محليات

المعلمات البديلات لـ خالد الفيصل : نريد التثبيت بلا شروط

22222_0

صراحة – متابعات : بعد أقل من 24 ساعة على تسلّم الأمير خالد الفيصل مهامه وزيرا للتربية والتعليم، استبشرت “المعلمات البديلات” بأن يسهم “الوزير” في إنهاء قضيتهن بعد أن استثنين من التثبيت على الوظائف التعليمية حين صدور الأمر الملكي؛ بحجة أن البديلات لم يكن حين صدور الأمر على رأس العمل، لتستمر قضيتهن في عهد الوزارة السابقة حتى وصلت إلى إخضاعهن لاختبارات “قياس” وهو ما اعتبره العديد منهن إجحافا بحقهن.
وتمنّت المتحدثة باسم البديلات المستثنيات أمل الشاطري من الأمير خالد الفيصل؛ أن يغلق هذا الملف بتعيينهن دون شرط، وإنهاء معاناتهن المستمرة منذ سنوات، طرقن خلالها أبواب المسؤولين، وتحملن مشاق المراجعات لوزارتي التربية والتعليم والخدمة المدنية والسفر إليهما من كافة مناطق المملكة.
ولفتت إلى أنهن صدمن بقرار عدم تثبيت البديلات إلا بعد اجتياز اختبار “قياس”، ووصفته بـ”المجحف” و”التعجيزي”، ولا يخدمهن كمعلمات جديرات، ويرفضنه جملة وتفصيلا؛ كونهن تعاقدن لسنوات طويلة، وكن يتعرضن للتقييم والقياس الفعلي لأدائهن في المدارس تحت إشراف الإدارات التعليمية والإشراف التربوي مرتين في كل فصل دراسي، وأكدن جدارتهن في تلك التقييمات. وقالت الشاطري إن هذا الشرط يعاملهن وكأنهن خريجات جدد لم يمارسن التعليم ولم يقيمن ولم يقاس مستواهن من قبل، ويفترض أن يتم تثبيتهن أسوة بمن قبلهن، وأن وضعهن تحت مطرقة القياس يعكس تفرقة واضحة.
وأضافت الشاطري أن هناك شرطا آخر صدمن به، وهو توزيعهن حسب الاحتياج المكاني، وهو شرط يرفضنه باعتباره يخلو من الشفقة والرحمة، ولم يراع ما قد نلنه من التوزيع في المناطق النائية طيلة سنوات عقودهن كبديلات، حينما قمن بسد العجز والاحتياج في المناطق النائية على عقود مجحفة وبرواتب ضئيلة، وعانين خلالها الخوف من السائق الأجنبي ومخاطر الطريق وألم البعد عن أطفالهن حين كن يخرجن للعمل الساعة الثانية فجرا والعودة الساعة الثالثة عصرا؛ فضلا عن أن هذا الشرط طُبّق عليهن طيلة سنوات العقود، وجاء الوقت لإنصافهن وتثبيتهن مكانيا، إلى جانب أن تعيين معلمات المعاهد بالمكرمة الملكية تم مكانيا حتى اللاتي لم يعملن على العقود.
وفي ذات السياق، قالت المعلمة البديلة نور القحطاني، إن هناك شروطا أخرى وضعت كعراقيل في تعيينهن، منها شرط التعيين على ثلاث دفعات ابتداء من السنة المقبلة بعد صدور الميزانية، رغم أن غالبيتهن وصلن سن الأربعين عاما وهن يناضلن في العقود، ومضت ثلاث سنوات متتالية وهن يطالبن بالتثبيت، وأن الانتظار لثلاث سنوات أخرى للتثبيت تقربهن من سن التقاعد، لافتة إلى أن من وضع هذه الآلية في التثبيت أغفل النظر إلى سنوات العمل الطويلة التي قضينها كبديلات، كما أن تثبيت من شملهن التثبيت كان دفعة واحدة في سنة واحدة، ويجب مساواتهن بالسابقات.
وأضافت القحطاني، إن من ضمن شروط تعيينهن وضع خريجات البكالوريوس التربوي على وظائف تعليمية، وخريجات البكالوريوس غير التربوي وخريجات الكلية المتوسطة على وظائف إدارية، رغم أنهن جميعا كن يعملن معلمات. وتساءلت: لماذا لم تتنبّه الوزارة حينها لنوع شهادتهن أم إنه جرى استغلالهن لسد العجز واختلف الأمر عند التقدّم إلى الوظيفة الرسمية؟. ( الوطن )

سناب صحيفة صراحة الالكترونية
زر الذهاب إلى الأعلى