محليات

“السديس” يشيد بجاهزية الجهات الأمنية ويوصي بالتعاون معهم لسلامة ضيوف الرحمن

صراحة – مكة المكرمة: أشاد معالي الرئيس العام لشؤون المسجد الحرام والمسجد النبوي الشيخ الأستاذ الدكتور عبدالرحمن بن عبدالعزيز السديس بجاهزية القطاعات الأمنية المشاركة في مهمة أمن الحج لهذا العام، جاء ذلك بعد حضور معاليه الحفل السنوي للاستعراض العسكري لقوات أمن الحج والأجهزة المعنية بشؤون الحج والحجاج المشاركة في تنفيذ الخطة العامة لموسم حج هذا العام، في مكة المكرمة، أمس.
والذي كان برعاية وحضور سمو وزير الداخلية رئيس لجنة الحج العليا صاحب السمو الملكي الأمير عبد العزيز بن سعود بن نايف، وحضر الحفل عدد من المسؤولين يتقدمهم سمو نائب أمير منطقة مكة المكرمة صاحب السمو الملكي الأمير بدر بن سلطان، وعدد من قادة القطاعات الحكومية والعسكرية. وأظهر العرض جاهزية القطاعات الأمنية المشاركة في مهمة أمن الحج، لتوفير أقصى درجات الأمن والأمان لضيوف الرحمن، لأداء فريضة الحج بيسر وسهولة.

حيث قال معالي الرئيس العام لشؤون المسجد الحرام والمسجد النبوي: نستبشر الخير عندما نشاهد حماس جنودنا ومحبتهم لوطنهم، وتسابقهم إلى خدمة ضيوف الرحمن، فلقد ترجموا خلال الأعوام الماضية أفضل صور الإنسانية خلال تعاملهم مع حجاج بيت الله الحرام، فهم العيون الساهرة على راحة وأمن وسلامة الحجيج، فنشكر الله – عز وجل – الذي تفضل على هذه البلاد بالأمن والأمان وولى أمرها إلى قيادة صالحة عادلة تسعى جاهدة إلى تقديم أفضل الخدمات لضيوف الرحمن، تحشد جميع الإمكانيات وتوفر أفضل الأدوات من أجل راحة واطمئنان وسلامة الحجاج، فما شاهدته يوم أمس خلال حفل الاستعراض العسكري لقوات أمن الحج، وحرص سمو وزير الداخلية – حفظه الله – ما هو إلا دليل قاطع على الخير الذي تسعى له بلاد الحرمين الشريفين وولاة أمرها – حفظهم الله – ومحبتهم للإسلام والمسلمين.

وذكر الشيخ عبدالرحمن السديس أن حكومة خادم الحرمين الشريفين تعمل طوال العام على الاستعداد والتجهيز لموسم الحج قائلا: العمل لموسم الحج ورمضان طوال العام فمنذ أن يغادر آخر حاج مشعر منى والجهات المسؤولة تدرس كيف تم الحج، وماهي آليات التطوير التي ممكن الاستفادة منها، وتبدأ في وضع الخطط ودراستها والعمل عليها استعدادًا للحج في العام التالي، بإشراف مباشر من خادم الحرمين الشريفين، وولي عهده الأمين، ومتابعة دقيقة من سمو وزير الداخلية، وسمو أمير منطقة مكة المكرمة، وسمو نائبه – حفظهم الله – فالله الله بالالتفاف حول قيادة هذه البلاد، والتعاون مع رجال الأمن البواسل، والجهات الأخرى التي تخدم ضيوف الرحمن، فاتباع الأنظمة والقوانين يسهل وييسر على الحجاج حجهم، فالجميع مسؤول أمام الله – عز وجل – عن جميع تصرفاته الأخلاقية والدينية فلا مجال في الحج للشعارات السياسية أو الدعوات العنصرية والطائفية والمذهبية، أو التحزبات، والجدالات والمهاترات، أو السجالات والملاسنات، أو مخالفة الأنظمة والتعليمات، بل هو فريضة شرعية ورحلة إيمانية : ﴿ فَلا رَفَثَ وَلا فُسُوقَ وَلا جِدَالَ فِي الْحَجِّ﴾ ، وَيَقُولُ الحَبِيبُ المُصْطَفَى: “مَنْ حَجَّ فَلَمْ يَرْفُثْ وَلَمْ يَفْسُقْ رَجَعَ كَيَوْمِ وَلَدَتْهُ أُمُّهُ” (متفق عليه).

حجاج البيت الحرام كونوا عونا لإخوانكم من رجال الأمن الذين يحفظون الأمن والنظام ويوجهون الحشود لمنع التزاحم والتدافع، وتعانوا مع القائمين على خدمتكم من الجهات الإشرافية على الحرمين الشريفين فإنهم يعملون بدأب واجتهاد فكم أعدوا ورتبوا ونسقوا وخططوا لخدمتكم، وأنهم ليضحون لراحتكم، ويبذلون الغالي من أجل سلامتكم.

سناب صحيفة صراحة الالكترونية
زر الذهاب إلى الأعلى