محليات

وزير التعليم: نعود محملين بالإصرار على المضي قُدماً لاستكمال سلسلة الإنجازات

صراحة – الرياض: شارك معالي وزير التعليم الدكتور حمد بن محمد آل الشيخ اليوم، حفل المعايدة السنوي الذي أقامته الوزارة لمنسوبيها بمناسبة عيد الفطر المبارك، بحضور معالي نائب وزير التعليم الدكتور عبدالرحمن العاصمي، ومعالي مساعد وزير التعليم الدكتور سعد آل فهيد، وعدد من قيادات الوزارة ومنسوبيها.
وقال آل الشيخ في كلمته : ” يشرفني بداية أن أرفع باسمي ونيابة عنكم أجزل معاني التهنئة والتبريكات لخادم الحرمين الشريفين وسمو ولي عهده الأمين – حفظهما الله- بعيد الفطر المبارك الذي سبقته منجزات تاريخية شهدها وطننا الغالي وتحدث عنها القاصي والداني، سائلاً المولى تعالى أن يُديم على وطننا أمنه واستقراره ونماءه ورخاءه، كما يسرني في هذا الصباح البهيج ومن هذا المكان مشاركتكم حضوراً، ومشاركة إداراتنا التعليمية وجامعاتنا تزامناً، سائلاً المولى عز وجل أن يُعيده علينا وعليكم باليُمن والبركات، وأن يمدكم بالصحة والعافية، والتهنئة موصولة لأبنائي وبناتي الطلاب والطالبات في جميع مناطق ومحافظات المملكة، والمبتعثين خارجها فكلّ عام والجميع بخير ” .
وأضاف أن الأيام الأخيرة من شهر رمضان الكريم جادت بمنجز وطني فريد لمملكتنا الحبيبة تمثّل في استضافة قممِ مكةَ الثلاث: الخليجية، والعربية، والإسلامية، التي دعا لعقدها خادم الحرمين الشريفين ليضعَ العالم من خلالها أمام منظومة من العمل الحضاري المشترك، وحظيت هذه القمة بأصداءٍ واسعةٍ شملت الأوساط العربية والعالمية، كما حققت نجاحاتٍ كبيرة أظهرت بجلاء موقع المملكة القيادي في العالمين العربي والإسلامي، كان من أبرزها صدور وثيقة تناولت قيم الوسطية والاعتدال بإجماع 1200 شخصية إسلامية من 139 دولة من مختلف المذاهب والطوائف الإسلامية، لتمثل عقداً تاريخيًا يدعو لتحقيق السلام وحفظ قيم الوسطية والاعتدال في البلدان الإسلامية، ومكافحة الإرهاب والظلم والقهر، ورفض انتهاك حقوق وكرامة الإنسان، وتأصيل قيم التعايش بين الثقافات المختلفة في العالم الإسلامي، مشيراً إلى أن أهمية هذه القمم وقراراتها تأتي من منطلق أنّ الأمنَ هو القاعدة الأساسية التي تقوم عليها التنمية، ومن هذا المنطلق يجيءُ حرص قيادتنا -وفقها الله- على أن تنعم به كافة البلدان العربية والإسلامية.
وتابع: “لا يفوتني في هذا المحفل أن أبارك لمملكتنا الغالية رئاستها لمنظمة التعاون الإسلامي، وما تم من إعلان عن توجه المملكة للبدء بالعمل على إعادة هيكلة المنظمة وبنيتها التنظيمية، وعلى تعزيز التعاون الإسلامي باتجاه بناء الإنسان وتنمية قدرات الدول الإسلامية الاقتصادية والمعرفية، والدفع نحو تحقيق الأمن في البلدان التي تعاني من التوترات السياسية والأمنية، كما لا يفوتني أن أشيد بجهود أبنائنا وبناتنا من طلاب وطالبات الجامعات والمدارس والكشافة السعودية الذين شاركوا وأسهموا في التنظيم والتنسيق وفي إرشاد الضيوف والزوارِ والمدعوِّين باحترافية تعكس مستوى التدريب الذي تلقَّوْهُ في البرامج والأنشطة التطوعية، فكل الشكر لمن وقف خلف هذه المشاركة والإسهام المميزين من معلمين وأساتذة جامعات وقادةٍ كشفيين، ويضاف لتلك المنجزات ما حظيت به المملكة مؤخراً من الإجماع على توليها مقعد مدير عام المنظمة الإسلامية للتربية والعلوم والثقافة الأيسيسكو الذي نتطلع من خلاله إلى بناء منظومة عمل إسلامية تعزز الهُويّة الإسلامية وتعيد النهوض بالتربية والعلوم والثقافة في البلدان العربية والإسلامية” .
وأكد آل الشيخ أن وزارة التعليم حظيت مؤخراً بإقرار الهيكل والدليل التنظيمي للوزارة تجريبياً لمدة عامين من مجلس الوزراء الموقر برئاسة خادم الحرمين الشريفين، وسيكون هذا الهيكل ودليله التنظيمي دعماً كبيراً لحوكمة العمل في المنظومة التعليمية، وسيمكّن الوزارة وقطاعاتها من تعزيز العمل الإداري المتناغم ويسهم في تنظيم الأدوار وترتيب الإجراءات والعمليات، كما سيسهم في بناء منظومة عمل سلسة ومرنة ومنضبطة تمكننا من العمل على استثمار الكوادر البشرية وكفاءات الوزارة القادرة على تحقيق النقلة المأمولة في العمل التعليمي والتربوي .
وقال معالي الوزير: “اليوم نعود محمّلين بالإصرار على المضي قُدماً لاستكمال سلسلةِ الإنجازات التي بدأناها معاً، ولمسنا أثرها خلال فترة وجيزة من الزمن، وذلك لكي نسهم بفاعلية في تحقيق رؤية قيادة وطننا الطموحة، ولكي نَفي بشغف طلابنا وطالباتنا للتعلّم والمعرفة، وإننا بعون الله ثم بعزائمكم القوية قادرون على اجتياز هذه المرحلة بأعلى مستويات النجاح ” .
وقدم آل الشيخ مباركته لصاحبي المعالي الدكتور حاتم المرزوقي والدكتور سعد آل فهيد صدور أوامر خادم الحرمين الشريفين -حفظه الله- بتعيينهما في منصب نائب للوزير للجامعات والبحث والابتكار، ومساعد الوزير .
وأكد أن التعليم هو الشريان المغذي لكلّ مفاصل التنمية والاقتصاد في المملكة، ويجب إدراك أن أعمالنا وبرامجنا لا تتوقف خلال الإجازات، ولا عند نهاية العام الدراسي، بل إن هذه الأوقات ما هي إلا محطات لمعالجة ومراجعة الخطط والإستراتيجيات وآليات التنفيذ التي نعوّل عليها في تحسين العملية التعليمية بجميع مكوناتها، وفي استثمار إجازة الطلاب والطالبات الصيفية من خلال البرامج والمناشط الإثرائية التي تعود عليهم بالنفع والفائدة .
ولفت إلى أن وزارة التعليم تعمل من خلال منظومة من القيم الراسخة، وعلى رأسها التفاني والإخلاص والشفافية وتغليب المصلحة العامة والعمل بروح الفريق الواحد، لذا يجب ألّا ندع فرصةً للمفاجآت، بل نعمل ونكمل ما بدأناه من تحضير وتجهيز دون تراخ في المسؤوليات والمهمات المسندة لكل منا .

سناب صحيفة صراحة الالكترونية
زر الذهاب إلى الأعلى