حول العالم

القوات الإسرائيلية تقتل فلسطينيين اثنين في الضفة الغربية

القوات الإسرائيلية تقتل فلسطينيين اثنين في الضفة الغربية

 

صراحة – (رويترز) – اختلف قادة عسكريون وحكومة رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو يوم الخميس على الإستراتيجية الصحيحة لإنهاء شهرين من الهجمات بالطعن والرصاص والدهس بالسيارات. وقتلت القوات الإسرائيلية فلسطينيين اثني‭ ‬ يوم الخميس خلال أعمال عنف بقرية قرب مدينة رام الله بالضفة الغربية المحتلة.

وتسببت أعمال العنف ومعظمها عشوائية من تنفيذ شبان فلسطينيين في مقتل 19 إسرائيليا وأمريكي واحد منذ الأول من أكتوبر تشرين الأول. وقتلت القوات الإسرائيلية 90 فلسطينيا بعضهم أثناء تنفيذ هجمات والبعض الآخر خلال اشتباكات مع الشرطة والجنود. وكثير من القتلى مراهقون.

ومع أن العنف ثار لأسباب منها غضب المسلمين بسبب زيارات اليهود لحرم المسجد الأقصى في القدس فإن أجهزة الأمن الإسرائيلية قالت – مرددة رأي مسؤولين فلسطينيين – إن فشل محادثات السلام هو سبب آخر.

ويتعارض ذلك مع رؤية الحكومة الإسرائيلية بأن السبب الرئيسي هو التحريض من القيادة الفلسطينية وتراخي القبضة الأمنية للرئيس محمود عباس.

وداهم جنود إسرائيليون يوم الخميس قرية قطنة قرب رام الله وقال الجيش إنها عملية بحث عمن يشتبه أنهم نشطاء وعن أسلحة. وأضاف أن السكان المحليين ألقوا قنابل حارقة وحجارة على الجنود الذين فتحوا النار على أحدهم بعد أن فشلت إجراءات فض التظاهر.

وقال مسؤولون فلسطينيون إن شابا يبلغ من العمر 21 عاما قتل.

ومن ناحية أخرى قتل جنود إسرائيليون بالرصاص فلسطينيا قالوا إنه هاجمهم بسكين في نقطة تفتيش عند تقاطع قرب مدينة نابلس بالضفة الغربية. وقالت وزارة الصحة الفلسطينية إن الرجل كان يبلغ من العمر 51 عاما.

وفي نابلس أيضا قال مالك ثماني حافلات إن القوات الإسرائيلية تحفظت على حافلاته. وقال الجيش إن شركة الحافلات مرتبطة بمتشددين من حركة المقاومة الإسلامية (حماس) وحشدت فلسطينيين في مواجهات عنيفة.

وزار وزير الخارجية الأمريكي جون كيري – الذي تجمدت مساعيه للوساطة في اتفاق بشأن إقامة دولة فلسطينية إلى جانب إسرائيل في أوائل عام 2014 – المنطقة يوم الثلاثاء لإجراء محادثات مع عباس ونتنياهو بشأن كيفية الحد من العنف.

ورحل كيري خالي الوفاض. ويوم الأربعاء نسبت وسائل إعلام إسرائيلية إلى ضابط كبير في الجيش الإسرائيلي لم تنشر اسمه توصيته بأن تتصدى حكومة نتنياهو لما سماه “انتفاضة محدودة” بالسماح بعمل المزيد من العمال الفلسطينيين والإفراج عن السجناء الفلسطينيين الذين لا يمثلون خطرا كبيرا وزيادة تسليح قوات عباس.

* “دور دفاعي”

قال الكولونيل نمرود ألوني قائد لواء المظلات الإسرائيلي يوم الخميس إن التعامل مع العنف الفلسطيني يسبب “قدرا كبيرا من الحيرة”.

وقال لإذاعة الجيش الإسرائيلي “هل هناك فرصة للفوز؟ أعتقد أن هذا حقا ليس سؤالا عسكريا هذا سؤال مرتبط بشدة بقرارات الحكومة .. في هذه المرحلة نقوم بدور دفاعي عند خط مرمانا تقريبا ونحاول منع الهجوم الإرهابي التالي من الحدوث.”

واتهم قادة فلسطينيون إسرائيل باستخدام القوة المفرطة وألقوا باللوم في العنف على الاحتلال الإسرائيلي.

وقال مسؤول فلسطيني طلب عدم نشر اسمه إن كيري طلب من عباس أن يحاول أن يحقق أسبوعا من الهدوء على الأقل ليقنع نتنياهو باتخاذ إجراءات بناء الثقة.

ونسب ضباط إسرائيليون وبعض المراقبين الأجانب الفضل لقوات الأمن الفلسطينية في احتواء بعض أعمال العنف من خلال الاعتقال الوقائي لمن يحتمل أن يكونوا نشطاء.

ونفى مسؤول إسرائيلي كبير يوم الخميس أن يكون هناك شكوك من الجيش الإسرائيلي قائلا إنه لا يوجد خلاف داخلي بشأن كيفية التعامل مع العنف الفلسطيني.

وقال وزير الطاقة يوفال شتاينتز إنه بالإضافة لقتل المهاجمين الفلسطينيين أو اعتقالهم فإن القوات الإسرائيلية تتخذ خطوات رادعة مثل تدمير منازل النشطاء وإغلاق محطة إذاعة في الضفة الغربية للتحريض. وقال إنه ينبغي إغلاق المحطة التلفزيونية الرسمية لعباس.

وقال شتاينتز وهو عضو في الحكومة المصغرة المعنية بشؤون الأمن لراديو إسرائيل “نتخذ تحركات حثيثة ولا شك لدي في أنها ستؤتي ثمارا. ربما يتطلب هذا أسابيع إضافية أو حتى أشهرا إضافية لكن الإرهاب لن يهزمنا. سنهزم الإرهاب.”

سناب صحيفة صراحة الالكترونية
زر الذهاب إلى الأعلى