#المملكة بالشراكة مع #الأمم_المتحدة تطلق المبادرة العالمية لبناء القدرات في الفضاء السيبراني

صراحة ـ الرياض
أعلنت المملكة العربية السعودية ممثلة بالهيئة الوطنية للأمن السيبراني بالتعاون مع الشركة السعودية لتقنية المعلومات (سايت)، ومؤسسة المنتدى الدولي للأمن السيبراني، وبالشراكة مع الأمم المتحدة ووكالاتها المتخصصة عن إطلاق المبادرة العالمية لبناء القدرات الدولية في الفضاء السيبراني.
جاء ذلك خلال النسخة الخامسة من المنتدى الدولي للأمن السيبراني المنعقدة في العاصمة الرياض تحت شعار “تعزيز المكتسبات المشتركة في الفضاء السيبراني”.
وجاء إطلاق المبادرة استجابةً للتحديات الإستراتيجية التي تواجه قطاع الأمن السيبراني دوليًّا، ولا سيما في مجالات الأمن السيبراني الأكثر إلحاحًا، ومنها الفجوة العالمية في عدد المتخصصين في مجال الأمن السيبراني، والبالغ عددهم 2.8 مليون متخصص وفقًا لتقرير “القوى العاملة في مجال الأمن السيبراني لعام 2024م: سد النقص في القوى العاملة والمهارات” الصادر عن مؤسسة المنتدى الدولي للأمن السيبراني.
وتقوم هذه المبادرة العالمية على خمسة مسارات: برامج البحث والتطوير، وبرامج المحاكاة والتمارين سيبرانية، وبرامج تدريبية، وتطوير السياسات، وورش العمل؛ بما يُسهم في تنمية مهارات مجموعة واسعة من المستفيدين، ومن ذلك صناع السياسات، وأجهزة إنفاذ القانون، والدبلوماسيين، والمختصين في المجال.
وعن إطلاق المبادرة، عبّر معالي الأمين العام للأمم المتحدة، أنطونيو غوتيريش في كلمة لضيوف المنتدى الدولي للأمن السيبراني 2025م عن شكره للمملكة العربية السعودية على تبني المبادرة العالمية لبناء القدرات الدولية في الفضاء السيبراني؛ منوهًا بما يتناوله المنتدى الدولي للأمن السيبراني من قضايا مثل حماية الطفل وتمكين المرأة.
وفي كلمته الافتتاحية ثمّن معالي محافظ الهيئة الوطنية للأمن السيبراني، والقائم بأعمال مجلس أمناء مؤسسة المنتدى الدولي للأمن السيبراني، المهندس ماجد بن محمد المزيد الرعاية والدعم الكبيرين اللتين يحظى بهما قطاع الأمن السيبراني في المملكة من لدن القيادة الرشيدة – أيدها الله -، ودعمها لكل ما من شأنه توحيد الجهود الدولية ورعاية المبادرات الإستراتيجية في الفضاء السيبراني نحو تحقيق كل ما فيه صالح البشرية ورخاء الإنسان حول العالم؛ مشيرًا إلى أن إطلاق المبادرة العالمية لبناء القدرات الدولية في الفضاء السيبراني يأتي انطلاقًا من موقع المملكة الرائد عالميًا في القطاع، وما حقّقته التجربة السعودية محليًّا وإقليميًّا وعالميًّا في هذا القطاع الحيوي والواعد من مكتسبات حتى بات النموذج السعودي في الأمن السيبراني اليوم أنموذجًا ناجحًا ورائدًا يُعترف به دوليًّا.
وأضاف المهندس المزيد أن المملكة تنطلق من رصيد طويل في بناء منصات ذات بعد دولي، وإطلاق مبادرات عالمية رائدة في مختلف المجالات ذات الصلة بالفضاء السيبراني، ومن أهمها المبادرتان العالميتان لصاحب السمو الملكي ولي العهد رئيس مجلس الوزراء الأمير محمد بن سلمان بن عبدالعزيز آل سعود -حفظه الله-؛ مبادرة “حماية الطفل في الفضاء السيبراني”، ومبادرة “تمكين المرأة في مجال الأمن السيبراني” اللتان تأتيان لتعظيم العمل الجماعي وتوحيد الجهود الدولية، وزيادة الوعي العالمي لدى صناع القرار بشأن التهديدات المتزايدة التي يتعرض إليها الأطفال في الفضاء السيبراني، ومعالجة التحديات المتمثلة في انخفاض مشاركة المرأة، والنقص المتزايد للمتخصصات في مجال الأمن السيبراني بما يضمن تعزيز الصمود السيبراني عالميًا.
وكانت المملكة قد أنشأت مؤسسة المنتدى الدولي للأمن السيبراني بأمر ملكي كريم، وأسهمت في إنشاء اللجنة الوزارية للأمن السيبراني بمجلس التعاون لدول الخليج العربية، وتأسيس مجلس وزراء الأمن السيبراني العرب تحت مظلة جامعة الدول العربية، وإطلاق مبادرات إستراتيجية أخرى لتعزيز التعاون الدولي في الأمن السيبراني، وتحفيز التنمية ورخاء الإنسان حول العالم.