ماء زمزم الموزع للحجاج خالٍ من التلوث البكتيري

صراحة-متابعات: أكدت لجنة علمية رفيعة المستوى ضمت مندوبين من شركة المياه الوطنية وهيئة المساحة الجيولوجية والرئاسة العامة لشؤون المسجد الحرام والمسجد النبوي سلامة ماء زمزم التي يتم توزيعها على الحجاج في مساكنهم من التلوث البكتيري الضار وإلتزام مكتب الزمازمة المكلف بتعبئة عبوات ماء زمزم التي توزع على ضيوف الرحمن بالمعايير الخاصة بالجودة والمتبعة من قبل مشروع الملك عبدالله بن عبدالعزيز لسقيا زمزم. وبيَّنت اللجنة في تقرير خاص أن وجود التعداد البكتيري الكلي (HPC) في إحدى العينات ناتج عن وجود خلل في العمليات المتعلقة بنقل المياه الخام إلى مصنع التعبئة أو في مراحل تعبئتها ومن ثمَّ تخزينها مشيرًا إلى أنه من الممكن استهلاك المياه التي تحتوي على رقم هيدروجيني يحتوي من 6.5 إلى 8.5 استنادًا إلى إصدارات منظمة الصحة العالمية والمواصفات الخارجية القياسية والمواصفات السعودية 2000م إضافة إلى المعايير القياسية الواردة بنشرة منظمة الصحة الأمريكية 2009م.
وأوضحت اللجنة في تقريرها أنه تم الاتفاق على توحيد مصدر العبوات الخاصة بماء زمزم المباركة التي يتم توفيرها لحجاج بيت الله الحرام والمعتمرين والزوار على أن يحصل مكتب الزمازمة الموحد على العبوات المنتجة من قبل مشروع الملك عبدالله لسقيا زمزم على أن تقوم وزارة الحج بالتنسيق مع وزارة المياه والكهرباء لضمان توفير احتياجات مكتب الزمازمة الموحد من حيث موعد وعدد وسعة العبوات المراد الحصول عليها في كل موسم.
وجددت اللجنة التأكيد على أن أولوية توفير ماء زمزم المبارك هي للحرم المكي الشريف والمسجد النبوي الشريف وما فاض بعد ذلك يكون لمشروع الملك عبدالله بن عبدالعزيز لسقيا أو أي جهة أخرى مصرح لها من قبل الرئاسة العامة لشؤون المسجد الحرام والمسجد النبوي. وبقاء كمية السحب الكلية لعام 1435هـ كما هي (645.000م3) مع إمكانية تعديل الكميات المجدولة شهريًا وفقًا للتغير الموسمي، أو بناءً ما تم توفيره من الحصة المعطاة لكل شهر ويكون ذلك بالتنسيق بين إدارة مشروع الملك عبدالله بن عبدالعزيز لسقيا زمزم وهيئة السياحة الجيولوجية السعودية.
وبناءً على ما لاحظته إدارة مشروع الملك عبدالله بن عبدالعزيز لسقيا زمزم من زيادة الطلب على ماء زمزم المباركة خلال شهر شوال لعام 1434هـ الذي يُعزى إلى تغيّر موسم الإجازات بحيث أصبح شهر شوال ضمن الإجازة الصيفية ولاستمرار الوضع خلال السنوات المقبلة ممّا يتطلب زيادة الكمية المجدولة لشهر شوال بما مقدارة (15.000م3) لتصبح الكمية (57.000م3) بدلًا من (42.000م3) وقد بنيت الزيادة نتيجة لعدم استهلاك كامل الكميات المجدولة للأشهر الثلاثة الأولى (محرم، صفر، ربيع الأول) بالإضافة إلى إنقاص كمية شهر ذي القعدة لتصبح (67.000م3) بدلًا من (72.000م3) وفي ضوء ما توفر من بيانات لدى مشروع الملك عبدالله بن عبدالعزيز لسقيا زمزم خلال العام الماضي الذي بلغ (23.000.000) عبوةً (230.000م3)، وبناءً على ما يتم تنفيذه حاليا من مشروعات تطويرية تتعلق بتوسعة الحرم المكي الشريف التي تحد من الطاقة الاستيعابية للحرم.
وأشارت اللجنة إلى أنه نظرًا للزيادة المطردة في حجم الطلب على ماء زمزم مستقبلًا وعلى وجه الخصوص عند استكمال مشروعات توسعة المسجد الحرام والساحات المحيطة به وبهدف توفير أكبر كمية ممكنة من ماء زمزم المباركة فإن الأمر يتطلب الاستعجال في تنفيذ مشروع استبدال الترامس الحالية الذي سبق وأن اقترح من قبل وزارة المياه والكهرباء بهدف تقليل الفاقد من ماء زمزم أثناء التعبئة والحفاظ على مستوى نقائها بجانب استكمال مشروع إعادة التأهيل البيئي للمنطقة المحيطة ببئر زمزم المباركة.
كما اشارت إلى تفعيل مشاريع تعزيز استدامة موارد المياه المغذية لبئر زمزم المباركة من خلال تعظيم الاستفادة من مياه السيول والأمطار داخل حوض وادي إبراهيم والحد من أثر تنفيذ الأساسات العميقة على كمية ونوعية الماء الجوفية بجانب اعتماد مشروعات حصاد الأمطار للمشروعات التي تتجاوز مساحتها 1000 متر مربع عليه.
وقالت إن الأمر يتطلب وضع خطة يتم من خلالها قيام مشروع الملك عبدالله بن عبدالعزيز لسقيا زمزم بوضع تصور بالحد الأدنى لكميات ماء زمزم المباركة لتشغيل قطاع التعبئة بالمنظور المتوازن خلال خمس السنوات المقبلة ويتم مناقشة ذلك مع اللجنة للوصول إلى تصور عملي حول التوفيق بين إحتياجات القطاعات المختلفة والقدرة الإنتاجية لبئر زمزم المباركة وبما يحقق استدامتها.
وأكدت اللجنة على قيام هيئة المساحة الجيولوجية بإعادة إصدار الجدول الخاص بكميات الاستهلاك السنوي لعام 1435هـ وتزود الرئاسة العامة لشؤون المسجد الحرام والمسجد النبوي بنسخة منه.
المدينة
