الصين والهند توقعان على اتفاقية “للتعاون الدفاعي الحدودي”
صراحة -وكالات: وقعت الصين والهند على اتفاقية تهدف الى نزع فتيل التوتر على حدودهما المشتركة، وذلك اثناء زيارة يقوم بها لبكين رئيس الحكومة الهندية مانموهان سينغ.
وتنص الاتفاقية الجديدة على ان يعزز الطرفان الاتصالات بينهما حول اي مناورات عسكرية قد يقومان بها في المنطقة الحدودية، وان يتعاونا في محاربة التهريب وفي البحث عن الاشخاص الذين قد يجتازون الحدود سهوا.
كما اتفق البلدان على مواصلة تعزيز علاقاتهما الثنائية عن طريق الالتزام بعقد لقاءات رفيعة المستوى بين مسؤولي البلدين.
وتسعى الهند الى الحصول على تسهيلات لمنتجاتها في السوق الصينية، كما تطمع بالمزيد من الاستثمارات الصينية في اقتصادها.
يذكر ان التبادل التجاري بين البلدين يميل في الوقت الحاضر بقوة لصالح الصين، الا انهما اتفقا على ان يبلغ حجم التبادلات التجارية بينهما 100 مليار دولار بحلول عام 2015. ويبلغ حجم التبادل التجاري بين الصين والهند حاليا 61,5 مليار دولار.
وقال رئيس الوزراء الصيني لي كيشيانغ للصحفيين عقب محادثات اجراها مع سينغ الاربعاء “لقد وقعنا على اتفاق الحدود، ونأمل في ان تنعم مناطق الحدود المشتركة بين بلدينا بالسلام والاستقرار والهدوء.”
وقال لي إن الجانبين ملتزمان بمواصلة زخم اللقاءات الثنائية رفيعة المستوى، وسيصدران لاحقا بيانا مشتركا يوضح خطتهما لاقامة تحالف استراتيجي بين البلدين.
وحول المحادثات التي اجراها مع ضيفه الهندي، قال لي كيشيانغ “عقدت للتو محادثات ودية وصريحة ومعمقة مع رئيس الوزراء (الهندي)، وآمل في ان تؤدي هذه المحادثات الى تعزيز علاقاتنا الثنائية. كما اثمن واحيي الجهود التي يقوم بها مانموهان سينغ من اجل تعزيز وتعميق العلاقات بين الصين والهند.”
وسيلقي الزعيمان الصيني والهندي كلمتين امام رجال الاعمال الذين يحضرون المنتدى الثاني لكبار رجال اعمال البلدين الذي سيعقد على هامش زيارة سينغ لبكين.
ومن المقرر ان يلتقي سينغ لاحقا بالرئيس الصيني شي جينبينغ.
وفي خطوة نادرة، سيقيم الرئيس الصيني مأدبة عشاء تكريما للضيف الهندي الذي سيجتمع ايضا مع زانغ ديجيانغ رئيس مجلس الشعب الصيني.
وفي بادرة نادرة الوقوع ايضا، سيلقي رئيس الوزراء الهندي غدا الخميس كلمة امام طلاب المدرسة المركزية للحزب الشيوعي الصيني
