المقالات

بلا هوادة

ليس خافيا على الجميع الحروب المتتالية التي تشنها جهات ومنظمات خارجية ضد المملكة عبر جبهات متعددة من أجل إلحاق الضرر والأذى بمستقبل المملكة المتمثل في شبابها وجيلها الحالي، ويأتي في مقدمة تلك الحروب حرب المخدرات التي لم ولن تفتأ تلك الجهات المعادية في محاولة إدخالها وإيصالها إلى الشباب، حتى ولو كلفها ذلك دفع الأموال الطائلة للمهربين الذين يدفعون حياتهم ثمنا للتهريب رغم أنهم يعلمون مسبقا أن عقوبة التهريب إلى المملكة هي الإعدام.

 

ومنذ سنوات سابقة ومحاولات التهريب ماتزال مستمرة حتى اليوم بكافة الطرق الاحتيالية والتي يقف الشيطان نفسه حائرا أمام تلك الحيل الجهنمية التي تبين استهدافهم للمملكة بعينها دون غيرها بتلك الكميات المهولة والعمليات المتتابعة ، وما يؤسف له أن معظم تلك العمليات تأتي من دول كان للمملكة فضل عليها بعد الله في الإعمار والتنمية والاقتصاد ، إلا أن ذلك لم يحملها على أن تقوم بواجبها ( على الأقل من باب الحياء و رد المعروف ) في ألا تكون أراضيها منطلقا لتلك العمليات ، بل وتجاوز الأمر ذلك إلى استغلال حملات الحج والعمرة والتهريب من خلالها ، وهناك الكثير من الطرق الاحتيالية التي تبين قمة الخبث والدهاء في محاولات التهريب بأي طريقة كانت .

 

ورغم استمرار تلك المحاولات منذ سنوات سابقة إلا أنها لم تفت في عضد المملكة ولو قيد أنملة ، فوقفت بحزم وقوة أمامها ووضعت أقسى العقوبات الرادعة وعملت على تطوير منظومة المراقبة الأمنية بين حين وآخر من خلال توفير أحدث الأجهزة العالمية في مجال الكشف عن المخدرات وتزويد منافذ المملكة الدولية بها ، وليس ببعيد عنا ما تم اكتشافه مؤخرا من كميات مهولة تم إحباط تهريبها إلى المملكة بفضل الله ثم بفضل يقظة رجال مكافحة المخدرات الذين نقدم لهم الشكر على مجهوداتهم المشرفة ونرفع أكف الدعاء لهم بالتوفيق والتمكين في حربهم للتصدي والقضاء على هذه السموم والتي لن يكون آخرها ما يسمى ب( الشبو ) ، بل سيكون امتدادا لسموم أخرى لن تنفك الجهات المعادية عن محاولة تهريبها كما فعلت سابقا وتحاول حاليا .

 

ولعل من واجبنا في الختام أن نشيد بالحملة الأمنية التي بدأت مؤخرا وأثلجت الصدور بعزمها وحزمها وهدفها السامي في القضاء على بؤر المخدرات ومروجيها وعدم التساهل بتاتا مع أفراد عصابتها.

 

الخاتمة:

لنتعاون ضد المخدرات، فجميعنا مستهدفون

 

بقلم / خالد النويس

13  مايو 2023 م 

للأطلاع على مقالات الكاتب ( أضغط هنا )    

 

زر الذهاب إلى الأعلى