حول العالم

الخارجية الفلسطينية : الهجمة الاستيطانية على سلوان تحتاج إلى أكثر من بيان أو قرار أو قمة طارئة

صراحة – محمد المحسن :قالت وزارة الخارجية والمغتربين الفلسطينية، إن عمليات الاستيطان والتهويد في القدس الشرقية المحتلة، تصاعدت في الآونة الأخيرة بشكل ملحوظ، بالتزامن مع الهجمة الشرسة التي تشنها سلطات الاحتلال ضد المؤسسات الفلسطينية في القدس وحملات الاعتقال واسعة النطاق ضد قيادات وكوادر أبناء شعبنا المقدسيين.
وأضافت الخارجية في بيان صحفي اليوم، أن نيران الاستيطان تتركز على بلدة سلوان بالتحديد عبر مجموعة واسعة من الإجراءات والتدابير الاستعمارية لاستكمال عملية تهويدها وتفريغها من مواطنيها الفلسطينيين، من بينها محاولة السيطرة على مواقع مُتفرقة وتحويلها إلى بؤر استيطانية في عُمق البلدة ونقاط ارتكاز للتوسع الاستيطاني، بما يؤدي إلى تغيير الواقع القانوني والتاريخي والديمغرافي القائم إلى واقع مختلف لا يمكن التراجع عنه أو تبديله مُستقبلًا، بما يضمن سيطرة إسرائيلية على تلك المناطق ومنع التوصل إلى حلول سياسية مستقبلية.
ودانت، التغول الاستيطاني التهويدي الذي تتعرض له بلدة سلوان ومحيط المسجد الأقصى والبلدة القديمة بالقدس الشرقية المحتلة ، مؤكدة أن ما يجري في سلوان في العشرية الأخيرة وبالتحديد منذ تسلم اليمين الإسرائيلي الحُكم، يُشكل هجمة ممنهجة وواسعة أدت إلى تضاعف أعداد المستوطنين في البلدة، وبتسهيلات ممنوحة من دولة الاحتلال للجمعيات الاستيطانية لتمكينها من مواصلة استباحة المواقع الأثرية والمرافق العامة والمناطق الخضراء، والسماح لها بإدارتها والاستفادة منها كمصدر لتمويل النشاطات الاستيطانية، إضافة إلى التمويل الحكومي الرسمي.
وأكدت أن هذا الغياب يُشجع دولة الاحتلال على تعميق تلك الإجراءات لتجد مدينة القدس وتحديدًا بلدة سلوان نفسها أمام هجمة تهويدية شرسة غير مسبوقة، تحتاج إلى أكثر من بيان أو قرار أو قمة طارئة، تحتاج الى نوايا وإجراءات شجاعة وحازمة.

سناب صحيفة صراحة الالكترونية
زر الذهاب إلى الأعلى