حول العالم

إسرائيل تستأنف عملياتها العسكرية ضد حماس في قطاع غزة

063ea85da210a06fa509f74e0eb97e29

صراحة – أ ف ب : مع انتهاء مدة التهدئة بين إسرائيل وحماس، وبدون أن ينجح الطرفان في التوصل إلى تمديدها، أعلن الجيش الإسرائيلي اليوم الجمعة استئناف ضرباته ضد حماس بعد إطلاق عدد من الصواريخ على قطاع غزة.

أعلن الجيش الإسرائيلي اليوم الجمعة استئناف ضرباته ضد حماس بعد إطلاق عدد من الصواريخ على قطاع غزة مع انتهاء وقف اطلاق الناردون أن ينجح الفلسطينيون والإسرائيليون في التوصل إلى تمديده.

وقال الجيش الإسرائيلي في بيان “صباح اليوم وبعد استئناف إطلاق الصواريخ على إسرائيل، استهدفت القوات المسلحة مواقع إرهابية في قطاع غزة”. وقد جاء ذلك بعدما أمر رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتانياهو الجيش بالرد بقوة على الصواريخ القادمة من غزة.

وكان مسؤولان كبيران في حركة “حماس” قد أعلنا صباح الجمعة أن الفصائل الفلسطينيةقررت رفض تمديد التهدئة في قطاع غزةوالتي تنتهي في الساعة 05,00 تغ، متهمين إسرائيل بعدم الاستجابة للمطالب الفلسطينيةمقابل تمديد وقف إطلاق النار.

وبدأ آلاف الفلسطينيين يغادرون بيوتهم في المناطق الشرقية من مدينة غزة صباح الجمعة خوفا من تجدد الضربات الإسرائيلية بعد الإعلان عن انتهاء التهدئة بين إسرائيل والفصائل الفلسطينية، على ما أفاد صحافي في وكالة فرانس برس وشهود.

وما زالت المخاوف قائمة من احتمال استئناف المعارك العنيفة بين الجانبين. ولم ينجح الفلسطينيون والإسرائيليون في التوصل إلى اتفاق لتمديد التهدئة خلال المفاوضات غير المباشرة التي جرت في القاهرة. لكن مصادر فلسطينية قالت إن المفاوضات مستمرة.

وانتهت التهدئة السارية منذ الثلاثاء عند الساعة 8,00 (5,00 تغ) من يوم الجمعة، بعد شهر تماما من المعارك التي دمرت القطاع وأسفرت عن سقوط أكثر من 1900 قتيل.

وتحدث الجيش الإسرائيلي عن صواريخ أطلقت من قطاع غزة على إسرائيل بعد دقائق قليلة على انتهاء التهدئة التي استمرت 72 ساعة.

وأفاد الجيش عن إطلاق ما لا يقل عن عشرة صواريخ من غزة على جنوب إسرائيل استهدف اثنان منها مدينة عسقلان المحاذية لغزة.

وفي بيان تبنت سرايا القدس الجناح العسكري لحركة الجهاد الإسلامي إطلاق ثلاثة صواريخ على المدن الإسرائيلية. وقالت “في إطار عملية البنيان المرصوص قصفت سرايا القدس عسقلان بثلاثة صواريخ من نوع غراد”.

من جهتها أعلنت “ألوية الناصر صلاح الدين” الجناح العسكري للجان المقاومة الشعبية أنها أطلقت صاروخين من نوع غراد على عسقلان.

ولم تشن إسرائيل أي ضربة حتى الآن لكن الجيش الإسرائيلي حذر من انه سيرد على أي حادث.

وأعلن الناطق باسم حركة حماس فوزي برهوم أن الفصائل الفلسطينية لم توافق على تمديد التهدئة مع إسرائيل في قطاع غزة. وقال لوكالة فرانس برس أن الفصائل الفلسطينية لم توافق على تمديد التهدئة بسبب عدم استجابة الاحتلال لشروط المقاومة”.

لكنه أكد أن المفاوضات غير المباشرة الجارية بين وفد فلسطيني رسمي يضم حركتي حماس والجهاد الإسلامي وإسرائيل برعاية مصر متواصلة في القاهرة.

ولم توافق إسرائيل على المطلب الرئيسي وهو رفع الحصار المفروض على غزة الذي يخنق اقتصادها منذ 2006. إلا أن هذا المطلب يشكل مصدر قلق كبير للإسرائيليين الذين يخشون دخول رجال ومعدات إلى القطاع يمكن أن يلحقوا أضرارا بها.

والتزم الإسرائيليون الصمت بعد انتهاء الهدنة.

وفي مسعى لإملاء شروطها في المفاوضات وألا يبدو الأمر وكأنها تخضع لشروط حماس، أعلنت إسرائيل منذ مساء الأربعاء أنها توافق على تمديد مفتوح لوقف إطلاق النار لكن بدون أن يكون مرتبطا بأي شرط.

وحذرت في الوقت نفسه من أن جيشها الذي انسحب بالكامل من القطاع وتمركز في مناطق غير بعيدة عنه مستعد لمواجهة أي احتمال.

وأكد رئيس الحكومة الإسرائيلية بنيامين نتانياهو لشبكة فوكس نيوز الخميس “لست واثقا من أن المعركة انتهت”. وأضاف أن “كل شيء رهن بما إذا كانوا يريدون مواصلة هذه المعركة. أعتقد إن علينا إيجاد حل سلمي إذا كنا نستطيع”.

وتوعدت كتائب عز الدين القسام، الجناح العسكري لحركة حماس، في بيان مساء الخميس باستئناف القتال إذا لم تتم الاستجابة لمطالب الفصائل الفلسطينية والتي تتركز على وقف “العدوان” وإنهاء الحصار وإنشاء ميناء في غزة.

وقال أبو عبيدة الناطق باسم القسام في كلمة متلفزة “نهيب بالوفد الفلسطيني المفاوض ألا يمدد وقف إطلاق النار إلا بعد الموافقة المبدئية على مطالب شعبنا وعلى رأسها الميناء، فإذا أعطيت موافقة أولية يمكن التفاوض بعدها على التفاصيل”.

وأضاف “إن لم تتم الموافقة فإننا نطالب الوفد بالانسحاب من المفاوضات.. وأن مقاومتنا قادرة على فرض شروطها وشروط شعبها”.

وأسفر الهجوم الإسرائيلي الذي بدأ في الثامن من تموز/يوليو بهدف وقف إطلاق الصواريخ وتدمير شبكة الإنفاق التي تتيح لمقاتلي حماس التسلل إلى إسرائيل، عن مقتل 1886 فلسطينيا بينهم 430 طفلا وفتى بحسب وزارة الصحة في غزة.

وأعلن صندوق الأمم المتحدة للطفولة (يونيسيف) أن 73 في المئة من الضحايا مدنيون.

وفي الجانب الإسرائيلي قتل 64 جنديا إسرائيليا وثلاثة مدنيين.

 

سناب صحيفة صراحة الالكترونية
زر الذهاب إلى الأعلى