المقالات

الوعد مع سعد

نندد ونستنكر ونشجب وندين :-  ( رباعيات العرب  ) هذ الكلمات الاربع متداوله عربياً وعرفنا بها في سرائنا وضرائنا ومواساتنا لبعضنا في الازمات والمصائب . اصبحت سلاحنا للدفاع عن حقوقنا من على المنابر المحلية والإقليمية والدولية واعتاد العالم علينا . لذلك الجميع يعلم ويعرف ان مواقفنا الرسمية للوقوف بجانب اشقائنا واصدقائنا هي هذه الكلمات نندد ونستنكر ونشجب وندين واحياناً معها كلمة تعاطف لتأكيد الموقف والمآزر مما شجع اعدائنا على احتلال اوطاننا واراضينا العربية في سوريا والعراق ولبنان واليمن وليبيا  وتدميرها وتشريد اهلها . هذه الكلمات الاربع لم تأتي من فراغ بل لها اسباب منذ ان دخل الاستعمار بلداننا العربية في بداية القرن الماضي فزرعوا بيننا الكراهية والحقد والتنافر والفتن  بين الحكام والشعوب العربية ولازالت . واسست بريطانيا لنا جامعة عربيه مريضه مشلولة منذ ولادتها عام ١٩٤٥ م وكانت الكلمات الاربع ( رباعية العرب )  دستورها الذي تم الاتفاق عليه لذلك لم يكن ولن يكون للعرب املاً في جامعتهم فهي عبئ مادي على بعض اعضائها المبحبحين مادياً  . ( اكل ومرعى وقلت صنعه ) ولكن وكما ذكرت لكم في مقالاتي السابقة ان الله عز وجل عادل ( ولا يظلم ربك احدا ) و ( يمهل ولا يهمل ) وبكثرة احتكاك الامريكان والاوروبيون للعرب واضطهادهم بقدرة قادر انتقلت عدوا مرض الكلمات الاربع  نندد ونستنكر ونشجب وندين اليهم في الاتحاد الاوروبي وحلف الناتو والبيت الابيض والكونجرس والبنتاجون  وكانوا يخفون هذا المرض حتى لا نستهين بهم وتبقى هيبتهم . لكن الله عزوجل هيء لهذا العالم من يكشف زيف تحالفهم واصابتهم بمرض رباعية العرب . انه البطل الصادق الدب الروسي الشرس بوتين بعد منعهم من ادخال جمهورية اوكرانيا الروسية الاتحاد الاوروبي وحلف الناتو . لذلك بدأوا وهم مرغمين في مؤازرة الاوكرانيين من على منابرهم في البيت الابيض والبنتاجون والكونجرس والاتحاد الاوروبي وحلف الناتو بالكلمات الاربع ندد ونستنكر ونشجب وندين . نعم هنالك بعض الأسلحة الخفيفة التي يتم تزويدها للأوكرانيين لكنها لم تصل بسبب حصار الجيش الروسي براً وبحراً وجواً . رئيس وزراء بريطانيا جونسون في الرياض وابو ظبي وانا متأكد انه سوف يجد امامه مواقف صلبه قويه لم يكن هو او غيره من المتغطرسين يتوقعونها . وسيعود الى لندن لينقل الى حلفائه ان ليس امامهم الا  ( الرباعية العربية ) ندد ونستنكر ونشجب وندين . اما بوتن فنقول له ( اضرب على الكايد ولاتسمع كلام ) وهذا حقك في حماية امنك الوطني .  لكن اياك ان يخدعوك في مفاوضات فينا التي يسيطر عليها المجوس الايرانيين بتأييد من عدوك وعدو السلام في العالم عجوز البيت الابيض بايدن . نحن ايضاً لنا الحق في حماية امننا الوطني لمنع ايران من امتلاك السلاح النووي  . اللهم اجعل كيدهم في نحورهم .

 

الدكتور / سعد بن عبدالعزيز العودة

أكاديمي وباحث مختص في إدارة الأزمات

٢٠٢٢/٣/١٧ م

زر الذهاب إلى الأعلى