حول العالم

المكسيك ترفض تصنيفها بالدولة الأكثر دموية بعد سوريا

سناب صحيفة صراحة الالكترونية

JUAREZ, MEXICO - MARCH 19: Mexican police stand near a skull discovered with other remains in what is thought to be a large grave in the desert of victims of recent drug violence on March 19, 2010 in the county ofJuarez, Mexico. The border city of Juarez has been racked by violent drug related crime recently and has quickly become one of the most dangerous cities in the world to live. As drug cartels have been fighting over ever lucrative drug corridors along the United States border, the murder rate in Juarez has risen to 173 slayings for every 100,000 residents. President Felipe Calderon?s strategy of sending 7000 troops to Juarez has not mitigated the situation. With a population of 1.3 million, 2,600 died in drug-related violence last year and 500 so far this year, including two Americans who worked for the U.S. Consulate last weekend as they returned from a children?s party. (Photo by Spencer Platt/Getty Images)

صراحة – وكالات : رفضت وزارتا الداخلية والخارجية في المكسيك تقريرا بحثيا صنف المكسيك في المرتبة الثانية عالميا من حيث عدد القتلى في الصراعات المسلحة على مستوى العالم خلال العام الماضي.

وجاء في بيان مشترك للوزارتين المكسيكيتين: “أورد التقرير أرقاما غير معروفة، تعكس تقديرات تستند إلى أساليب وأسس غير مجربة وغير واقعية، وتدل على خطأ.. هذا غير صحيح”.

وجاء بيان السلطات المكسيكية بعد تقرير تقدمت به مؤسسة بحثية مقرها لندن أمس مفاده أن المعركة بين العصابات الإجرامية وقوات الحكومة المكسيكية وضعت البلاد في المرتبة الثانية بعد سوريا.

وقال المعهد الدولي للدراسات الاستراتيجية في تقرير سنوي تحت عنوان “مسح النزاع المسلح” إن نحو 23 ألف شخص لقوا حتفهم عام 2016 خلال الصراع بين العصابات الإجرامية في المكسيك، بينما قتل 50 ألف شخص في الصراع الذي تشهده سوريا.

وعلى خلاف الوضع في سوريا، تلقى جهود المكسيك لمكافحة الجريمة المنظمة “اهتماما ضئيلا” من وسائل الإعلام.

وقال جون تشيبمان، المدير العام للمعهد، إن “حصيلة الوفيات في صراع المكسيك تتجاوز (حصيلة الصراعات) في أفغانستان والصومال”.

وأضاف قائلا، “هذا الأمر أكثر مثير للدهشة، لأن معظم ضحايا هذا الصراع تقريبا قضوا جراء أسلحة صغيرة.. الصراع في المكسيك لا تستخدم فيه المدفعية ولا الدبابات أو الطيران القتالي”.

ويلي كل من سوريا والمكسيك في قائمة أكبر أعداد للقتلى في صراع مسلح كل من العراق وأفغانستان واليمن والصومال والسودان وتركيا وجنوب السودان ونيجيريا بحسب التقرير.

وقال المعهد إنه على الرغم من انخفاض عدد القتلى، فقد شهد عام 2016 صعودا في عدد “الصراعات المستعصية التي من الممكن أن تشتعل في وقت قصير”.

وأوضح أن المدنيين الذين يئنون جراء تلك الصراعات “ما زالوا يعانون على نطاق واسع” مع فرار 192 ألفا من العنف خلال العام الماضي في السودان وحده.

بدوره قال أنتونيو سامبايو، الباحث في المعهد المختص في شؤون الأمن والنزاعات ومقره لندن “من النادر جدا أن يصل العنف الإجرامي إلى مستوى قريب من النزاع المسلح. ولكن ذلك يحدث في المثلث الشمالي في أمريكا الوسطى (هندوراس وغواتيمالا، والسلفادور) وخصوصا في المكسيك”.

وعزا سامبايو ارتفاع مستوى العنف في المكسيك إلى إعلان الرئيس السابق فيليب كالديرون في ديسمبر 2006 “الحرب على المخدرات” في محاولة للقضاء على العصابات.

ولكن “النزاع أدى إلى أوضاع مزرية في المكسيك حيث قتل 105 آلاف شخص في جرائم متعمدة منذ تلك الفترة حتى نوفمبر 2012”.

زر الذهاب إلى الأعلى