القسم الداخلي

النظريات الاجتماعية الثقافية في اختيار شريك الحياة

سناب صحيفة صراحة الالكترونية

تنطلق أهمية النظرية الاجتماعية من كونها تساعد الباحث على تكوين نظرة شاملة عن الظاهرة (موضوع الدراسة)، فهي تدفعه إلى دراسة الظاهرة الاجتماعية من خلال فهم الواقع الذي تصوره، كما أنها تحدد العلاقة بين المتغيرات مما يؤدي إلى وضوح مشكلة البحث ووضوح المفاهيم، كما تساعد على تحديد الإطار المنهجي للدراسة، وتوجه الباحث للاستفادة من نتائج البحوث السابقة ذات الصلة بموضوع الدراسة. (الرويلي1426:ص11).

ومن النظريات الاجتماعية الثقافية التي فسرت الاختيار الزواجي ما يلي:

1- نظرية التجانس الاجتماعي:

وتعد نظرية التجانس من أكثر النظريات شهرة ضمن نظريات اختيار الشريك.

وتتلخص هذه النظرية بأن الأفراد يميلون إلى اختيار الشريك المماثل أو المشابه لهم في الصفات الشخصية أو الجسمية أو الخصائص الاقتصادية أو الثقافية..الخ، أي إن الفرد يميل إلى من يماثله في السن أو اللون أو المستوى التعليمي أو الدين أو العرق (الرومي1435:ص18).

وفكرة أن الشبيه يتزوج بشبيهه وهناك مجموعة من المتغيرات التي يقوم عليها التجانس فالناس يتزوجون من يقاربهم سناً، ويماثلهم حسناً ويتحدون معهم في العقيدة حيث الانتماءات الدينية تؤثر في تحديد حالات الزواج المتجانس في المجتمع والطبقة الاجتماعية، ومستوى التعليم وعوامل أخرى لها تأثيرها على توجيه الاختيار للزواج (الجوير1430:ص75).

2- نظرية التجاور المكاني – عامل القرب:

توضح النظرية أن عملية الزواج والاختيار تتم في نطاق جغرافي محدد يكون بمثابة مجال مكاني يستطيع الفرد أن يختار منه.

ونظرية التجاور تؤكد أن الناس يميلون إلى الزواج بهؤلاء الذين يعيشون بالقرب منهم في حيزهم المكاني، ومجالهم مثل الحي السكني أو مجال المهنة والدراسة وحتى في مجال البلد الذي يقيم فيه الإنسان، أو مسقط رأسه (الجوير، 1430: 77) .

فوجود الأفراد من الجنسين في مكان جغرافي واحد يزيد من فرصة اختيار شريك الحياة، سواء كان هذا المكان جوار حي، أو مكان تلاق متكرر كالسوق أو العمل (الرومي1425:ص25).

 

بقلم: ابتسام مبارك المسعود

زر الذهاب إلى الأعلى