محليات

الخطوط السعودية تخصِّص 80 % من وحداتها فــي 2014

سناب صحيفة صراحة الالكترونية

e32b0287c125663ab564425c089a20d5_w570_h300

صراحة – متابعات : توقع عبدالله الأجهر مساعد المدير العام للعلاقات العامة في الخطوط الجوية السعودية أن يتم إنجاز 80 في المائة من تخصيص الوحدات الاستراتيجية التابعة “للسعودية” خلال العام، مبيناً الانتهاء من تخصيص خمس وحدات حتى الآن.

وأوضح “الأجهر” ، أن “السعودية” تسلمت حتى الآن 70 طائرة من الأسطول الجديد من أصل 90 طائرة، مشيراً إلى نية الشركة شراء 35 طائرة في القريب العاجل لتلبية الطلب المتزايد حتى عام 2018م. إلى الحوار:

مع انتهاء عام 2013، كيف ترى وضع الخطوط السعودية وأبرز ما حققته حتى الآن؟ 2013 نستطيع اختزاله في كلمتين: “هو عام الإنجازات” حتى نهاية العام نتوقع النمو إلى 26 مليون راكب، بزيادة ما يقارب سبعة ملايين راكب عما تم تحقيقه في 2008، وزيادة مليوني راكب عما تحقق في 2012، وبالتالي هذه قفزة كبيرة في السوق، ويدل على أن السعة المقعدية زادت في سوق المملكة، من أهم الأحداث أيضاً حتى نهاية تشرين الثاني (نوفمبر) تم استلام 70 طائرة من الأسطول الجديد ونحن نتحدث عن 90 طائرة، ونسعى في القريب العاجل لشراء 35 طائرة لتلبية الطلب المتزايد حتى العام 2018م، هناك نقلة نوعية في موقع الخطوط السعودية على الإنترنت وفاقت زيادة الاستخدام 300 في المائة، والمبيعات تجاوزت 2.7 مليار ريال، وهذه تدل على أن الموقع أصبح فيه مرونة وإقبال كبيرين.

حصدنا العديد من الجوائز في 2013، أفضل شركة طيران في الشرق الأوسط في الأداء العام (عدد الركاب، الخدمات، الأداء التشغيلي ومعدل الانضباطية)، أفضل علامة تجارية، عدد كبير من الشهادات وبالذات في شركة هندسة وصناعة الطيران، شهادة التميز والتصريح من الطيران المدني بصيانة الطائرات في السعودية.

أكاديمية الأمير سلطان لعلوم الطيران أصبحت من أهم الشركات المصرح لها بتشغيل وتدريب كافة القوى المتخصصة في صناعة الطيران وبالذات الطيارين ومساعديهم، وملاحي الكابينة، وحصلت على موافقة “أياتا” بأن تكون مركزاً معتمداً لتدريب كافة العاملين في هذه الشركات.

وفيما يتعلق بموضوع التخصيص، فقد تم تخصيص جزء كبير من قطاعات المؤسسة، وهناك عشرة قطاعات استراتيجية تم تحديدها للتخصيص، فتم تخصيص خمس وحدات وهناك ثلاث وحدات في الطريق، وتم الانتهاء من إعادة هيكلة قطاع الطيران وأصبحت شركة الخطوط السعودية للنقل الجوي، كل هذه المعطيات تدل على أن “السعودية” لها قيمة عالية.

ما الوحدات التي يتوقع تخصيصها في العام؟

نتوقع في العام الجديد تخصيص أكاديمية الأمير سلطان للطيران، وخصخصة قطاع الخدمات الطبية، الذي سيكون أحد المراكز الطبية المتخصصة ونسعى لبناء مستشفى بسعة 400 سرير بمشاركة القطاع الخاص، أيضاً سيتم تخصيص شركة الخطوط السعودية للعقارات، وهو مشروع كبير جداً لدى المؤسسة.

أيضاً لدينا شركة الخطوط السعودية للطيران الخاص ستكون مستهدفة للتخصيص في 2014، سيكون العام حافلاً بتخصيص هذه القطاعات. وسيتم طرح شركة الخطوط السعودية للخدمات الأرضية للاكتتاب العام مطلع العام بحلول الربع الأول أو الربع الثاني على الأكثر.

تم خصخصة خمس وحدات حتى الآن بنهاية 2014، كم النسبة المتوقع إنجازها من الوحدات الاستراتيجية؟

نتوقع إنجاز تخصيص ما بين 70 – 80 في المائة من الوحدات الاستراتيجية الموضوعة في الخطة خلال العام الجاري.

