محليات

بهدف إثراء العملية التعليمية.. البيئة توقع اتفاقية تعاون مع جامعة الملك فيصل

صراحة – الرياض : وقع معالي وزير البيئة والمياه والزراعة المهندس عبدالرحمن بن عبدالمحسن الفضلي اليوم، اتفاقية تعاون مع معالي مدير جامعة الملك فيصل الدكتور محمد بن عبد العزيز العوهلي بقيمة إجمالية تبلغ (99) مليون ريال.
وتأتي هذه الاتفاقية تأكيداً للدور الرئيس الذي تقوم به وزارة البيئة والمياه والزراعة في تحقيق الأمن المائي والغذائي لتحسين جودة الحياة بالمملكة، وتجسيداً للدور الريادي الذي تقوم به جامعة الملك فيصل من واقع الخدمات البحثية والتدريبية وخدمة المجتمع في جميع المجالات والتخصصات، والاهتمام بتنمية الموارد البشرية أكاديمياً ومهنياً، والتعاون مع الجهات المختصة المحلية والدولية، من أجل إثراء العملية التعليمية وتقديم الخدمات المثلى للمجتمع، وتحقيقاً لمبدأ الشراكة والتعاون بين الطرفين، والسعي في الارتقاء بقدرات وخبرات أبناء الوطن من المهندسين الزراعيين والأطباء البيطريين والفنيين والأخصائيين والطلاب والخريجين ومنسوبي وزارة البيئة والمياه والزراعة في المجالات المختلفة، وإتاحة الفرص التدريبية والتوظيفية لهم.
وكان معالي وزير البيئة والمياه والزراعة قد التقى بمعالي مدير الجامعة، بحضور أعضاء مجلس الجامعة في المبنى الإداري الرئيسي، حيث أكد الدكتور العوهلي على أهمية التعاون بين جامعة الملك فيصل ووزارة البيئة والمياه والزراعة لتحقيق الأهداف المشتركة وتطوير العلاقات بين الجانبين في كافة المجالات، والتزام الجامعة في إطار توقيعها اتفاقيتي التعاون والتعاقد مع الوزارة بأعلى مستويات الكفاءة والجودة العالمية حيث ستقوم بالتنسيق المشترك مع جامعة فاخننغن الهولندية لتقديم الاستشارات العلمية والبحثية، ووضع خطة العمل لتنفيذ المبادرة، وتطوير الممارسات الزراعية بالمملكة.
وبين الدكتور العوهلي أن الجامعة تعمل حاليًّا على استقطاب الكفاءات العلمية من المملكة الهولندية وأستراليا والولايات المتحدة الأمريكية، وخصصت مقر للمبادرة يشمل كل احتياجات المشروع، وسيتم بإذن الله تعالى تشكيل لجنة عليا برئاسة مدير الجامعة تضم فريق عمل من المختصين والخبراء الدوليين لإدارة المبادرة، وتعيين مدير تنفيذي ذي كفاءة عالية لمتابعة تنفيذ أعمال المبادرة، ولجنة تنفيذية، ولجنة للجودة والأداء، وسوف تسخر الجامعة إمكاناتها المتمثلة بكلية العلوم الزراعية والأغذية وكلية الطب البيطري، ومركز التميز البحثي للنخيل والتمور، ومركز أبحاث الثروة السمكية، ومركز الطيور ومركز الإبل ومركز الدراسات المائية ومحطة التدريب والأبحاث الزراعية والبيطرية وغيرها لخدمة وتحقيق أهداف هذه المبادرة.

وأكد معاليه أن ذلك سيدعم بمعارف وخبرات الأساتذة والباحثين والفنيين في هذه الكليات والمراكز والذين يبلغ عددهم أكثر من مائتين وخمسة وثلاثين أستاذًا وباحثًا وفنيًّا لتقديم الدعم العلمي والبحثي والفني للمبادرة، وبوجود أكثر من مائة وعشرة معامل مجهزة بأحدث التقنيات.

