“الري” تستعرض ابتكارات استدامة المياه وإرث الواحات في “ملتقى الدرعية الدولي 2025”

استعرضت المؤسسة العامة للري خلال مشاركتها في ملتقى الدرعية الدولي 2025، المنعقد تحت شعار “الواحات ركيزة للحضارات.. استمرارية التراث والهوية”, أحدث الابتكارات في مجال استدامة الموارد المائية، وإبراز الإرث التاريخي للواحات السعودية.
وشهد الملتقى تنظيم جلسة متخصصة بعنوان “من تراث الري إلى ابتكارات الاستدامة.. رحلة الواحات عبر الزمن”، استعرضت فيها دور المؤسسة المحوري في حماية واستدامة الواحات بالمملكة، والدور التاريخي للري بوصفه ركيزة أساسية في منظومات الاستقرار الزراعي، وأهمية الدراسات والبحث العلمي المعتمد على البيانات في دعم التخطيط لرفع كفاءة إدارة الموارد المائية وحماية الواحات الزراعية.
وسلطت الجلسة الضوء على واحة الأحساء باعتبارها أكبر واحة في العالم، من خلال تطورها التاريخي وتشغيل منظومات الري والصرف، ودور التحول الرقمي والحلول الذكية في تطوير منظومات إدارة الموارد المائية بما يسهم في خدمة مستقبل الواحات بالمملكة.
وفي الجناح المصاحب للمعرض، قدمت المؤسسة عرضًا مميزًا لمجموعة من الوثائق والمخططات والتوثيق التاريخي، الذي وثق مراحل تطور إدارة الموارد المائية في واحات الأحساء، ودومة الجندل، والقطيف، والأفلاج، والإرث الحضاري الذي يعكس مسيرة التطور في نظم الري بالمملكة.
وأبرزت المؤسسة خلال مشاركتها دورها في توظيف تقنيات تحليل البيانات والخرائط الجغرافية لإتاحة مخرجات الدراسات والمخططات التاريخية عبر منصة بيانات الري، ويشمل شبكات الري والصرف ومصادر المياه وأنماط الاستخدام، في خطوة تسهم في دعم جهود التنمية الزراعية وتعزيز الاستدامة البيئية.
وأشارت المؤسسة إلى مشاركتها في الملتقى تأتي ضمن جهودها لرفع مستوى الوعي بقيمة الواحات الطبيعية والتاريخية، وتعزيز الدور الريادي للمملكة في تطوير منظومات ري مستدامة تسهم في حماية الموارد المائية وصون الواحات للأجيال القادمة.