محليات

مستشفى محايل يحمي عشرينية من عنف شقيقها

29AW32R_2103-4

صراحة – متابعات :

احتجز مستشفى محايل العام مواطنة بعد تعرضها للضرب من أخيها، وتبين بعد الفحص إصابتها بكسر في يدها اليسرى، وعدد من الكدمات والرضوض المتفرقة في جسمها.
وقالت السيدة “27 عاما”: بعد أن انتهت الحياة مع زوجي إلى طريق مسدود، رفعت عليه قضية خلع، وتنازلت عن نفقتي وطفليّ مقابل أن يطلقني ويبقي الطفلين معي، وعدت لمنزل أسرتي.
وأضافت: من قبل الزواج وتعامل أهلي معي سيئ، خاصة بعد وفاة والدي قبل 11 عاما، إذ كانوا يعاملونني بالسب والضرب والإهانة، إضافة إلى حرماني من إكمال تعليمي، وزادت الأمور سوءا بعد عودتي لهم مطلقة قبل ثلاث سنوات ومعي طفلان، وحاولت الانتحار عدة مرات بسبب سوء المعاملة، إلا أن الله أنجاني.
وتابعت: الأمر الوحيد الذي جعل أهلي يتحملون مكوثي معهم في المنزل أنا وطفليّ هو إنفاقي عليهم من إعانة “حافز” والضمان الاجتماعي، الذي يصلني منه 600 ريال، وكذلك أختي التي تعاني نفس معاناتي، وهي مطلقة أيضا ولديها بنت، ورفضوا تزويجها بسبب الإعانة التي تأتيها كونها معاقة، أما أختي الثالثة فانتحرت في عمر الـ 17 قبل عدة سنوات؛ بسبب تعاملهم السيئ معها، وتحفظوا على الأمر ولم يخبروا أحدا، وانتهى الأمر دون استخراج شهادة وفاة لها حتى الآن، ورغم أن والدي المتوفى ترك لنا إرثا، إلا أن إخواني الذكور استأثروا به، وحرمونا نحن الفتيات منه.
وعن الحادثة التي دخلت على إثرها المستشفى، قالت: منذ أسبوع حدثت مشادة بيني وبين أخي الأصغر، والخميس الماضي دخل علي وضربني أمام طفليّ ضربا مبرحا، وشعرت بآلام شديدة فاتصلت بالسائق الذي يذهب بابني الكبير للمدرسة، وحاولت الأسرة منعي لكنني خرجت بالقوة، واتصلت بفريق الحماية الذي تجاوب معي واتصل بالمستشفى لاستقبال حالتي، والتحفظ علي لحين إنهاء الأمر.
واكد مدير مستشفى محايل العام الدكتور معيض عسيري وصول المعنفة نهاية الأسبوع الماضي، محولة بخطاب من شرطة المحافظة، وهي تشتكي من آلام في يديها وأجزاء من جسمها، وبعد إجراء الفحوصات تبين وجود كسر في يدها اليسرى، وكدمات أسفل الظهر ورضوض برسغها الأيمن، فأرسلنا خطابا بحالتها عبر لجنة الحماية من العنف بالمستشفى لفريق الحماية بصحة عسير، فأوصونا بعدم إخراجها إلا بعد موافقتهم، وحالتها حاليا مستقرة، وتم التحفظ عليها لحين وصول خطاب من الشرطة، ومن فريق الحماية بصحة عسير بإخلاء سبيلها”.
ومن جانبه أوضح رئيس فريق الحماية من العنف الأسري بالشؤون الصحية بعسير الدكتور قاسم حمامي، أن الفتاة لم تتقدم بأي شكوى من قبل، وإنما تقدمت للشؤون الاجتماعية، وأخذوا تعهدا من أخيها بعدم إيذائها آنذاك، ولكن للأسف عاد لتعنيفها، وحين تقدمت بشكوى هذه المرة قمنا بتوصية لجنة الحماية من العنف بمستشفى محايل العام بإرسال خطاب عاجل للشرطة، وإبلاغ هيئة التحقيق والرقابة، لأخذ أقوالها وحمايتها هي وطفليها، خاصة بعد أن تم تهديدها بإعطاء طفليها لوالدهما، كما تمت التوصية بتوظيفها لإعالة نفسها وولديها”.
وأضاف أن المستشفى أمر بخروجها، فرفضنا لحين تأمين بيئة آمنة لها، وأخذ التعهد على ذويها بعدم تكرار ما حصل، وقمنا بإرسال خطاب رسمي للشؤون الاجتماعية بخصوص الحالة. ( الوطن )

سناب صحيفة صراحة الالكترونية
زر الذهاب إلى الأعلى