محليات

الكويت مستعدة للتوسط بين “السعودية وإيران”

436x328_74210_211292صراحة – متابعة : أبدى وكيل وزارة الخارجية الكويتية خالد الجار الله استعداد بلاده للقيام “بوساطة تسعى لحل الخلافات بين السعودية وإيران”، وذلك خلال زيارة أمير الكويت الشيخ صباح الأحمد إلى طهران الأحد المقبل. وفي المقابل اعربت طهران عن استعدادها لتعزيز التعاون الثنائي والاقليمي والعمل لاستتباب الأمن في المنطقة.

وأكد الجار الله في حديث لصحيفة “الحياة” اللندنية الصادرة اليوم الجمعة أن ما يشجع على القيام بدور الوساطة، هو المبادرات الإيجابية التي صدرت بين البلدين.. آخرها دعوة وزير الخارجية السعودي نظيره الإيراني لزيارة المملكة”.

وقال الجار الله إن الأحداث المتطورة في المنطقة “تستدعي الحوار مع إيران، في ظل مناداتها بالتوجهات الإيجابية التي أعلنتها منذ وصول الرئيس حسن روحاني إلى الحكم”، مشيراً إلى أن أهم الملفات التي سيطرحها أمير الكويت مع الجانب الإيراني “ستتعلق بالوضع في سورية والعراق ومصر، وكذلك الأمن الخليجي”.

وحول العلاقات الخليجية – الخليجية، قال إن “الأمور تسير بشكل إيجابي بشأن الخلاف مع قطر”، لافتاً إلى أن تصريح الأمين العام لمجلس التعاون الخليجي الدكتور عبداللطيف الزياني الأسبوع الماضي، “كان تصريحاً متفائلاً، أشار فيه إلى التطور الإيجابي في معالجة الملفات العالقة بين دول التعاون وأن هذه المعالجة تسير بالشكل الصحيح، ونحن نأمل بمواصلة هذا النهج الذي سينهي كل الخلافات والقضايا العالقة بين الدول الأعضاء”.

وعبّر عن استياء بلاده لإعلان الرئيس السوري بشار الأسد إجراء انتخابات رئاسية، مشيراً إلى أنها “ستقود إلى وأد العملية السياسية، وتلغي أي جهد لحل الأزمة”.

يذكر أن سورية ستشهد انتخابات رئاسية يوم الثلاثاء المقبل ويعتبر الرئيس الأسد المرشح الأوفر حظًا من بين المرشحين الآخرين للفوز.

من جهة اخرى، قال مساعد وزير الخارجية الإيراني لشؤون الدول العربية والافريقية حسين أمير عبد اللهيان إن الزيارة المرتقبة لامير دولة الکويت الشيخ صباح الاحمد الجابر الصباح لطهران تأتي في اطار جهود حکومة الرئيس روحاني لتعزيز التعاون الثنائي والاقليمي واستباب الامن في المنطقة.

وأضاف أمير عبد اللهيان اليوم الجمعة في مذکرة بعث بها إلى وكالة أنباء الجمهورية الاسلامية (إرنا): “الجمهورية الاسلامية الايرانية تولي أهمية خاصة لترسيخ التعاون مع دول الجوار في منطقة الخليج الفارسي خاصة دولة الکويت الشقيقة”.

واوضح أن من المقرر أن يتم خلال هذه الزيارة بحث العلاقات الثنائية والاقليمية والدولية وکذلك سبل مواجهة التحديات الامنية في المنطقة منها التطرف وإذکاء نار النزاعات الطائفية.

وأکد أن الحکومة الايرانية “ادرجت تمتين العلاقات مع دول الجوار ضمن اولوياتها وتعمل على تعزيز الثقة المتبادلة معها”.

واشار الي تبادل الزيارات بين وزير الخارجية الايراني ووزراء خارجية دول الجوار واکد ان “ايران عززت علاقاتها مع هذه الدول علي مختلف الاصعدة السياسية والاقتصادية والاجتماعية والدفاعية تمخضت عن إجراء مناورات مشترکة مع سلطنة عمان وکذلك تشکيل لجنة امنية مشترکة مع قطر”.

کما أشار إلى الاهمية التي توليها الجمهورية الاسلامية الايرانية لتعزيز العلاقات مع السعودية وقال: “يتم حاليا اتخاذ خطوات متبادلة نامل أن تتکلل بالنجاح خاصة وان التعاون مع السعودية يلعب دورا مهما في استتباب الامن في المنطقة”.

وحول الاوضاع الراهنة في البحرين اوضح اميرعبد اللهيان ان ايران تدعم الحل السياسي القائم على الحوار وتدعو الي استقرار الامن في هذا البلد.

زر الذهاب إلى الأعلى