المرجع النجفي يطالب بتنحية المالكي

صراحة-وكالات: أعلن علي النجفي، الناطق باسم المرجع الشيعي بشير النجفي أمس، أن تنحية رئيس الوزراء العراقي نوري المالكي عن الحكم «جزء مهم على طريق حل الأزمة».
وفيما يعقد حزب «الإتحاد الوطني الكردستاني»، بزعامة الرئيس السابق جلال طالباني اجتماعات مكثفة لاختيار مرشحه لرئاسة الجمهورية، وتداول إسمي محافظ كركوك نجم الدين كريم ورئيس وزراء الإقليم السابق برهم صالح، اشترط المالكي لموافقته على اي مرشح أن «يرفض تقسيم العراق وطروحات الإستقلال».
من جهة أخرى، أنهى «مؤتمر المعارضة العراقية السنية» أعماله في عمَان أمس، وتوافق المؤتمرون على «دعم الثورة لإسقاط المالكي»، ورفضوا التقسيم والفيديرالية.
في غضون ذلك، أفادت وكالة «رويترز» أن السعودية كثفت إجراءاتها على الحدود مع العراق. ونقلت عن قائد الحرس اللواء فالح السبيعي قوله إن «ما لا يقل عن ألف جندي وألف من الحرس الوطني وثلاث وحدات هليكوبتر وصلت لتعزيز حماية المنطقة قرب معبر عرعر».
وقال المالكي في خطابه الأسبوعي: «لم يبق من المدة المقررة لتسمية رئيس الجمهورية إلا قرابة 15 يوماً (…) ويبدو من خلال منح المكونات دورها في المواقع الأساسية في الدولة انه سيكون من حصة الاخوة الأكراد». واضاف ان رئيس الجمهورية المقبل ينبغي ان يكون «مؤمناً بوحدة العراق ورافضاً دعوات التقسيم والاستفتاءات والتجاوزات على الدستور والتمددات غير المشروعة (…) وأتمنى ان يرشح من يرفض صراحة أفكار التقسيم او الانفصال».
ويتوقع أن يحسم حزب طالباني اليوم اختيار مرشحه للرئاسة، وسط انقسام بين تيارين، الأول يقوده نائب الأمين العام كوسرت رسول ويدعم برهم صالح، فيما تتزعم الثاني هيرو طالباني عقيلة الرئيس السابق وتدعم كريم الذي يحظى أيضاً بدعم المالكي.
وقال القيادي في الحزب طالباني فرهاد رسول لـ»الحياة» ان «الهيئة السياسية تعقد اجتماعات مكثفة للإتفاق على مرشح قبل موعد جلسة البرلمان الأربعاء المقبل». وأكد أن «المنافسة محصورة بين صالح وكريم» وأن «التحالف الكردستاني لن يقبل أي اعتراض على مرشحه كما لم نعترض على مرشحي هيئة رئاسة البرلمان».
في عمان، اختتم «مؤتمر المعارضة السنية» أعماله أمس وأصدر بياناً ختامياً دعا فيه إلى وقف دعم حكومة المالكي، مؤكداً السعي للحصول على «تأييد ودعم عربي للثوار».
وشاركت في المؤتمر الذي اطلق عليه اسم «المؤتمر التمهيدي لثوار العراق» شخصيات تمثل «هيئة علماء المسلمين» وحزب البعث وفصائل من «المقاومة المسلحة» و»المجالس العسكرية والسياسية لثوار العراق» وشيوخ عشائر.
وقال لقيادي في «الجيش الاسلامي» أحمد دباش، خلال مؤتمر صحافي، ان «هذا المؤتمر يهدف الى لفت أنظار المجتمع الدولي إلى معاناة العراقيين وضرورة إسناد ثورتهم الشرعية لإنقاذ العراق والمنطقة من مستقبل مجهول ومآلات قد لا تحمد عقباها».
واضاف ان «اهداف المؤتمر تتمثل بمطالبة المجتمع الدولي بوقف دعم الحكومة الحالية، وبتحمل مسؤولياته في حماية المعتقلين والمدنيين الذين يتعرضون للقصف اليومي».
واكد أن «المؤتمر يسعى للحصول على تأييد ودعم عربي للثوار واسناد ثورة الشعب التي حققت انجازات باهرة». واوضح انه مع «وحدة العراق ويرفض كل دعوات التقسيم تحت أي ذريعة او مسمى ويرفض تشكيل الصحوات او أي قوة تحت أي عنوان لمقاتلة الثوار، كما يسعى إلى عقد لقاء وطني عام يضم جميع العراقيين من كل المكونات والاطياف للبحث في مستقبل عراق جديد يعمه الخير».
أمنياً نفى الجيش أنباء عن انسحابه من تكريت، وقال الناطق باسم جهاز مكافحة الإرهاب صباح النعمان لـ «الحياة» ان «الجيش لم ينسحب وانما تمركز في بعض المناطق المهمة او العقد الحيوية كما تسمى التي من شأنها منع الجماعات المسلحة من التحرك بسهولة او التمدد الى مناطق اخرى او معاودة التقدم الى تكريت».