محليات

الغذاء والدواء: المعلومات المذكورة في المقطع المتداول حول “المياه المعبأة” غير صحيحة

 

صراحة – خالد الحسين : اكدت هيئة الغذاء والدواء انه إشارة إلى مقطع الفيديو المتداول في مواقع التواصل الاجتماعي الذي يدعي أن المياه المعبأة تؤثر سلباً على قوة المناعة وقوة الجسم والتواصل بين الأعصاب والمخ وضغط الدم، وقد تتسبب في إصابة مستهلكها بالخمول وكثرة النوم وألم المفاصل والضعف الجنسي، وأن البديل الأفضل هو مياه الحنفية بالمنازل. تود الهيئة العامة للغذاء والدواء التأكيد أن مياه الشبكة والمياه المعبأة تصلحان لأن تكونا مصدراً لشرب المياه، وجميع متطلبات تلك المياه تخضع للوائح الفنية والمواصفات المعتمدة، وهي متوافقة مع توصيات منظمة الصحة العالمية (WHO) وبحسب اللوائح الفنية والمواصفات هناك 3 أنواع رئيسية لمياه الشرب: ‌أ. مياه الشرب غير المعبأة، ويوجد لها لائحة فنية سعودية خليجية GSO 149 “مياه الشرب غير المعبأة”. ‌ب. مياه الشرب المعبأة ويوجد لها لائحة فنية سعودية خليجية رقم GSO 1025 “مياه الشرب المعبأة” ‌ج. مياه معدنية طبيعية معبأة ويوجد لها لائحة فنية سعودية خليجية GSO 987 “المياه المعدنية الطبيعية”

وتوجد متطلبات محددة يجب توفرها في هذه المياه، وتشمل متطلبات خاصة بالجودة، مثل نسبة الأملاح الصلبة الذائبة (TDS) والرقم الهيدروجيني pH والخواص الحسية من خلال عدم وجود مواد تؤثر على اللون أو الطعم أو الرائحة أو المظهر. كما توجد متطلبات خاصة بالسلامة، مثل ضمان عدم تجاوز مياه الشرب للحدود المنصوص عليها في اللوائح الفنية والمواصفات للمكونات الكيميائية التي لها تأثير على الصحة (مثل: المكونات الكيميائية الموجودة طبيعياً في المياه)، والمكونات التي تنتج من المصادر الصناعية، والمكونات التي تنتج من النشاطات الزراعية، والمكونات التي تستعمل في معالجة مياه الشرب أو تلامسها، والمكونات الإشعاعية، والحدود الميكروبية. وتعتبر مياه الشبكة معالجة مثلها مثل مياه الشرب المعبأة، وهناك متطلبات خاصة في هذه المياه لنسبة الأملاح الصلبة الذائبة (TDS) والرقم الهيدروجيني pH والخواص الحسية من خلال عدم وجود مواد تؤثر على اللون أو الطعم أو الرائحة أو المظهر. كما أن مستوى الأملاح الصلبة الذائبة في مياه الشبكة (مياه الشرب غير المعبأة)

يجب أن يتراوح بين ١٠٠ و١٠٠٠ جزء في المليون وفي مياه الشرب المعبأة بين ١٠٠ و٥٠٠ جزء في المليون، ويعود السبب في تقليل هذه النسبة في مياه الشرب المعبأة لجعلها أكثر استساغة، وسبب ارتفاعها في مياه الشبكة لأن استخداماتها متعددة. وليست جميع المياه المعبأة معالجة، فالمياه المعدنية الطبيعية تكون فيها نسب الأملاح الصلبة الذائبة (TDS) والرقم الهيدروجيني pH طبيعية من المصدر ولا يسمح فيها بالتعديل. وليس بالضرورة أن تكون مياه الشرب مصدراً عالياً للأملاح، فهناك حالات مرضية، مثل ارتفاع ضغط الدم وأمراض الكلى تحتاج إلى التقليل من كمية الصوديوم في الأغذية بشكل عام، ومنها مياه الشرب. وبالتالي فإن جميع الادعاءات الواردة في مقطع الفيديو غير صحيحة وغير مثبتة.

سناب صحيفة صراحة الالكترونية
زر الذهاب إلى الأعلى