الاستراتيجية الوطنية للإسكان: 14 في المئة من مباني المملكة منتهية الصلاحية

صراحة – متابعات :
فيما كشفت «الاستراتيجية الوطنية للإسكان» عن أن متوسط حياة الخدمة للأبنية السكنية في المملكة يراوح بين 40 و50 عاماً، أعلن الأمين العام للجمعية السعودية لعلوم العمران الدكتور خالد الطياش أن 14 في المئة من المباني السكنية والحكومية في المملكة «منتهية الصلاحية» وتجاوزت العمر الافتراضي.
وأكد الطياش أن بعض المباني الخاصة بالجهات الحكومية تجاوز عمرها 50 عاماً، على رغم إحداث بعض التعديلات بها في الترميم، إلا أن الأساسات لتلك المباني لا تزال قائمة منذ أكثر من 50 عاماً، مشيراً إلى أن الخرسانة المسلحة قادرة على المقاومة في المناطق الجافة.
وأوضح أن المباني في المنطقة الوسطى قادرة على الصمود أكثر من المباني في المنطقتين الغربية والشرقية، إذ إن الأملاح وتسرب المياه تساعد في تآكل الخرسانة المسلحة للأبنية، ما يساعد في تقليل العمر الافتراضي لها، مؤكداً أن المباني الموجودة في العاصمة لا تستطيع الصمود في المنطقتين الغربية والشرقية أكثر من 25 عاماً.
وذكر أن مدينة الرياض استمرت أعوام عدة من دون أن تتمدد إلا منذ 40 عـــــــاماً التي شهــــــدت انطلاقة التمدد العمراني في العاصمة، وأن غــالبية المباني في الرياض أعمارها الافتراضية لا تتعدى 30 عاماً، لافتاً إلى أن الأبحاث العلمية أكدت أن العمر الافتراضي للمباني «المسلحة» 50 عاماً، ما لم تتعرض لأملاح أو تسربات مياه.
وأبان أن هناك عوامل عدة مساعدة في إطالة عمر المباني، منها الصيانة الدورية والطراز الحجري في المباني، إذ إن الطراز الحجري في المباني والبعد عن الخرسانة المسلحة قادرة على الصمود مئات الأعوام، مشدداً على عدم وجود متخصصين في الصيانة وارتفاع أسعارها أديا إلى نقص العمر الافتراضي للمباني.
وأكد أن المتخصصين في الصيانة في السوق السعودي ليسوا «مؤهلين» وإنما «مجتهدون»، إذ إن غالبية من يعلمون من الوافدين في الصيانة لا يمتلكون الأدوات، وإنما «تعلموا» الصيانة من خلال المباني السعودية.
ولفت إلى أن المتخصصين في الصيانة أسعار أعمالهم «غالية جداً»، وأنه في الدول الأوروبية لا يستطيع أحد العمل في الصيانة إلا بعد حصوله على رخصة تدل على حرفيته في المهنة وتخوله للعمل في المباني، وأن هذا الأمر غائب في السوق السعودية. وأوضح أن السعوديين يفتقدون لثقافة الصيانة الدورية لمبانيهم، إذ إن السعوديين يعتمدون على «تراكم» السلبيات والأخطاء في منازلهم حتى يفلت الأمر من أيديهم، وحينها يقولون: «والله الصيانة غالية وبتكلف علي كثير». ( الحياة )