عادل الجبير: محكومون سعوديون بأميركا يرفضون العودة

صراحة – متابعات :

كشف سفير خادم الحرمين الشريفين بواشطن عادل الجبير، وجود اشتراطين رئيسيين لنقل المحكومين السعوديين في أميركا إلى المملكة، تتمثل في أن تكون مدة المحكومية محدودة وغير مؤبدة، وأن يوافق السجين على الانتقال للمملكة، مشيرا إلى وجود حالات رفضت ذلك، فيما أكد أن المملكة ليست لديها اتفاقية لتبادل السجناء مباشرة، وإنما لديها معاهدة لأنها عضو مراقب في منظمة الدول الأميركية.
وقال الجبير خلال لقاء إعلامي بمناسبة انعقاد يوم المهنة السعودي بواشنطن قبل أمس (الجمعة) إنه لا توجد اتفاقية لتبادل السجناء والأسرى بين المملكة العربية السعودية والولايات المتحدة الأميركية بشكل مباشر، مشيرا إلى أن المملكة عضو مراقب في منظمة الدول الأميركية، ولديها معاهدة عبر المنظمة يتضمن جزء منها بندا خاصا بتبادل السجناء بين الدول الأميركية والمملكة لأنها عضو مراقب، لها الحق في الانضمام لهذه الاتفاقية، وانضمت لها فعليا منذ وقت قريب.
وأشار إلى أن الاتفاقية تترك الإجراءات والشروط لكل دولة بحسب نظامها، ولا توجد آلية موحدة على الجميع، وإنما لكل دولة الحق في وضع الشروط الخاصة بها فيما يتعلق بتبادل السجناء، وبالنسبة للولايات المتحدة فلديها قوانين تتعلق بالولايات وأخرى تتعلق بالحكومة الفيدرالية، وفيما يتعلق بالولايات، فلا يمكن للحكومة الفيدرالية فرض قراراتها عليها، ويمكن للولاية رفض تلك القرارات.
وحول عدد السعوديين المسجونين في الولايات المتحدة، والصادرة بحقهم محكوميات، قال الجبير إن أعدادهم تتراوح بين 8 أفراد و11 فردا، وهم يمثلون الأفراد المدانين لفترات طويلة في السجن، وأوضح أن الاتفاقية تشترط ألا يكون الحكم مؤبدا، بحيث لا تخضع الأحكام المؤبدة لاتفاقية تبادل السجناء، كما تشترط موافقة السجين نفسه للعودة إلى بلده.
وكشف الجبير عن وجود حالات لمساجين سعوديين لديهم إقامات دائمة في الولايات المتحدة، وليس لديهم الرغبة في العودة للمملكة، ويتساءلون عن جدوى عودتهم للسعودية، في حالة النقل.
وقال الجبير، إن إجراءات نقل المساجين، تأخذ وقتا طويلا، لافتا إلى أن السفارة تعمل عبر عدد من المحامين المتخصصين على عدد من الإجراءات المتعلقة بعدد من المساجين السعوديين في عدة ولايات، وأبدى تفاؤله بالوصول إلى نتيجة لعدد منهم، مشيرا إلى أنه لا يستطيع تحديد فترة زمنية معينة.
وحول عدد المستفيدين حتى الآن، نوه الجبير لحداثة انضمام المملكة للاتفاقية التي لم يتم تصديقها إلا منذ أقل من عام ونصف، مبينا أن ذلك لا يسمح بوجود حالات مستفيدة حتى الآن، حيث تطول الإجراءات لفترة تصل إلى عامين.
وقال الجبير، إنه عندما أعلن عن انضمام المملكة، خرجت شائعات بأن المملكة انضمت منذ عدة أعوام، وهذا غير صحيح، نظرا لأن الإجراءات حينها لم تكتمل بشكل قانوني وهو ما دفع أهالي المحكومين إلى التساؤل عن سبب التأخير في نقل أبنائهم. ( الوطن )