محليات

أسرّة مرضى الطوارئ في مستشفى الملك بالأحساء فهد تحتضر

130429092204531

صراحة – متابعات :

انتقد عدد من المرضى ومراجعي طوارئ مستشفى الملك فهد في مدينة الهفوف (محافظة الأحساء) «تواضع» مرافق المستشفى المشيد قبل أكثر من ثلاثة عقود، و«سوء» الأسرَّة، ومستوى النظافة ودورات المياه التي ذكروا أنها «دون المستوى». وأوضح مرضى أن «المبنى صغير قياساً بعدد سكان الأحساء، الذين يربو عددهم على مليوني نسمة»، مشيرين إلى «اهتراء الأسرَّة في شكل واضح جداً، يصعب على المريض النوم عليها».

وجالت المصادر في قسم الطوارئ، والتقت عدداً من المرضى «المستائين» من وضع قسم الطوارئ، والذين طالبوا مديرية الشؤون الصحية في الأحساء بمعالجة «السلبيات» الموجودة في المستشفى، سواء أكانت متعلقة بالخدمات الطبية أم المساندة.

وقال المراجع منصور علي: «غالبية العيادات تشكو الزحام، وصعوبة الحصول على مواعيد لدى الأطباء، فهناك نقص فيهم، يقابله زيادة كبيرة في أعداد المراجعين». فيما لفتت منيرة سعود، إلى أن الخدمات في المستشفى «دون المستوى، فمياه الشرب غير متوافرة، ودورات المياه تشكو نقص الصيانة وانعدام النظافة».

وكانت الهيئة الوطنية لمكافحة الفساد (نزاهة)، وجّهت أخيراً، انتقادات مباشرة للمستشفى، على مستوى «الإهمال وسوء النظافة». وطالبت وزارة الصحة بـ «التدخّل العاجل، لمعالجة هذه السلبيات وحل المشكلات». وأكدت «نزاهة»، أن «وزارة الصحة لم تتجاوب مع الملاحظات التي رصدتها الهيئة، حول وضع المستشفى، إذ لا تزال السلبيات كما هي».

وطلبت «نزاهة»، من وزارة الصحة، «فتح تحقيق عاجل في أسباب وجود المخالفات والملاحظات، والإهمال الواضح من إدارة المستشفى في أداء مهماتها في الشكل المطلوب، باعتبارها المسؤول الأول عن وضع المستشفى، وإهمال الجهة المشرفة عليها، ما انعكس سلباً على المستشفى، وأوضاعه، والقصور والإهمال من جانب مقاول النظافة والصيانة والتشغيل بعدم تنفيذ ما تعاقد عليه، وتوقيع الجزاءات والعقوبات المستحقة على كل من تسبب فيما آل إليه وضع المستشفى، والعمل في شكل عاجل على إعادة تأهيل المستشفى وإصلاحه، ومعالجة الملاحظات التي تم رصدها، بما يكفل تقديم الخدمة للمواطنين بالمستوى اللائق».

وقالت الهيئة: «إن من تلك الملاحظات، صغر مساحة غرف العيادات، والطوارئ، وزحام المراجعين والمرضى في الممرات، وعند أبواب العيادات، ونقص اللوحات الإرشادية، ما ينمُّ عن سوء التنظيم. كما أن عدم وجود بعض الموظفين والعاملين على مكاتبهم، أو في أماكن عملهم، أثناء ساعات العمل، يكشف عن تدني مستوى متابعة دوام الموظفين من قبل الإدارة المختصة في المستشفى». وأوضحت أنها رصدت كذلك «ملاحظات خاصة بالصيانة، منها سوء صيانة التكييف، وتدني مستوى النظافة، إضافة إلى رداءة وقِدم أرضية الممرات، ودورات المياه، والأسقف المستعارة، وتلف الأدوات الصحية، وتدني جودة أعمال السباكة، ووجود تسرب للمياه داخلها». ويعتبر مستشفى الملك فهد، المستشفى المرجعي لمحافظة الأحساء، وتبلغ طاقته الاستيعابية 502 سرير. وتم افتتاحه في العام 1400هـ. ويستقبل قسم الطوارئ الحالي بين 650 إلى 700 مريض في اليوم الواحد، إضافة للعيادات الخارجية. وقامت إدارة المستشفى بعمل صيانة وتوسعة لقسم الأشعة خلال السنوات الثلاث الماضية، أسهمت في تخفيف معاناة المرضى في شكل جزئي. ( الحياة )

سناب صحيفة صراحة الالكترونية
زر الذهاب إلى الأعلى