حول العالم

السلطات المصرية تصدر تحذيرا قويا ضد تنظيم احتجاجات مناهضة للجيش

Mozahra_4_201371916612

صراحة – وكالات : حذرت السلطات المصرية يوم السبت من تنظيم احتجاجات مناهضة للجيش وقالت إن كل من يقوم بذلك أثناء احتفالات البلاد بالذكرى السنوية الأربعين لحرب اكتوبر يوم الأحد “يؤدي مهام العملاء” لدول أجنبية.

وقال أحمد المسلماني المستشار الاعلامي للرئيس المصري في تصريحات لوكالة أنباء الشرق الأوسط الرسمية “إن المتظاهرين ضد الجيش في ذكرى النصر هم يؤدون مهام العملاء لا النشطاء … وأنه لا يليق أبدا الانتقال من الصراع على السلطة الى الصراع مع الوطن.”

وكان المسلماني يتحدث للوكالة قبل مظاهرات متوقعة من جانب جماعة الاخوان المسلمين التي تنظم مظاهرات احتجاجا على عزل الرئيس الاسلامي محمد مرسي في يوليو تموز.

وشددت السلطات المصرية إجراءات الامن في كل المدن وحول المنشآت الاستراتيجية بعد اشتباكات يوم الجمعة التي قتل فيها أربعة اشخاص على الأقل.

ونظم مؤيدو الرئيس الاسلامي المعزول محمد مرسي يوم الجمعة أكثر مظاهراتهم جرأة منذ ان فضت قوات الامن اعتصامي رابعة العدوية والنهضة يوم 14 أغسطس اب.

ودعا معارضون ومؤيدون للإخوان الى تنظيم احتجاجات حاشدة يوم الاحد الذي تحتفل فيه مصر بذكرى حرب اكتوبر عام 1973 .

وقالت وزارة الداخلية في بيان “تؤكد الوزارة تصديها بكل حسم لكافة مظاهر الخروج عن القانون والعنف الذي ينتهجه أنصار جماعة الاخوان خلال مسيراتهم.”

وأضافت الوزارة في البيان “ان أجهزتها تكثف متابعاتها الامنية من خلال انتشار الدوريات الامنية بالطرق السريعة وداخل المدن وتأمين كافة المنشآت الهامة والحيوية والشرطية.”

وحذر البيان “من أية محاولات تعكر أجواء احتفالات شعب مصر بذكرى انتصار حرب أكتوبر العظيم.”

وعزز الجيش تواجده في محيط ميدان التحرير – حيث تظاهر مئات الآلاف من المصريين أثناء الانتفاضة التي أطاحت بالرئيس الاسبق حسني مبارك في عام 2011 – بعد اشتباكات الجمعة في عدة مدن.

وخيمت التوترات السياسية على مصر واضرت بالاقتصاد منذ عزل الجيش مرسي في يوليو تموز إثر احتجاجات شعبية حاشدة وقدم خارطة طريق سياسية تم بموجبها تشكيل حكومة مؤقتة ووعد بأن تؤدي الى اجراء انتخابات نزيهة.

وفي محاولة فيما يبدو لطمأنة المصريين الذين يشعرون بالقلق من اضطراب الأوضاع قال رئيس الوزراء حازم الببلاوي في بيان إلى الشعب يوم السبت ان “عناصر الشر” مازالت تمثل خطرا لكنها فقدت الكثير من قوتها في اشارة الى المتشددين الإسلاميين.

وقال الببلاوي ان خارطة الطريق السياسية تسير في مسارها الطبيعي وانه يأمل إتمام تنفيذها قريبا. وأضاف ان الاقتصاد بدأ يتحسن وانه توجد علامات واضحة ومؤشرات مطمئنة.

وشنت السلطات حملة صارمة على جماعة الاخوان المسلمين التي فازت في كل الانتخابات منذ سقوط مبارك لكنها فقدت جزءا كبيرا من شعبيتها أثناء حكم مرسي حيث اتهمها كثير من المصريين بمحاولة الاستحواذ على سلطات واسعة وسوء ادارة الاقتصاد وهي مزاعم تنفيها الجماعة.

وتتهم جماعة الاخوان المسلمين الجيش بالقيام بانقلاب وإفساد الديمقراطية في مصر بعزل مرسي أول رئيس ينتخب في مصر في انتخابات حرة.

ويوم 14 اغسطس اب فضت قوات الأمن اعتصامي مؤيدي مرسي في القاهرة وسقط مئات القتلى وأعقب ذلك اعلان حالة الطواريء وفرض حظر التجول.

ومنذ ذلك الحين القي القبض على الكثير من قيادات الاخوان.

وشهدت هجمات المتشددين الإسلاميين في سيناء زيادة كبيرة منذ عزل مرسي. وتتزايد المخاوف من ان يمتد نشاط الإسلاميين الى خارج سيناء.

وفي سبتمبر أيلول أعلنت جماعة متشددة مقرها سيناء المسؤولية عن محاولة فاشلة لاغتيال وزير الداخلية في القاهرة.

سناب صحيفة صراحة الالكترونية
زر الذهاب إلى الأعلى