محليات

السبيل: استضافة “كتاب الرياض” لأوزبكستان امتداد للروابط المتينة بينها وبين #المملكة

سناب صحيفة صراحة الالكترونية

صراحة ـ الرّياض
أكَّد الأمين العام لجائزة الملك فيصل العالمية الدكتور عبدالعزيز السبيل، أن العلاقات السعودية الأوزبكية تستند إلى روابط متينة أبرزها الدين الإسلامي، وأوزبكستان كانت عبر التّاريخ مركزًا حضاريًّا على طريق الحرير، وملتقى للتجار والعلماء والفنانين.
جاء ذلك خلال حديث من الدكتور السبيل عن احتضان معرض الرياض الدولي للكتاب 2025 جمهورية أوزبكستان كضيف شرف في نسخته الحالية، في إطار إبراز التنوع الثقافي ومد جسور التبادل المعرفي بين المملكة والدول الصديقة، مبينًا في حديثه أن الأدب الأوزبكي الحديث يشترك مع نظيره السعودي في مرحلة التحولات الكبرى خلال القرن العشرين، وانتقل من الكلاسيكية إلى الواقعية ثم الرمزية والحداثة، متأثرًا بالآداب العالمية، ومواكبًا لقضايا المجتمع.
ولفت الأمين العام لجائزة الملك فيصل العالمية إلى أن أول نافذة عرفت القارئ السّعودي على الأدب الأوزبكيِ جاءت عبر مجلة نوافذ الصادرة عن نادي جدة الأدبي عام 2004، في عددٍ خاصٍ ترجم بإشراف الدكتور مرتضى سيد عمروف.
وتمثل المشاركة الأوزبكية نافذةً على حضارةٍ عريقةٍ ارتبطت بتاريخِ طريقِ الحرير، وأسهمت عبر مدنها الشهيرة مثل بخارى وسمرقند في تشكيل المشهد الثقافي الإسلامي والعالمي، من خلال العلماء والشعراء والأدباء الذين تركوا أثرًا بارزًا، من أبرزهم الشّاعر أليشر ناوي في القرن الخامس عشر.
وتحرِص أوزبكستان في مشاركتها بمعرض الرياض على إبراز عناصرها الثقافية المتنوعة، من شعر وفنون شعبية إلى الأبحاث الأدبيَّة الحديثة والمشاريع الإبداعية المعاصرة.
وفي المقابل، يشكل المعرض بالنسبة للمملكة منصة عالمية تعكس مستهدفاتِ رؤية 2030 في جعل الثقافة أداةً للتواصل الحضاري وبناء القوة الناعمة.
ويفتح المعرض أبوابه يوميًا حتى 11 أكتوبر الجاري، جامعًا بين دور نشرٍ محلية وعربية وعالمية، ومحتفيًا هذا العام بالتجربة الأوزبكية ضيف شرف يقدم صورةً متكاملةً عن تفاعلِ حضارتين تتقاطعان بين التاريخ والمستقبل.

زر الذهاب إلى الأعلى