محليات

“هدف” يبدأ مبادرة المنحة التدريبية لتطوير القيادات الواعدة بتدريب 50 موظفاً

DSC_4673صراحة – فيصل القحطاني : بدأ صُندوق تنمية الموارد البشرية “هدف” يوم السبت الماضي، تدشين مبادرة المِنحة التدريبية لتطويرِ القياداتِ الواعدةِ في القطاع الخاص، والتي تستمر لمدة أسبوعين في المدينة المنورة، بتدريب 50 شاباً سعودياً، بهدفِ تشجيع القيادات السعودية الشابة وإكسابهم مهارات عالية في الإدارة والقيادة.

وشهِد البرنامج في يومه الأول تفاعُلاً كبيراً من قِبل المشاركين، قدمه المستشار في البنك الدولي والاتحاد الأوربي والوكالة الأمريكية للتنمية البروفيسور الإسباني بيدرو فيديلا، استعرض فيه َأهم التغيرات الاقتصادية العالمية بما في ذلك اقتصادات منطقة الخليج، كما ناقش ظهور الاقتصاد الرقمي وتحديد الفرص المتاحة للشركات العاملة في المملكة والتغيير المُحتّم على المنظمات للاستفادة بفعالية من هذه الفرص.

وتعَّرف المشاركون من خلال البرنامج على التفكير الشمولي الذي يحتاجه المدراء العالميين وآليات تخطي الركود الاقتصادي، بالإضافة للإطارِ التحليلي المطلوب لفهم بيئة الاقتصاد الكلي العالمي والقضايا المتعلقة به.

مِنْ جِهَتهِ أوضح المتحدث الرسمي لصندوق تنمية الموارد البشرية الأستاذ تيسير المفرج أنَّ مبادرة المِنحة التدريبية للقيادات الواعدة تقوم على برنامج  تدريبي متكامل لموظفي القِطاع الخاص من الشبابِ السعودي، ممن لديهم صفات إدارية وقيادية، لتدريبهم والعمل على رفع كفاءتهم لخلق جيلٍ من القيادات السعودية، لافتاً إلى أهمية التدريب على اعتبار أنه رافِداً مهماً لصقل المهارات وإبراز المواهب الشبابية.

وقال المفرج إنَّ البرنامج الذي  يغطي عدداً مِن الموضوعات المهمة كإدارة الاستراتيجيات، وإدارة التسويق، والإدارة المالية، واستراتيجيات النموِّ المُربح، والإطار الأخلاقي للأعمال وتطوير المهارات القيادية، يتم تقديمه وِفقَ أحدث أدوات التدريب والتطوير مثل دراسة الحالات العملية ومحاكاة إدارة الأعمال، باستخدام الحاسب الآلي واللقاءات مع كبار المديرين التنفيذيين مِنْ كُبرى شركات القطاع الخاص الناجحة.

وأشاد المفرج بالكفاءاتِ الشبابيةِ المتميزة التي تحظىَ بها المملكة، مشيراً إلى الإقبال الكبير الذي شهده موقع التسجيل في البرنامج، حيث قال: “تلقّينا عشرات الطلبات للانضمام للبرنامج فور الإعلان عنه, وقد خضِع المتقدمون لعدد من المعايير لترشيحهم للمِنْحة المخصصة للسعوديين العاملين في القطاع الخاص، والتي من بينها أنْ يكون المتقدم حاصلًا على  درجة البكالوريوس مِنْ جامعة معترف بها، وأن يكون متقنًا للغة الإنجليزية تحدثاً وكتابةً، فيما تم إعطاء الأولوية للحاصلين على درجة الماجستير في إدارة الأعمال ولمن يمتلك خبرة لا تقل عن خمس سنوات”.

وأكد المفرج على أنّ الصندوق راعى في المفاضلة بين المتقدمين سجل الإنجازات المتميز، والصفات القيادية التي يتحلى بها كل مُرشح، وأسفرت عن اختيار 50 متدرباً من مختلف مناطق المملكة وفقاً لتلك المعايير ليتم تدريبهم وتأهيلهم، منوهاً أن الفرص متاحة أمام الجميع للحصولِ على المراكز والمناصب القيادية التي تحتاج إلى التسلّح بالعلم والمعرفة والإبداع.

يُذكر أنّ البرنامج يتميز بمشاركةِ عدد مِنْ أبرز الأساتذة في كبرى مدارس إدارة الأعمال العالمية مثل جامعة هارفارد، جامعة داردن، جامعة سان فرانسيسكو بالولايات المتحدة الأمريكية، جامعة تورنتوا بكندا، وجامعة آياسا الإسبانية المُصنَّـفة ضمن كبرى مدارس إدارة الأعمال في أوروبا.

ويتطلعُ صُندوق تنمية الموارد البشرية إلى أنْ يكون هذا البرنامج الذي يتم إقامته لأول مرة في المملكة العربية السعودية تجربة عمليّة لقياس فاعلية هذا النوع المتميّز مِن التدريب للكوادر القيادية الواعدة، والاستفادة مِنْ هذه التجربة في تطوير البرنامج؛ للتوسع في تقديمه مستقبلاً؛ وضمان استفادة شرائح أكبر منه، حيث يؤمن “هدف” بأنَّ البناء الإداري السليم يرتكزُ على الكوادرِ البشرية المؤهلة التي تتلاءم مع تحديات ومتطلبات سوق العمل.

سناب صحيفة صراحة الالكترونية
زر الذهاب إلى الأعلى