محليات

الزوجة المثالية

 

تسابق الزمن في الحصول على احدث الموديلات واجمل الاكسسوارات تبذل الاموال وترهق ميزانيه زوجها وهي تطارد احر صيحات الموضه .غرفتها اصبحت عباره عن محل تجاري ملئ بالفساتين من كل شكل ولون وصناعه لاتلبس الفستان الا مره واحده الجوالات متوفره بجميع الالوان لايهمها المنزل ولايهمها الزوج ولا الاطفال مايهمها هو ان تلمع في عيون الجميع المهم لديها هو ان يقال عنها انها انسانه راقيه وهي لاتعرف معنى كلمه راقيه الاخلاق والتواضع والقناعه كلمات لاتعنيها ولاتحب سماعها فهي وجدت للفقيرات فقط اما هي فلا تركت مهام المنزل للخادمه لاتسال عن ابنائها كل يوم وهي في مجمع تجاري تلف وتدور تفتش عن الجديد والغريب الذي يميزها عن غيرها ملابسها ضيقه وغير محتشمه وعباءتها على كتفها وتدعي ان هذا هو التطور والتميز لاتلتقي بزوجها الا نادرا لانها مشغوله بصديقاتها وبزيارات التعارف ولكي تعرض مالديها من مجوهرات واكسسوارات طعامها في المطاعم لانها لاتجيد الطبخ ولاتحب اكل المنزل والبركه في الشغاله تحب السفر وفي كل عام تسافر الى احدى الدول وزوجها باع كل مالديه لكي يرضي غرورها ولكي يحافظ على تماسك هذه الاسره من الضياع والتفكك وهي لايهمها شي سوى الحصول على كل طلباتها وتقول لزوجها ان هو عاتبها اذا كنت تحبني لا ترد لي طلب تفكيرها سطحي عقلها صغير جدا حياتها على كف عفريت اطفالها يعيشون كالايتام شعارها اصرف مافي الجيب عنوانها الاسواق اخلاقها الغرور صفاتها الترف والتبذير واللهث وراء المظاهر طموحها السفر وابرز هواياتها المكالمات الهاتفيه بالساعات تجردت من اصلها دفنت ماضيها الجميل بحاضر باهت ليس له عنوان حياتها الاسره ملئيه بالمشاكل ممارساتها الخاطئه جعلت الجميع يكرهها حتى اهلها تحب ان يمدحها الجميع وهي لم تقدم الا مايسي لها صفات سلبيه هذا هو حالها ومع هذا كله لا تزال تسبح ضد التيار ولا تزال تدعي الجمال والكمال رغم تقدمها في السن تصرف اموالها على عمليات التجميل والشد والربط ولم تدرك انها حاله شاذه ونموذجا سئيا لايجب الاقتداء به وحديثنا هذا لايعني ان الكل كذلك بل العكس هناك امهات سطرن بحبهن وباخلاقهن وبتواضعهن اروع الصفات الطيبه التي نفخر بهن جميعا ولكننا نتحدث عن حاله شاذه في مجتمعنا نتمنى ان تختفي من عالمنا لاننا ندرك ان هذه الحاله غريبه على مجتمعنا الذي يرفض مثل هذه الصفات في الواقع الذي نعيشه

سعود سيف الجعيد

[email protected]

سناب صحيفة صراحة الالكترونية
زر الذهاب إلى الأعلى