محليات

الممرضون والممرضات في يومهم العالمي .. قلوب نابضة بالرحمة وسواعد لا تعرف التراجع

سناب صحيفة صراحة الالكترونية

صراحة – الرياض: في الثاني عشر من مايو من كل عام، يحيي العالم “اليوم العالمي للتمريض” احتفاءً بصنّاع الحياة في أقسى لحظاتها، أولئك الذين جعلوا من التمريض مهنةً تتجاوز الواجب إلى رسالةٍ إنسانية خالدة. هم جنود الرحمة الذين يسطرون كل يوم ملاحم من الوفاء والتضحية، ويقفون بثبات في وجه الأزمات، واضعين صحة الإنسان قبل راحتهم وحياتهم.

وبهذه المناسبة، أكد الدكتور فهد بن ناصر العنزي، الاستشاري والأكاديمي والباحث في العلوم الطبية الحيوية، أن هذا اليوم ليس مجرد تكريم، بل تذكير بمواقف بطولية خالدة، قائلاً :“إن يوم التمريض العالمي ليس مجرد احتفاء بمهنة، بل هو استذكار لأبطال وقفوا بثبات في مواجهة الأزمات الصحية، من الأمراض المعدية إلى الطارئة، وقدموا أرواحهم حفاظاً على سلامة المجتمع. إنهم اليد الحانية التي لم تتردد يوماً في تقديم الرعاية حتى آخر لحظة.”

واضاف : أنه في هذا اليوم المميز، تُستحضر أسماء لامعة من الممرضين والممرضات الذين سطروا أسمى صور الإيثار خلال أزمة كوفيد-19، فكانوا منارات عطاء لم تنطفئ حتى آخر لحظة، على سبيل المثال لا الحصر:
• الممرض خالد الحسيني الشريف – مكة المكرمة:
رحل بعد إصابته بفيروس كورونا المستجد أثناء أداء واجبه بكل شجاعة، وخلّد اسمه في سجل الشرف.
• الممرضة نجود الخيبري – المدينة المنورة:
أمضت 15 عاماً في خدمة القطاع الصحي، وتوفيت عن عمر 45 عاماً أثناء تصديها للوباء، وقدّمت مثالاً نادراً في البذل والتضحية.
• الممرضة رفعة الدوسري – إحدى المستشفيات السعودية:
عشر سنوات من العطاء في التمريض، انتهت برحيلها بعد إصابتها أثناء عملها في الصفوف الأمامية.

وتكريماً لهؤلاء الأبطال، أطلقت وزارة الصحة السعودية “وحدة شهداء الصحة” لتوثيق تضحياتهم وتخليد ذكراهم، كما خصصت يوم الثاني من مارس من كل عام ليكون “يوم شهيد الصحة”، عرفاناً لمن قدموا أرواحهم في سبيل حماية الوطن والمجتمع.

كما أختتم الدكتور العنزي: “إن قصص تضحيات شهداء الكوادر الصحية، وعلى رأسهم الممرضون والممرضات، ستبقى خالدة في ذاكرة الوطن، شاهدة على عظمة الرسالة الإنسانية التي حملوها. رحمهم الله وأسكنهم فسيح جناته، وجعل ذكراهم منارة للأجيال القادمة يستلهمون منها قيم التفاني والإخلاص”

زر الذهاب إلى الأعلى