محليات

“الدارة”: منهج النقد الباطني يعزز موضوعية الدراسات التاريخية ودقتها

سناب صحيفة صراحة الالكترونية

صراحة – الرياض
أوضحت دارة الملك عبدالعزيز أهمية منهج النقد الباطني في التعامل مع الوثائق التاريخية، بوصفه أداة أساسية تساعد المؤرخين والباحثين على التمييز بين الحقائق والآراء، بما يعزز موضوعية الدراسات التاريخية ودقتها.
وأكدت الدارة أن الوثائق تعكس في بعض الأحيان مواقف شخصية أو سياسية أو اجتماعية للكاتب أو الجهة المصدرة لها، وهو ما يستوجب على الباحثين التعامل مع هذه الوثائق بوعي علمي يكشف خلفياتها ودوافعها.
وأشارت إلى أن تحليل خلفية الكاتب، ومقارنة الوثيقة بمصادر متعددة، وقراءة السياق الزمني والسياسي المحيط بها، تُعد من أبرز الأدوات التي تسهم في تكوين صورة أكثر وضوحًا وشمولية للحدث التاريخي.
وشددت على أن استخدام المنهجية العلمية في فحص الوثائق التاريخية يحد من أثر التحيز ويعزز الموثوقية، إلى جانب أهمية التفريق بين ما هو توصيف للواقع، وما يمثل رأيًا شخصيًا للكاتب.
وتسهم دارة الملك عبدالعزيز من خلال برامجها العلمية والبحثية في تمكين الباحثين والمهتمين من أدوات النقد، والتحليل التاريخي، وتوفير بيئة معرفية تضمن قراءة دقيقة وموضوعية للوثائق التاريخية، بما يخدم الدراسات الوطنية، ويعزز من حفظ التراث.

زر الذهاب إلى الأعلى