حول العالم

الكنيست الإسرائيلي يحل نفسه تحضيرا لانتخابات جديدة

صراحة – وكالات:قرر الكنيست حل نفسه. لكن لابد من إجراء تصويت نهائي بحلول يوم الأربعاء على الأرجح لكي يحل البرلمان نفسه ويحدد موعدا لانتخابات جديدة.

وأمام نتنياهو، الذي يتزعم حزب ليكود، حتى الساعة 2100 بتوقيت جرينتش يوم الأربعاء لتشكيل حكومة بعد تكليف من الرئيس ريئوفين ريفلين بعد الانتخابات التي أجريت في 9 أبريل نيسان.

وفي كلمة بثها التلفزيون بعد التصويت المبدئي في البرلمان، تعهد نتنياهو بمواصلة محادثات تشكيل الائتلاف وقال إن تصويتا جديدا لن يكون ضروريا بل وسيكون مكلفا.

وقال ”يمكن إنجاز الكثير خلال 48 ساعة… رغبات الناخبين يمكن أن تُحترم ويمكن تشكيل حكومة يمينية قوية“.

ويتولى نتنياهو السلطة منذ عشر سنوت ويواجه اتهامات محتملة بالفساد وهو يواجه صعوبة في التوصل لاتفاق مع مجموعة من أحزاب اليمين واليمين المتطرف واليهود المتطرفين والتي ستضمن له الحكم لفترة خامسة.

ونفى نتنياهو ارتكاب أي مخالفة ومن المقرر أن يلقي مرافعة يفند فيها عزم المدعي العام توجيه اتهامات له في قضايا فساد ورشوة خلال جلسة ستعقد قبل المحاكمة في أكتوبر تشرين الأول.

وأدلى الرئيس الأمريكي دونالد ترامب بدلوه فيما يتعلق بمشاكل نتنياهو السياسة في مواجهة سياسة حافة الهاوية التي ينتهجها وزير الدفاع السابق أفيجدور ليبرمان الذي كان حليفا لنتنياهو.

وكتب ترامب في تغريدة على تويتر ”آمل أن تحل المسألة الخاصة بتشكيل الائتلاف في إسرائيل وأن نواصل أنا وبيبي (نتنياهو)العمل على توطيد التحالف بين أمريكا وإسرائيل أكثر من ذي قبل… لابد من فعل المزيد“.

على الرغم من أن إجراء انتخابات عامة ثانية في العام ذاته أمر غير مسبوق في إسرائيل وسيشكل مخاطر سياسة جديدة على نتنياهو، فإنه سيحول دون أن يكلف ريفلين نائبا آخر بمهمة تشكيل الحكومة بمجرد انقضاء المهلة.

تسببت انقسامات بين حزب إسرائيل بيتنا القومي المتطرف بقيادة ليبرمان وحزب التوراة اليهودي المتحد بشأن مشروع قانون للتجنيد العسكري يتناول الإعفاءات التي يتمتع بها الطلبة اليهود المتطرفون، في وصول المحادثات إلى طريق مسدود.

والمقاعد البرلمانية الخمسة التي فاز بها حزب إسرائيل بيتنا في الاقتراع في أبريل نيسان حاسمة لتمكين نتنياهو من الأغلبية البرلمانية.

وحصل ليكود على 35 مقعدا من مقاعد البرلمان البالغ عددها 120 مقعدا، وهو نفس عدد المقاعد الذي حصل عليها منافسه الرئيسي حزب أزرق أبيض الوسطي. لكن ليكود حصل على دعم من كتلة يمينية أكبر.

وفي مواجهة مع حزب التوراة اليهودي المتحد، قال ليبرمان إنه يجب على اليهود المتطرفين أن يشاركوا يهود إسرائيل الآخرين في عبء التجنيد الإجباري. وتقول الأحزاب اليهودية المتطرفة إنه يجب إعفاء طلاب المدارس الدينية إلى حد كبير من التجنيد كما كان الحال منذ تأسيس إسرائيل في عام 1948.

لكن بعض المعلقين وأعضاء ليكود أشاروا إلى أن دافع ليبرمان الحقيقي هو أن يخلف نتنياهو في نهاية المطاف ويقود يمين إسرائيل، باستخدام مشروع قانون التجنيد ومأزق الائتلاف لإضعافه سياسيا.

وقالت تسيبي هوتوفيلي نائبة وزير الخارجية وعضو حزب ليكود لراديو الجيش ”مصلحة أفيجدور ليبرمان الوحيدة هي السيطرة على المعسكر القومي عن طريق إسقاط نتنياهو.“

وقال ليبرمان الذي استقال من منصبه، في حكومة نتنياهو المنتهية ولايتها، في نوفمبر تشرين الثاني الماضي بسبب السياسة تجاه قطاع غزة الفلسطيني، إنه يتصرف فقط من حيث المبدأ.

في كلمته، رحب نتنياهو بتصريحات ترامب الداعمة، ولا سيما في ظل اتفاقهما على السياسة بشأن الفلسطينيين وإيران.

وقال ”إنه (ترامب) محق…لدينا عدد لا حصر له من الأمور التي يجب القيام بها…التحديات الأمنية … التحديات الاقتصادية“.

لكنه أضاف بأنه فشل ”حتى الآن“ بما في ذلك الليلة في إقناع ليبرمان ”بتجنب الانتخابات“.

سناب صحيفة صراحة الالكترونية
زر الذهاب إلى الأعلى