محليات

المصابون بـعمه التعرف على الوجوه قد لا يعرفون أبناءهم

view_1369582023

صراحة – وكالات :

تخيل أنك لا تستطيع التعرف على ابنك في الحضانة أو حتى لا تستطيع التعرف على نفسك في الصورة، هكذا يمكن أن تكون بعض الحالات الشديدة من عمه التعرف على الوجوه.

باختصار يمكن القول إن عمه التعرف على الوجوه هو حالة من فقدان ذاكرة الوجوه، حيث يستطيع الشخص تحديد ميزات الوجه، ولكن لا يستطيع التعرف على صاحب هذا الوجه.

سبب هذه المشكلة هو خلل في جزء الدماغ المسؤول عن التعرف على الوجوه والذي يدعى “الفص المغزلي” وقد يحصل ذلك بسبب حصول رضوض على الرأس أو السكتة الدماغية، ويمكن أن يكون خلقيا.

في التقرير الذي ورد على موقع “ديلي ساينس” لأخبار العلوم والذي يشجع على ضرورة معرفة المزيد عن هذا الاضطراب، تقول الدكتور سارة بيت أخصائية الأمراض النفسية في جامعة بورنيموث في جنوب بريطانيا “يعاني الأشخاص المصابون بهذا الاضطراب من العزلة الاجتماعية والاكتئاب، وقد يضطرون لترك العمل، وغالبا ما يقعون في مواقف محرجة جداً”.

وتضيف الدكتور بأن عمه التعرف على الوجوه يشكل مشكلة كبيرة لدى الأطفال في المدارس، حيث إن معظم الأطفال يرتدون اللباس الموحد، وبالتالي لا توجد أي طرق بديلة للتعرف على الآخرين، ولذا يجد الأطفال صعوبة في بناء الصداقات.

وتقدر الدكتور بيت أن 2% من سكان بريطانيا أو ما يقارب المليون والنصف يعانون من هذه الحالة بدرجات متفاوتة، فمنهم من لا يستطيع ربط الأسماء بالوجوه، وآخرون لا يستطيعون التعرف على الأشخاص الذين يعيشون معهم طوال حياتهم، وفي بعض الحالات الشديدة لا يستطيع المصابون التعرف على شريك الحياة أو الأولاد أو حتى لا يستطيعون التعرف على أنفسهم في المرآة.

طورت الدكتورة بيت وفريقها طريقة جديدة تماماً لتشخيص هذا الاضطراب، تعتمد على حركة العينين عند النظر إلى الوجه، وقد لاحظوا أن الشخص السليم ينظر إلى وجه الشخص المقابل على هيئة المثلث أي يبدأ بالنظر إلى عيني الطرف المقابل، ثم الأنف فالفم، أما المصابون بعمه التعرف على الوجوه فيعوضون عن عدم قدرتهم على التعرف على الوجه بالنظر إلى محيط الوجه كالشعر والأذنين.

سناب صحيفة صراحة الالكترونية
زر الذهاب إلى الأعلى