المقالات

الوعد مع سعد

سناب صحيفة صراحة الالكترونية

أرض الفرص: – كانت ولازالت أوروبا تسمى أرض الفرص. كانت ولازالت أوروبا وأمريكا يراها البعض انها أرض الفرص، أرض العمل، أرض الحريات، أرض الاستقرار، وأرض الاستثمار. نعم هنالك من استفاد من هذه الفرص من الهنود والباكستانيين وبعض الافارقة والعرب وخاصه المهنيين مثل الأطباء والمهندسين والمعلمين. أما البقية الباقية وخاصه من الجنسيات العربية فهم يعيشون عيشةً ضنكا إما عمال في الفنادق والمطاعم والمقاهي أو عصابات للسرقة ونهب السياح وخاصه الخليجيين أو ترويج المخدرات والدعارة. لندن وواشنطن اصبحتا مركز وملجأ لكل من هب ودب ممن يعارضون بلدانهم. فقد دخلت أحد البنايات غرب لندن ووجدت بها أكثر من ثلاثون مكتب معارضه على شكل غرف من جميع دول آسيا تم استئجارها لهم من أجهزة مخابرات توجههم ضد بلدانهم أمثال الفقيه والمسعري وغيرهم من الفئة الضالة. الان لم تعد لا أمريكا ولا أوروبا دول الفرص. نعم للسياحة نعم للزيارة لكن لا للإقامة أو العمل. اليوم الفرص توجهت الى الشرق وبالتحديد الى الجنوب العربي من قارة آسيا. إنها دول الفرص دول الخليج العربي وفي مقدمتها السعودية. نعم ان السعودية ومنذ أربعة عقود أصبحت أرض الفرص التي يتسابق عليها العالم وعدد الوافدين فيها في ارتفاع مستمر. الإحصاء السكاني للسعودية الذي خرج قبل يومين يؤكد ان ١٣ مليون مقيم في السعودية من أكثر من ٨٠ دوله يحملون أقامه نظاميه يعملون ويسكنون ويتعلمون ويتطببون ولهم جميع الحقوق أسوة بالسعودي وهنالك أيضا عدد لا يستهان به متخلفين ودخلوا السعودية بطرق غير شرعيه وهم أيضا يعملون ويتكسبون. لذلك نتساءل لماذا توجه هؤلاء البشر الى السعودية. لأنها أرض الفرص كانت ومازالت. أرض يتوفر فيها الأمن والأمان والعدالة والاستقرار ورغد العيش. ولكن بعضهم مع كل أسف يردون الجميل بالقبيح في الفساد والافساد ومحاربة المجتمع ومخالفة الأنظمة والقوانين التي وضعتها الدولة. لكن دولتنا ورجال أمننا لهم بالمرصاد هم ومن يقف معهم أو ورائهم من ضعاف النفوس عباد المادة من أبناء جلدتنا. نعم السعودية أرض الفرص لكنها أيضاً أرض السيف الأملح لمن اغواه الشيطان. حفظ الله بلادنا بلاد الفرص. وهدا الله شبابنا لاغتنام الفرص. الفرص أمامكم وبين أيديكم. لن تتكبدوا العناء للوصول إليها مع الجد والاجتهاد ستحققون الكثير وتستفيدون من خيراتها. اليوم نفتخر بهبوط رائدي الفضاء السعوديان السيدة برناوي والأستاذ القرني. إنهم فخر لنا ولبلادنا ونموذج لشباب وشابات المملكة الطموحين. عاشوا أخوان نوره.

 

الدكتور / سعد بن عبدالعزيز العودة
أكاديمي وباحث مختص في إدارة الأزمات
01 يونيو 2023 م 

للأطلاع على مقالات الكاتب ( أضغط هنا )  

 

زر الذهاب إلى الأعلى