها الطبيعية دون تدخّل مباشر، وتتكامل مع منصّات تحليل مدعومة بالذكاء الاصطناعي لتصنيف الكائنات وتقييم حالة الشعاب المرجانية بدقة عالية، بما يسهم في إنشاء نظام إنذار مبكر للتغيّرات البيئية المحتملة.
وأشار المركز إلى أن البرنامج يهدف إلى بناء قاعدة بيانات وطنية متكاملة تُحدّث دوريًا لدعم اتخاذ القرار في إدارة البيئة البحرية، وتحديد المناطق ذات الأولوية للحماية وإعادة التأهيل، وتعزيز السياسات البيئية القائمة على الأدلة العلمية لضمان الاستخدام المستدام للموارد البحرية.
وأكد المركز الوطني لتنمية الحياة الفطرية أن تنفيذ البرنامج يتمّ عبر كوادر وطنية متخصّصة في الأحياء البحرية والاستشعار عن بُعد والتحليل البيئي بالذكاء الاصطناعي، تجسيدًا لخبرات الكوادر السعودية وقدرتها على قيادة المشاريع البيئية المتقدمة، وترسيخًا لالتزام المملكة بحماية بيئتها البحرية وصون تنوّعها الأحيائي واستدامة مواردها الطبيعية.

زر الذهاب إلى الأعلى