برأيك، كيف سيكون انعكاس عمليات التخصيص على الخطوط السعودية بشكل عام؟

أولاً التخصيص مطلب رئيس في السوق السعودية، وتحرير هذه القطاعات يعطيها المرونة في إدارة شؤونها كافة وبشكل خاص القوى البشرية، والبرامج التدريبية، وسلم الرواتب التحفيزية، والتوظيف، والاستغناء عن الموظفين غير القادرين على الإنتاج. أيضاً أصبحت أصول الشركة لها قيمة سوقية كبيرة في السوق، فنتحدث عن سبعة مليارات ريال قيمة بعض قطاعات “السعودية” في السوق، وبالتالي فهي شركة قابضة، والإقبال على شراء أصولها سيكون كبيراً، ففي مرحلة من المراحل كانت جميع هذه الوحدات قطاعات صغيرة داخل المؤسسة ولا يعنى بها المستثمرون، أما الآن أصبحت قطاعات لها قيمة عالية جداً، فشركة الخطوط السعودية للخدمات الأرضية تحقق أرباحاً تتجاوز 600 مليون ريال، و”التموين” كذلك من 400 – 600 مليون أرباح سنوية، وشركة الخطوط السعودية للشحن في نفس المعدل، وبالتالي أصبحت هناك عوائد مجزية من هذه القطاعات، ومصادر جذب للمستثمرين وقوة اقتصادية في السوق.

هل هناك تفاصيل عن شركة العقارات ومراحل تخصيصها؟

هذه الشركة تعنى بعقارات الخطوط السعودية ومبانيها وممتلكاتها في الداخل والخارج بما فيها أكبر موقع هو مدينة الخطوط السعودية بجدة، وهذه لها قيم سوقية عالية، وبالتالي ستكون قيمة أصولها كبيرة وعوائد تخصيصها كبيرة، فهناك برنامج لتخصيص هذه المؤسسة إما ببيع جزء من هذه الممتلكات أو استثمارها وبناء أبراج عليها سواء بمشاركة القطاع الخاص أو الخطوط السعودية تكون هي المالكة.

هناك فجوة لديكم مع الرأي العام، لماذا دائماً “السعودية” متهمة بالتقصير رغم مستويات الإنجاز التي ذكرتها آنفاً؟

عند فحصها نلاحظ أنها آراء شخصية، أربعة إلى خمسة أشخاص دائماً يتناولون الخطوط السعودية وبالتالي نستطيع القول إن لديهم آراء شخصية من تجارب سابقة ويتم تعميمها، وعندما يحصل تطوير لا يؤخذ به، لدينا برنامج كبير بدأناه في 2013 لاستطلاع آراء العملاء، ومعدلات الرضاء عالية جداً تتجاوز 90 في المائة وهي ملاحظات مهمة، أيضاً أعداد الركاب فهناك نقلة نوعية فيها بزيادة مليوني راكب في عام واحد، كل هذه المؤشرات تدل على أن الخطوط في مسارها الصحيح، وأن هناك تطويراً كبيراً، اليوم الراكب لديه الإمكانية أن يحجز ويصدر تذكرة ويدفع ويحصل على بطاقة الصعود ويذهب إلى الطائرة مباشرة دون أن يمر بأي موظف في حال لم يكن لديه عفش، وهذا الأمر خفف كثيراً، الإشكالية الكبرى أو الفجوة التي تطفو بين الفينة والأخرى، إن هناك عجزاً في السعة المقعدية في السوق بمعدل مليوني مقعد، وبالتالي عدم وجود المقاعد هو ما يسبب الاحتقان لدى المواطنين والمقيمين، يرغبون في الحصول على المقعد في أي لحظة بمجرد وصولهم إلى المطار، وهذا مهما عملت الخطوط لن يتحقق بالبساطة التي يتخيلها الناس، لكن أعتقد أن التخطيط المسبق للحجز هو الحل، لدينا إعادة هيكلة لجميع الرحلات، رحلة على رأس كل ساعة إلى الرياض.

