«الخدمة المدنية»: «الرواتب» و«نهاية الخدمة» تهيمنان على مطالبات الموظفين الحكوميين

صراحه-متابعات: كشفت نتائج استطلاع أجرته وزارة الخدمة المدنية، عن هيمنة المطالبات بـ «تحسين سلّم رواتب» الموظفين الحكوميين، على المستطلع آراؤهم. فيما حلّت في المرتبة الثانية المطالبة بـ «إعادة النظر في مكافأة نهاية الخدمة، وتطبيق نظام الادخار الاختياري المعمول به في بعض الشركات». فيما أكد آخرون ضرورة «تفعيل دور معهد الإدارة كشريك رئيس لتطوير أنظمة وتشريعات الخدمة المدنية».
وقامت وزارة الخدمة المدنية، أخيراً، بإعداد الاستطلاع، وفق أسلوب «360 درجة» الذي يُعد من «أحدث الأساليب المنهجية في استطلاع وجهات النظر من مختلف الزوايا». ووزعتْ الاستبيان على مجموعة من وزارات ومرافق القطاع العام، موضحة فيه أنها تهدف من خلاله إلى «تطوير وتحسين أدائها الوظيفي»، الذي تغيرت آليته منذ نحو 13 عاماً، وذلك عندما انتقلت الخدمة المدنية من كونها «ديوان» إلى «وزارة».
وذكرت في استطلاعها المعنون بـ «استطلاع الوضع الراهن والمأمول حول الخدمة المدنية – الرؤية من الخارج» ، أنه يشمل «20 فئة تمثل أطيافاً مختلفة من فئات المجتمع في قطاعات عدة، تملك المعرفة والخبرة والكفاءة والرؤية الثاقبة، والقدرة على التشخيص والتقويم، وتقديم الحلول القابلة للتطبيق». ونوهت إلى أن هذا الاستطلاع يمثل «إحدى الوسائل المتاحة لتشخيص واقع الخدمة المدنية، من وجهة نظر شرائح المجتمع من أجل الحصول على تغذية راجعة من فئات مختلفة»، معتبرة ذلك «ضماناً للصدقية والثبات، وتلافي التحيز في استخلاص نتائج الاستطلاع».
وتضمنت الأسئلة المطروحة في الاستطلاع: ما رؤيتك لوزارة الخدمة المدنية؟ وما الأولويات الخمس للوزارة على المدى القريب والمدى الطويل، إضافة إلى رغبة الخدمة المدنية في معرفة المشاريع المُلحّة ذات العائد الواضح والسريع التي يمكن أن تبادر بها الوزارة. وطرحت «الخدمة المدنية» في استطلاعها استفسارات عدة منها: ما أبرز مؤشرات الأداء والإنجازات في الوزارة؟ وما أبرز 5 جوانب متعلقة بالأنشطة والممارسات والقضايا التي يجب أن تتغير؟ وما عوامل النجاح في المستقبل للوزارة في شكل خاص، والخدمة المدنية على وجه العموم؟.
ويأتي هذا الاستطلاع ضمن حركة «التطوير والمراجعة» التي دأبت عليها وزارة الخدمة المدنية أخيراً. وأعلنت أخيراً أنها انتهت من «إعداد ثلاث دراسات تهدف إلى تطوير اختبار القدرة المعرفية العامة، وبرنامج تطوير الاختيار والتقويم»، إضافة إلى إعلانها تدشين برنامج «جدارة 3» بعد تطوير البرنامجين السابقين.