المقالات

القدرة على التحمل

خُلق الانسان بين سراء وضراء ولا يبقى كل شي على حاله مهما حاولت لابد من الخسارة بعد الربح ولابد من الوجع بعد الفرح وهذي سنة الحياة المهم ان تبقى مستعين بالله في كل احوالك ولا تظهر للخلق انكسارك او شيءً مما يوحي طلب الرحمة والخضوع فلا يكون كل ذلك ألا لله وحده فالقوة الحقيقية هي التي تظهر عند الابتلاء او المصيبة وليس القوة التي يتظاهر بها البعض وقت العافية والنعيم والابتلاء يأتي بسببين وكلهما حكمة من الله سبحانه:

 

اما الاولى: فقد تكون للمؤمن فيريد الله ان يمتحنك فأن تحملت وصبرت كان جزاك الفوز في الدنيا بعدم الانكسار لغيره وفي الاخرة بالجنة بأذن الله واما ان جزعت وتضجرت  واظهرت ضعفك للبشر خسرت الاجر والمكانة التي كنت امام الاخرين فيها.

اما الثانية: فقد تكون انت اهلاً للمسؤولية التي وقعت على عاتقك فلكل انسان فالحياة قدرات تتوافق مع قوته العقلية والجسدية وتذكر قوله تعالى(ولا يكلف الله نفساً الا وسعها).

 

كل شخص يملك القدرة على التحمل وهذا يعني القدرة  على تحمل المسؤوليات القدرة على تحمل المخاطر القدرة على تحمل الظروف والاحكام التي تأتي بالصدف

 

فالقدرة على تحمل مشاق الحياة وبعض المواقف الصعبة لا يطيقها الا اهلها فلها اهلها ورجالها الذين خلقهم الله لجل عبادته وحده ومنحهم القوةً والعظمة للمواقف وشواهد التاريخ تزكي ما نقول فـ لرسل صلى الله عليهم وسلم وأصحابه الكرام رضي الله عنهم مروا بمواقف حرجه وبطوليه لا يطيقها الا هم وكذلك لنا في فرسان الجزيرة العربية دلائل وشواهد حيث جرت عليهم مصائب الدنيا وما كان ذلك الامر الا يزيدهم صلابة وقوةً ورفعة

 

رسالتي وهي الخلاصة مما اريد اذا وقعت بأمراء ماء يكاد عليك حله التزم الصبر بعضاً من الوقت وفكر ثم فكر ثم فكر  ولاتبث شكواك لغير الله وحده فقط ابحث عن حل واستعن بالله ومن ثم بالطرق التي تحفظ بها كرامتك اولاً ومن ثمً مكانتك واعرف ان سعادتك وعزك في الغناة عما في يد الناس ولو كلفك الامر إلى المشقة والعناء، فأن تعيش قوياً بالله غنياً بذاتك خيراً من ان تعيش ملكاً مكلباً بفضائل البشر.

 

الممثل القانوني والكاتب 

فهد بن سهل آل جبر المصارير

للاطلاع على مقالات الكاتب ( اضغط هنا ) 

زر الذهاب إلى الأعلى