بحلول العام 2018 ، هل لك أن تصف الخطوط السعودية وأسطولها في ذلك الوقت؟

أعتقد أن الخطوط السعودية قبل هذا التاريخ ستكون من كبريات شركات الطيران، الآن كما نلاحظ هناك قيمة سوقية عالية جداً للوحدات في حال طرحها للسوق، وبالتالي هذه تعطي قوة شرائية للمؤسسة وعوائد، وتستطيع المؤسسة تطوير خدماتها وأسطولها ويكون لديها مرونة كبيرة في التطوير سواء في الأصول أو القوى البشرية والخدمات، وسيكون هناك نقلة نوعية قبل 2018، من خلال مطار الملك عبدالعزيز الذي سيصبح مطاراً محورياً، و”السعودية” معولة عليه كثيراً لأنه سيربط العالم شرقه بغربه.

لكن تطوير المطار سيزيد الطلب المرتفع أصلاً في الوقت الراهن؟

نعم سيزيد الطلب لكن سيوفر خدمات وإمكانيات، وبالتالي تستطيع أن تقدم خدمة، اليوم عندما يأتي ركاب الترانزيت إلى مطارات المملكة لا توجد خدمات، وبالتالي هذه الشريحة الكبيرة نفتقدها في السوق، ومن يستحوذ على هذه الشريحة هم شركات الطيران الأخرى، في المطار الجديد سيكون هناك فندق وصالات انتظار.

كم تبلغ نسبة هذه الشريحة تقريباً، أقصد ركاب الترانزيت؟

في الواقع نسبة كبيرة جداً تتراوح من 25 – 30 في المائة، كما أن السنوات المقبلة ستشهد نمواً، بالإضافة إلى حركة الحج والعمرة الموجودة في السوق، والخطوط السعودية تستطيع أن تطور من حصتها في هذه الشريحة.

مقارنة بشركات الطيران الأخرى، أين تضع الخطوط السعودية نفسها حالياً؟

الخطوط السعودية وضعت برنامجاً بأن تكون ناقلة بخدمات مميزة وباستمرارية، هذا ما نسعى له، نحن لا نسعى للتصنيف خمس نجوم أو غيره، وأي مقارنات بشركات طيران أخرى تعتبر غير عادلة لسبب بسيط جداً، الخطوط السعودية ربما هي الشركة الوحيدة في العالم، التي تسير إلى 27 مطارا داخليا وتخدم أو تضع 70 في المائة من أسطولها للداخل، والخدمات في الداخل كما تعلمون أسعارها مجمدة منذ 15 عاماً وغير مجدية اقتصادياً وتشغيلياً وهو دور اجتماعي أكثر منه تجاري، وهذا يؤثر علينا، طبعاً الآخرون لديهم مطار أو مطاران ولديهم محطة التجميع وطائراتهم على مدار اليوم يتم تعبئتها بنسب عالية والتسيير إلى محطات أخرى بعدد كبير من الركاب من مناطق التجميع هذه، أما “السعودية” فإنك تتحدث عن 27 مطاراً داخلياً، ومن كل مطار داخلي تسير إلى 27 مطاراً، فمثلاً مطار أبها نسير منه إلى 27 مطاراً في المملكة وهكذا، ربما العديد من الناس لا يستوعبون هذه النقطة، أيضاً هنالك إشكالية أخرى التركيز دائماً على السلبيات لكن هناك إيجابيات كبيرة في المؤسسة ولا ينكرها إلا جاحد، وقد طفت في الآونة الأخيرة بعض الإشاعات عن موضوع 500 قائد طائرة في المملكة لم يتم توظيفهم، هذا الكلام غير صحيح، هؤلاء ليسوا طيارين وإنما طلبة متدربين حصلوا على رخص تجارية.

على ذكر السلبيات، سُرب قبل أيام خطاب للتحقيق مع موظفين تلاعبوا في السعة المقعدية، هل من توضيح في هذا الشأن؟

هذا الموضوع حتى الآن لم يثبت، نعمل على التحقق، هل هو خلل فني أم عمل بشري متعمد؟ وفي حال ثبوت ذلك ستتخذ إجراءات بحسب حجم المخالفة وتأثيرها على الشركة، عملية الحجز التدخل البشري فيها نادر جداً، لكن لا نستطيع الجزم حتى اللحظة بأي شيء.

هل تتوقعون أن تساعدكم عملية تحرير وحدات الخطوط السعودية الاستراتيجية وتخصيصها في تحقيق عوائد تعوضكم عن خسائر التشغيل الداخلية؟

هناك جزئيتان، الأولى أن التشغيل الدولي يساهم في تحقيق أرباح وبالتالي يساعد في تغطية جزء من الخسائر في الداخل، أيضاً بيع هذه الوحدات الاستراتيجية أو جزء من القيمة التي حصلت عليها الخطوط السعودية كانت من العوامل الأساسية في شراء الأسطول، وتطوير البنية التقنية والتحتية في الخطوط، فقد كانت أجهزة الخطوط متهالكة وتطويرها تجاوز مليار دولار، كذلك برنامج تحسين القوى العاملة كلّف الخطوط أكثر من مليار، وبالتالي كل هذه المعطيات لو لم تخصص السعودية جزءاً من وحداتها لما استطاعت التطوير والاستمرارية.

