السويكت : شبكة القطارات تغطي السعودية بعد 27 عاماً والحوادث تتوقف في 6 أشهر
صراحة –متابعات : أكد رئيس عام المؤسسة العامة للخطوط الحديدية المهندس محمد السويكت، أن المؤسسة لديها توجه بالعمل في الفترة المقبلة بفكر القطاع الخاص، ».
وعن مسلسل حوادث القطارات المستمر قال «خلال 6 أشهر لن نرى حوادث للقطارات بعد الآن، وذلك بعد استكمال نظام الإشارات وتثقيف العاملين بالمؤسسة بعوامل السلامة».
وأن جميع الخطط مبنية على هذا التوجه، وتحسين دورها في الاقتصاد الوطني ودعمه وزيادة عوائدها المالية، مشيرا إلى أن هذه الخطوة هي بداية التغيير لأداء المؤسسة بعد رئاسته لها، جاء ذلك خلال تدشينه عشر قاطرات شحن جديدة كانت المؤسسة قد تعاقدت مع شركة الكتروموتف الأميركية على تأمينها ضمن برنامج متكامل لدعم وتحديث أسطول قاطرات الشحن.
وحول تنقل المسافرين عبر القطارات إلى جميع مناطق المملكة، قال السويكت لـ»المدينة»: حددت المؤسسة، 27 عامًا كفترة زمنية يستطيع من خلالها السعوديين وغير السعوديين بالتنقل عبر قطاراتها إلى جميع أنحاء المملكة، على أن يتغير مسار التنقل بالقطارات من (الدمام – بقيق – الهفوف – الرياض) إلى أهم المناطق شمالًا وغربًا وجنوبًا، موضحًا أن تحديد هذه الفترة الزمنية بناء على دراسة أعدتها المؤسسة اطلقت عليها مسمى الخطة الإستراتيجية لتوسعة شبكة الخطوط الحديدية حتى عام 2040.
وأكد السويكت أن المؤسسة تنفذ خطتها حاليا لتنقل المسافرين إلى جميع مناطق المملكة، وأن قطار الحرمين من مكة المكرمة إلى المدينة المنورة هو خير مثال على ذلك، إضافة إلى أن هناك قطارًا سيكون بين حائل والرياض، والجسر البري، الذي يربط بين جدة والرياض على أن يكون هذا تحديدا في البداية قطار شحن وسيصبح بعدها قطار ركاب، كما أن هناك مشروعا سيربط بين دول مجلس التعاون بدأ من عمان مرورا بدولة الإمارات ثم قطر، والبحرين والسعودية والكويت، مشيرا إلى أنه سيبدأ بقطارات الشحن ثم يتحول إلى قطار ركاب وكل هذه خطط تنفذها المؤسسة، وسنبدأ قريبًا بالتصميمات ولم يبق سوى الاعتمادات المالية، كما أنه الآن تربط جميع مناطق المملكة من المدينة المنورة إلى تبوك، ومن جدة إلى جازان وإلى منطقة عسير.
وعن المحطات الجديدة، التي تنوي المؤسسة افتتاحها قال «في عام 2015 سيكون هناك محطة الخرج الجديدة (الرياض – الخرج)، إضافة إلى محطة ركاب جديدة في بقيق وستكون عبر مناقصة كما أوضح السويكت خلال المؤتمر الصحفي أن هناك رحلات بينية جديدة لقاطرات الركاب بين (الدمام- الأحساء) و(الرياض- الأحساء).
وبالنسبة لمشروعات النقل العام داخل المدن، أكد أن المؤسسة ليس لها علاقة بها، وما يخص المؤسسة هو تنسيق ربط الشبكات بمحطات القطارات والنقل العام ليس تابعا للمؤسسة، وإنما له علاقة بهيئة الخطوط الحديدية، وهي مسؤولة عن إصدار شهادات السلامة لكل الخطوط سواء الحديدية أو القطارات الخفيفة أو المترو، والآن يتم التنسيق بشكل مباشر معهم للتشغيل والسلامة.
وأشار السويكت إلى أن هناك تحسين رواتب الموظفين وتحسين بيئة العمل داخل القطارات ورفع مستوى العمل، ولكن في المقابل هدد بمحاسبة المقصرين وقال «لن أتساهل وسنحمل المخطئ جزاءه والتي قد تصل إلى الإبعاد عن المؤسسة.
كما أوضح أن قطارات الشحن الجديدة تتمتع بمواصفات وتقنيات عالية الجودة والأداء، فإضافة إلى توافقها مع الظروف البيئية والمناخية للمملكة روعي في تصميمها إدخال تقنيات جديدة تسهل عمليات الصيانة بشكل أفضل من القاطرات الحالية، إضافة إلى أنها مزودة بأربعة مواتير لطرد الأتربة وأنظمة تبريد إضافية تتماشى مع الظروف التشغيلية والبيئية للمملكة، كما أنها متوافقة مع نظام الإشارات والاتصالات الخاص بالمؤسسة والنظام الأوربي ومزودة بنظام تحكم آلي (EM2000) يعمل وفق أنظمة الكترونية عن طريق أجهزة الحاسوب إضافة إلى جهاز تسجيل أحداث الرحلة (الصندوق الأسود) (EVENT RECORDER (WABTES ).
وأضاف السويكت: إن قيام المؤسسة بتأمين هذه القاطرات يأتي ضمن برنامج متكامل يهدف إلى تعزيز قدرات أسطول المؤسسة بما يخدم أهداف التشغيل في المدى المنظور والمستقبلي، ويمكن من مواجهة حجم الطلب المتنامي على خدمة الشحن بالقطار في ظل زيادة حجم المشحونات من الحاويات من ميناء الملك عبد العزيز بالدمام إلى الميناء الجاف بالرياض، حيث كشفت الإحصائيات خلال الخمس سنوات الأخيرة أن حجم الحاويات.
المنقولة في كلا الاتجاهين بين الدمام والرياض قد ارتفع إلى أكثر من 50% خلال السنوات الخمس الماضية وأن المؤسسة حققت أرقامًا قياسية في حجم المشحونات، حيث بلغ عدد الحاويات المنقولة خلال شهر شعبان الماضي أكثر 27 ألف حاوية نمطية، وهو ما يؤكد أهمية تبني خططًا استراتيجية لتحديث أسطول النقل بالمؤسسة يتواكب مع زيادة الطلب على نقل الحاويات، وهو النشاط الذي تمـثل عوائده ما يزيد على 60% من إيرادات المؤسسة . ( المدينة )
