الرئيس الأمريكي ينهي حقبة العقوبات على سوريا بتوقيع قانون إلغاء “قيصر”

وقع الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، في وقت متأخر من يوم الخميس، ميزانية الدفاع للسنة المالية 2026، لتصبح قانونًا نافذاً يلغي رسميًا عقوبات “قانون قيصر” على سوريا، وهي إجراءات واسعة النطاق كانت قد فُرضت على النظام السابق في عام 2019.
وتم إدراج بند الإلغاء ضمن قانون تفويض الدفاع الوطني (NDAA)، الذي أقره مجلسا الكونغرس في الأيام الأخيرة. وكان قانون قيصر قد استهدف النظام السوري السابق بسبب جرائم الحرب وانتهاكات حقوق الإنسان، مما أدى إلى تقييد الاستثمار الأجنبي والمعاملات المالية المرتبطة بسوريا.
وجاء الإلغاء غير مشروط، ومثل تتويجًا للجهود الدبلوماسية التي بذلتها الحكومة السورية، والجالية السورية في أمريكا، ومجموعات المناصرة السورية الأمريكية، والحكومات الحليفة التي سعت لرفع العقوبات التي أدت إلى تفاقم الأوضاع الإنسانية والاقتصادية للسوريين.
وقال محمد علاء غانم، رئيس الشؤون السياسية في المجلس السوري الأمريكي، عبر منصة “إكس”، إن الإلغاء أصبح قانونًا أمريكيًا ملزمًا بعد توقيع الرئيس، مضيفًا: “اعتبارًا من اليوم، لم تعد سوريا خاضعة لعقوبات قيصر”.
ووصفت التحالف السوري الأمريكي من أجل السلام والازدهار القرار بأنه “نقطة تحول”، مشيرة إلى أنه قد يسهل الإغاثة الإنسانية، وإعادة الإعمار، والتعافي الاقتصادي، ويخلق فرصًا جديدة للاستثمار والتعاون. كما رحب النائب الأمريكي جو ويلسون بالتوقيع، مؤكدًا أن القانون يلغي رسميًا العقوبات.
وكان ترامب قد أعلن عن نيته رفع العقوبات عن سوريا خلال زيارة للمملكة العربية السعودية في 13 مايو، لكن الأمر تطلب موافقة الكونغرس لإلغاء التشريع رسميًا. ومن المتوقع أن يؤدي إلغاء قانون قيصر إلى تخفيف القيود المفروضة على المساعدات الخارجية والاستثمار، وإزالة عائق رئيسي أمام جهود التعافي الاقتصادي وإعادة الإعمار في سوريا.