الشيخ السديس يرعى حفل تدشين أفلام ” قيمٌ وقداسة”

صراحة – نواف العايد : رعى معالي الرئيس العام لشؤون المسجد الحرام والمسجد النبوي الشيخ الدكتور عبدالرحمن بن عبدالعزيز السديس اليوم حفل تدشين أفلام ” قيمٌ وقداسة” الذي أقامته إدارة الإعلام والاتصال بالرئاسة بحضور معالي نائب الرئيس العام لشؤون المسجد الحرام الشيخ الدكتور محمد بن ناصر الخزيم.
وبدئ الحفل بآيات من الذكر الحكيم , ثم ألقى مدير إدارة الإعلام والاتصال المهندس ماهر بن منسي الزهراني كلمة استعرض من خلالها الرسائل التوعوية والإرشادية والبرامج التي ترتكز على رؤية الرئاسة في إبراز جهود الدولة –حفظها الله- في الحرمين الشريفين وتوعية زوار بيت الله العتيق لافتا أنه بتوجيهات معالي الرئيس العام سعت إدارة الإعلام والاتصال لتسخير وسائل الإعلام في تعزيز قيمة وتعظيم وقداسة الحرمين الشريفين وتوعية قاصديهما وتحقيق التعاون مع قناة مكة الفضائية لإنتاج هذه السلسلة من الأفلام لتعبر في محتواها عما تسعى الرئاسة إليه من غرس وتعزيز الممارسات الصحيحة والقيم النبيلة تجاه المسجد الحرام وتفضي إلى تقديس وتوقير بيت الله الحرام مبينا أنه سيتم بمشيئة الله بثها ابتداء بقناة مكة الفضائية ثم لجميع القنوات الأخرى الناطقة باللغة العربية واللغات الأخرى.
تلا ذلك عرض برومو لأفلام “قيمٌ وقداسة” والذي استعرض نماذجا من الأفلام التوعوية المقدمة لزوار الحرمين الشريفين.
عقب ذلك ألقى مدير قناة مكة عادل ربوعي كلمة أشاد فيها بالإنجازات التي يشهدها الحرمان الشريفان بدعم مستمر من ولاة الأمر – أيدهم الله – ومتابعة مستمرة من صاحب السمو الملكي الأمير خالد الفيصل مستشار خادم الحرمين الشريفين أمير منطقة مكة وصاحب السمو الملكي الأمير فيصل بن سلمان أمير منطقة المدينة المنورة وعمل دؤوب من كافة منسوبي الرئاسة العامة لشؤون المسجد الحرام والمسجد النبوي وعلى رأسهم معالي الرئيس العام الشيخ الدكتور عبدالرحمن بن عبدالعزيز السديس ومعالي نائبه لشؤون المسجد الحرام الشيخ الدكتور محمد بن ناصر الخزيم.
وأفاد أن من أبرز تلك الخدمات التي تقدمها الرئاسة وتوليها كامل اهتمامها نشر العلم والدعوة والافتاء والتوجيه والإرشاد للحجاج والمعتمرين والزائرين وباللغات المتعددة حتى أصبحت سمةً ظاهرة في الحرمين الشريفين ولله الحمد والمنة موضحا أن الأفلام التوعوية جاءت مناسبة لتقنية العصر باختصار الرسالة التوعوية في مشاهد قصيرة يدركها الكبير والصغير والذكر والأنثى على اختلاف لغاتهم وثقافاتهم.
إثر ذلك ألقى معالي الرئيس لشؤون المسجد الحرام والمسجد النبوي الشيخ الدكتور عبدالرحمن السديس كلمته ابتدأها بحمد الله سبحانه وتعالى على ما أنعم به من أفضال على هذه البلاد المباركة إذ جعلها في قلب العالم الإسلامي وخصها بخدمة الحرمين الشريفين مؤكدا أن الإعلام اليوم هو السلاح الفاعل الذي ينبغي أن يستثمر في خدمة الحرمين الشريفين والإسلام والمسلمين, كما أن إعلام الحرمين ينبغي أن يسخر لخدمة العقيدة والدين والشريعة والمنهج الأخلاقي والقيمي الذي جاء به رسول الهدى صل الله عليه وسلم وقامت عليه هذه البلاد المباركة منذ تأسيسها.
وقال : ولاشك أن للإعلام دور رائد في إبراز الدور العلمي والدعوي للحرمين الشريفين ونشر رسالتهما السامية رسالة الاعتدال والوسطية والتسامح ولابد أن يتسم الإعلام بصدق الكلمة وروعة الحرف ومصداقية البيان ونصاعة السريرة ونشر الفضيلة لافتا أن رسالة الحرمين الشريفين هي الرسالة التي ينبغي أن يجسدها إعلام الحرمين وإيصال ما يصدر من الحرمين الشريفين من دروس وخطب وصلوات وتلاوات ونقل وما تعده الرئاسة من مناشط في نشر الرسالة العلمية والدعوية لدولتنا -وفقها الله- ولولاة أمرنا.
وأضاف معاليه : وتعلمون جميعا أن الإعلام النزيه يواجه تحديات كبرى في هذه المرحلة، لإبراز الحقيقة ودحض الزيف، ونبذ التهم، وفضح المدسوسين، والدفاع عن الصورة النقية والجوهر النفيس لديننا الحنيف وإنني أشد على أيدي إخواننا الإعلاميين أن يحرصوا على إبراز ما تقوم به الرئاسة وأخذ المعلومة من مصدرها الأصلي, دون تسرّع، والحرص على نشر الكلمة الموثوقة, وعلى إعلام الحرمين أن يكون النموذج الأمثل والأرقى في شتى النواحي وكل ذلك يتطلب همماً عالية وتضحيات جسيمة.
وفي ختام كلمته رفع معالي الرئيس العام أسمى آيات الشكر وأزجى عبارات الثناء إلى خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود وسمو ولي عهده الأمين وسمو ولي ولي العهد وسمو أمير منطقة مكة المكرمة وسمو أمير منطقة المدينة المنورة على ما يولونه للحرمين الشريفين من عناية جليلة ورعاية كريمة ملمحاً أن هذه الأفلام الإرشادية والبرامج التوعوية تسهم بإذن الله في تحقيق رؤية المملكة العربية السعودية (2030م) .
وفي ختام الحفل تم تكريم القائمين على هذه الأفلام من إدارة الإعلام والاتصال وقناة مكة الفضائية والإعلاميين وأعضاء فريق إنتاج أفلام (قيمٌ وقداسة) والصحف المتعاونة مع الرئاسة والجهات ذات العلاقة.