محليات

وكالة تمكين المرأة بالمسجد الحرام رصد وتطوير للمرأة العاملة

صراحة – مكة المكرمة: تعتبر وكالة تمكين المرأة بالمسجد الحرام من الوكالات المهمة التي تعتني بشؤون المرأة بالمسجد الحرام، وتساهم في تطوير ورصد كل ما يخص المرأة العاملة بالمسجد الحرام.

ومن منطلق أن تمكين المرأة ليس هدفًا وقتيًّا في رؤية الرئاسة العامة، فإن أدوات هذا التمكين كانت متنوعة، وتهدف كلها إلى رؤية بعيدة المدى تستند إلى المرأة باعتبارها مكوِّنًا رئيسًا في صناعة النجاحات.
وأشارت سعادة وكيل الرئيس العام لتمكين المرأة الأستاذة مرام بنت عبدالكريم المعطاني بأن من هذه الأدوات: توفير الدعم المهني للمرأة، من خلال الدورات التي تطور الموظفات كلا في اختصاصه وتأهيلهم لمناصب قيادية.
– تطوير جميع الموظفات تقنيا وتدريبهم على استخدام أحدث وسائل التقنية.
– وضع خطة لاكتشاف القيادات النسائية الواعدة، من خلال استقطاب التخصصات التي تحتاجها الرئاسة مثل هندسة حاسب- هندسة برمجيات – موارد بشرية – نظم معلومات- الأمن السيبراني- البرمجة- القانون واللغات.
– تمكين المرأة عن طريق منحها مناصب قيادية.
– تبادل الخبرات بين الرئاسة وبين الجهات الحكومية والأهلية، للاستفادة من خبراتهم ونقاط القوة لديهم وعقد شراكات واتفاقيات.
وأضافت سعادتها بأن مبادرة (جسور) ببرنامجها الذي يهدف إلى تمثيل الجانب النسائي للرئاسة في المحافل والمؤتمرات والمعارض الرسمية داخل وخارج المملكة العربية السعودية وايضا التعريفُ بإسهام المرأة وإنجازاتها ودورها داخل منظومة الرئاسة العامة للحرمين الشريفين.
وكذلك (مرصد المرأة للحرمين) الذي يحتوي على قاعدة بيانات ترصد كل ما له صلة بالمرأة وشؤونها في الحرمين الشريفين من إنجازات وخدمات ومبادرات ودراسات حول المرأة في الحرمين في مختلف المجالات يُعَدَّان نموذجين على اثنتين من الأدوات الشمولية التي أنتهجتها الرئاسة من أجل تمكين المرأة.

وعلقت سعادتها بأن رصد ما يتعلق بالمرأة وشؤونها في الحرمين أمر مهم جدًا، ليس فقط لأن المرصد هو المرجع الرسميَّ لكافةِ البياناتِ والمعلوماتِ التي تُوثِّقُ دورَ المرأةِ، وإنما لأن كل تلك البيانات التي يضمها المرصد تكون مرجعًا لصُناعِ القرارِ من أجلِ قياسِ مؤشراتِ الدورِ التنمويِّ والقياديِّ للمرأةِ في الرئاسة؛ وهذا يساهم في توفيرِ الإحصاءاتِ الدقيقةِ ومؤشراتِ الأداءِ التي تُحَسِّنُ من أداءِ عملِ المرأةِ وتعزيز خدمةِ ضيوفِ الرحمن.

وتحدثت سعادتها عن مدى تأثير المرأة في النهضة بعجلة التنمية مع مقارنتها بالماضي قالت: إذا أردنا أن نعود إلى قبل عشرة أعوام فقط، نجد أن طبيعة عمل المرأة في الحرمين الشريفين كانت طبيعة إشرافية، تقتصر في الغالب على توجيه القاصدات وتنظيم الصفوف، ثم توسعت دائرة تكليفها، فأنشئت الوحدات والإدارات المهتمة بتنظيم عملها داخل الرئاسة، حتى كانت وكالة الشؤون التطويرية النسائية، التي من مهامها الإشراف العام والإداري والميداني على جميع الإدارات النسائية وترتبط بها وكالات ووكالات مساعدة.

وبتاريخ 3/7/ 1442هـ أنشِئت إدارة تمكين المرأة التي تهدف إلى استثمار إمكانات المرأة وتعزيز مكانتها في الحرمين الشريفين من خلال تطوير قدراتها وإمكانياتها وإقامة المبادرات والمشاريع التي تمكنها من تقلّد المناصب القيادية.

وبالتالي، فهناك تغير، في كافة المجالات، تبعًا للرؤية الوطنية الشاملة وتحولاتها الاستراتيجية الراميةُ إلى تمكين المرأة السعودية وجَعْلِها شريكاً فاعلاً في التنمية الوطنية.

وما كانت نشأة (وكالة الرئاسة لتمكين المرأة) إلا ثمرة من ثمرات تَمَثُّل الرئاسة العامة لشؤون المسجد الحرام والمسجد النبوي لهذه الرؤية، وترجمة ذلك التمكين إلى قرارات تهدف إلى تطوير العمل النسائي وتعزيز الدور القيادي لها في الرئاسة.

وأضافت سعادتها بأن وكالة تمكين المرأة -في إطار تعاون مشترك مع إدارة معهد الحرم المكي الشريف النسائي- فتحت مجال التطوع لطالبات معهد وكلية الحرم المكي الشريف، وتم تمكين فريقٍ يضم ٥٠ متطوعة من طالبات المعهد لخدمة قاصدات المسجد الحرام.

وأما عن ماهية الخدمات التي تقدمها المتطوعات للقاصدات، فقالت المعطاني تشمل هذه الخدمات الإشراف على نظافة المصليات وتعقيمها، وتنظيم الصفوف. إضافة إلى الإشراف على حافظات زمزم مع توزيع عبوات زمزم على الزائرات.

وتنظيم السير في الممرات، وتنظيم المصليات في الساحات الخارجية، وكذلك تقديم الارشاد المكاني بمختلف اللغات، ومساعدة قسم الترجمة بما يحتاجونه في هذا المجال.

واختتمت المعطاني حديثها بأن الوكالة تسعى إلى تمكين المرأة في المسجد الحرام وتطوير عملها فيه وذلك وفق توجيهات معالي الرئيس العام لشؤون المسجد الحرام والمسجد النبوي الشيخ الدكتور عبدالرحمن بن عبدالعزيز السديس.

سناب صحيفة صراحة الالكترونية
زر الذهاب إلى الأعلى