إلى أي حد أنتم راضون عن الاستثمار في الكوادر البشرية وتأهيلها؟

أعتقد أن الخطوط السعودية مؤمنة من البدايات، إن العنصر البشري من أهم العناصر، وبدون الكادر البشري لا تستطيع أن تعمل، نحن من أكفاء شركات الطيران في تدريب الموظفين، ولذلك استحدثنا إدارة متكاملة تحت مسمى قطاع التدريب والتنمية لتدريب الكفاءات.

ماذا عن الموظفين في الصفوف الأمامية؟

لدينا برنامج جديد بدأ منذ عامين لا يتم توظيف أي شاب إلا بعد خضوعه لبرنامج تدريبي لمدة 18 شهراً، ويعطي كل الدورات المطلوبة فنياً ونفسياً وسلوكياً للتعامل مع الراكب، أيضاً المضيفون كانوا يتلقون تدريباً لمدة أسبوعين إلى ثلاثة، أما اليوم برامج لمدة سبعة أشهر وأصبح هناك سعودة كاملة لكافة طاقم الخدمة الجوية من الشباب السعودي، كما حصلنا من خلال برنامج خادم الحرمين للابتعاث على 200 بعثة في مجال الطيران، التسويق، المالية، ووضعنا برنامج رواد المستقبل لاستقطاب حاملي البكالوريوس والماجستير وتدريبهم في الخطوط لمدة سنتين.

ماذا عن الخدمة الجوية بالنسبة للفتيات؟

هذا الأمر كما هو معروف مستبعد حالياً وهو موضوع محسوم.

فيما يخص دخول شركات الطيران في السوق المحلية، البعض يتحدث عن مخاوف للخطوط السعودية من هذا الأمر، ما هو تعليقكم؟

على العكس تماماً، نرحب بهذه الشركات وبالذات فتح المجال في الداخل، لأنه سيتم تغطية جزء من السعة المقعدية التي تحتاجها السوق، وتستطيع “السعودية” التركيز على التشغيل الدولي، كذلك سيتم المقارنة بإنصاف، حالياً يتم المقارنة برحلات دولية وشركات كبرى، لكن لا يتم مقارنة في الداخل، ستبدأ المنافسة الحقيقية وتقييم الخدمة ويشعر العميل بالفرق، وهذا الأمر سيعطي الخطوط السعودية دفعة لتحسين وضعها المالي ولتحسين خدماتها، كما ذكرت ما سبب الاحتقان هو عدم وجود سعة مقعدية وبالتالي هذه الشركات على الأقل ستخفف جزءاً، ولو أنها لن تستطيع تغطية من 20 – 25 في المائة من حجم الطلب، لكننا نتمنى أن تعمل هذه الشركات في الداخل، وألا تعمل كما عمل غيرها وتستخدم سوق المملكة طعماً للعمل للرحلات الدولية.

ماذا عن خططكم لفتح خطوط دولية جديدة في 2014؟

في العام 2013 سيّرنا خطاً جديداً إلى تورنتو في كندا، وكذلك إلى مدريد وهي المرة الأولى، في العام 2014 سنسيّر رحلات إلى لوس أنجلوس في الولايات المتحدة الأمريكية، وخطاً إلى مدينة مانشستر في بريطانيا، كما نستهدف السوق الصينية مستقبلاً.

أخيراً أنت وصفت عام 2013 بعام الإنجازات، فبماذا تصف لنا عام 2014؟

أعتقد أن العام الجديد سيكون عام إنجازات لكنه سيواجه أيضاً تحديات، نحن نتحدث عن 26 مليون راكب وهذا عدد كبير جداً، كذلك التقلبات والأحداث الموجودة في المنطقة تؤثر على الحركة، في حال شهدت المنطقة استقراراً سياسياً سيكون العام 2014 عام إنجازات وأرقام قياسية بكل المقاييس، ومع بداية افتتاح مطار الملك عبدالعزيز وإدارة مطار الملك محمد بن عبدالعزيز في المدينة المنورة سيشكلان نقلة نوعية. ( الاقتصادية )

زر الذهاب إلى الأعلى