حول العالم

الخارجية الإيرانية تقود المحادثات النووية مع القوى العالمية

Hassan-Rohani-1595

صراحة – وكالات : قالت وكالة أنباء الجمهورية الإسلامية الايرانية أن الرئيس الإيراني حسن روحاني قال يوم الخميس إن وزارة الخارجية ستقود المحادثات النووية مع القوى العالمية بشأن البرنامج النووي لطهران.

ويتولى إجراء المفاوضات منذ عام 2007 سعيد جليلي رئيس المجلس الأعلى للأمن الوطني وهو ممن شاركوا في الحرب الإيرانية العراقية وينظر اليه الدبلوماسيون الغربيون على انه منظر عقائدي لا يتزحزح عن مواقفه.

ولم تذكر الوكالة مزيدا من التفاصيل عن المسؤول الذي سيتولى قيادة وفد التفاوض الإيراني لكن الإعلان يشير فيما يبدو الى أن وزير الخارجية محمد جواد ظريف سيقود الوفد بنفسه او سيكلف مسؤولا آخر من الوزارة بذلك.

ويشير هذا الإجراء الى ان روحاني ربما يحاول إعادة تنظيم العملية ويسعى الى ممارسة مزيد من التأثير فيها لكن الزعيم الأعلى آية الله علي خامنئي هو صاحب القول الفصل في أي اتفاقات مقترحة.

وفي واشنطن قالت المتحدثة باسم وزارة الخارجية جين ساكي ان الولايات المتحدة علمت بأنباء نقل مسؤولية المحادثات إلى وزارة الخارجية الإيرانية.

وقالت ساكي “نؤكد أملنا ان تتحاور الحكومة الإيرانية بشكل بناء مع المجتمع الدولي للوصول الى حل دبلوماسي لبرنامج إيران النووي والتعاون التام مع الوكالة الدولية للطاقة الذرية في تحقيقاتها.”

ولم تحقق الجولة الأخيرة من المفاوضات في ابريل نيسان مع الولايات المتحدة وروسيا والصين وبريطانيا وفرنسا وألمانيا أي انفراج. لكن البعض يعتقد انه يمكن تحقيق مزيد من التقدم في ظل قيادة روحاني الذي تعهد بان تتبع ايران أسلوبا يتسم بمزيد من الميل الى التصالح والشفافية في سياستها الخارجية.

وقالت كاترين آشتون منسقة السياسة الخارجية في الاتحاد الأوروبي التي تشرف على المفاوضات مع إيران نيابة عن القوى العالمية الست إنهم مستعدون لعقد جولة مفاوضات جديدة في أقرب وقت ممكن.

وقال مايكل مان المتحدث باسم آشتون “نحن على اتصال مع الجانب الإيراني ونحن مستعدون لاستئناف المفاوضات.”

وقال دبلوماسيون ان القوى السبت كانت تأمل عقد المحادثات في سبتمبر أيلول لكنه لم يتحدد حتى الآن موعد لذلك حيث تنتظر آشتون لتعيين مفاوض إيراني جديد قبل تقديم مقترحات.

وعبرت روسيا عن القلق لبطء التقدم نحو الاتفاق على الجولة القادمة من المحادثات السداسية مع إيران.

ونقلت وكالة الإعلام الروسية عن نائب وزير الخارجية سيرجي ريابكوف قوله “عملية تشكيل الوفد (الإيراني) لم تكتمل بعد وهذا يثير قلقنا. ونحن ندعو الأعضاء الآخرين في مجموعة الستة وإيران إلى الاتفاق في أقرب وقت ممكن على مكان الجولة القادمة وزمانها.”

وطالبت القوى العالمية الست طهران بوقف تخصيب اليورانيوم الى درجة نقاء 20 في المئة لتخفيف القلق من إمكان استخدامه في صنع اسلحة نووية وهو زعم نفته طهران مرارا. لكن روحاني نفسه دافع عن “حق” ايران في تخصيب اليورانيوم وهو شرط مسبق حال دون تحقيق أي تقدم في المحادثات السابقة.

ويقول خبراء في المسائل النووية ان اعلان روحاني عن تولي وزارة الخارجية أمر قيادة المحادثات قد يكون إيذانا بمزيد من المرونة من الجانب الإيراني لكنهم حذروا قائلين ان الاحتمالات ضئيلة للتوصل الى اتفاق سريع في المواجهة النووية التي مضى عليه عقد من الزمان.

سناب صحيفة صراحة الالكترونية
زر الذهاب إلى الأعلى