وفي المجال البحثي تضمنت الاتفاقية تحديد أولويات البحوث بما يخدم الخطط الاستراتيجية المستقبلية بالمملكة ويحقق رؤية المملكة 2030، ودعم وإجراء بحوث ودراسات مشتركة بين المختصين بالاستفادة من الإمكانات المتاحة لدى الطرفين وفقاً للقواعد المنظمة لذلك، والعمل على قيام جامعة الملك فيصل بتوفير ملخصات الإنتاج العلمي والمعرفي للرسائل العلمية والبحوث والمجلات المتعلقة بمجال البيئة والمياه والزراعة، كما توفر وزارة البيئة والمياه والزراعة البيانات والمعلومات المتاحة والمطلوبة لمنسوبي جامعة الملك فيصل في حالة الدراسات البحثية من قواعد بيانات متوفرة لديه لاستخدامات البحث العلمي، والتعاون المشترك والعمل على إمكانية إيجاد الحلول للمشكلات في مختلف المجالات لا سيما في الري والاحتياجات المائية للمحاصيل وتحسين وسائل الري للاستخدامات الزراعية المختلفة، والتسميد وخصوبة التربة، وحصر وحفظ وتحسين الأصول الوراثية بالمملكة، والإنتاج النباتي ووقاية النبات وعلوم التربية والإرشاد الزراعي والحيواني والسمكي والرقابة الصحية على الحيوانات والإنتاج الحيواني والدواجن والثروة السمكية والبيئة والسلامة الزراعية والدراسات الاقتصادية والتسويقية والأغذية والتصنيع الغذائي وهندسة النظم الزراعية وتطبيقات واستخدامات الطاقة البديلة في القطاع الزراعي وتنمية واستدامة الموارد الطبيعية.
وحول المجال التدريبي تقوم وزارة البيئة والمياه والزراعة بتوفير فرص الزيارات والتدريب الميداني للطلاب والطالبات وإكسابهم الخبرات اللازمة وربط معلوماتهم الأكاديمية بالبيئة العملية، والعمل على تصميم وتنفيذ وتقييم برامج تدريبية تلبي الاحتياجات التدريبية لمنسوبي الوزارة في المجالات المختلفة.
وعن المجال التشغيلي تشارك جامعة الملك فيصل في تشغيل وتنفيذ البرامج والعقود الخاصة بنشاط وعمل وزارة البيئة والمياه والزراعة، وتوفر جامعة الملك فيصل الخبراء والمستشارين لتنفيذ أعمال وزارة البيئة والمياه والزراعة حسب اللوائح والأنظمة المعمول بها، وتتعاون جامعة الملك فيصل في تنفيذ الأعمال الإدارية والتشغيلية لبرامج وزارة البيئة والمياه والزراعة حسب الاتفاقيات المنظمة لذلك.
وفي المجال الإعلامي يشارك الطرفان في إعداد وإنتاج الأفلام التوعوية المتعلقة بالبيئة والمياه والزراعة، والعمل على إمكانية تقديم الدعم الفني في مجال إخراج المواد الإعلامية والدعاية التي تتعلق بالبيئة والمياه والزراعة، والتعاون في الجانب الإعلامي من خلال القنوات الإعلامية لدى جامعة الملك فيصل والعلاقات العامة لدى وزارة البيئة والمياه والزراعة للتنسيق إعلاميا ونشر الأخبار في جميع الوسائل الإعلامية المتاحة وفق اتفاق تفصيلي، وتبادل الدعوات لحضور النشاطات التي ينظمها الطرفان، والعمل على تخصيص جزء من مجلة (إشراقة الجامعة) وشاشة الجامعة والموقع الإلكتروني للمساهمة في تغطية الأنشطة والبرامج الإعلامية والتوعوية المتعلقة بوزارة البيئة والمياه والزراعة، ودعوة وزارة البيئة والمياه والزراعة للمشاركة في البرامج التوعوية المرتبطة بالبيئة والمياه والزراعة التي تقدمها القناة الفضائية لدى جامعة الملك فيصل.
ونوه معالي مدير الجامعة بالتعاون الممتد بين الوزارة والجامعة، والذي يواكب توجهات رؤية الوطن المباركة 2030 الذي سيؤتي بإذن الله تعالى ثماره حيث تتظافر الجهود المشتركة، وتسخر الإمكانات المتاحة، ويكون لهذه المبادرة الأثر التنموي المنشود.
بعدها تم تقديم عرضا تقديميا عن مشروعات المدينة الجامعية، ثم عرض مرئي عن محطة الأبحاث والتدريب الزراعية والبيطرية، إضافة إلى عرض خاص عن واحة الأحساء للابتكار والتقنية، وعرض انفوجرافيك يتضمن أبرز مبادرات الجامعة في الإطار البيئي والمائي والنباتي والحيواني.
وقام الوفد الضيف بزيارة معرض مركز التميز البحثي في النخيل والتمور، وتجول الوفد بأركان معرض الجامعة الذي تضمن عرضًا عن إمكانات ومنجزات ومنتجات كلية العلوم الزراعية والأغذية، وكلية الطب البيطري، وكلية الهندسة، وكلية الصيدلة الإكلينيكية، ومحطة الأبحاث والتدريب الزراعية والبيطرية، ومركز أبحاث الثروة السمكية .
بعد ذلك تم افتتاح موقع مشروع (تطوير الممارسات الزراعية لتحسين إنتاج الفاكهة والخضروات والتمور والمحاصيل الحقلية في المملكة العربية السعودية) وزيارته، ثم تم توقيع اتفاقية التعاون والتعاقد بحضور عدد من مسؤولي الجامعة والمحافظة، حيث أكد معالي وزير البيئة والمياه والزراعة في حديثه للإعلاميين أن الوزارة تتطلع مستقبلا إلى تعاون أوثق وأشمل مع الجامعة في مجالات متعددة.
ويهدف الطرفان من توقيع هذه الاتفاقية إلى تحقيق التعاون والتكامل في خدمة المجتمع، وتلبية تطلعات وتوجيهات القيادة الرشيدة لتحقيق رؤية المملكة 2030، والاستفادة من الإمكانات المادية والبشرية للطرفين في المجالات ذات الاهتمام المشترك، وتذليل التحديات التي تواجه الاستثمار في مجالات البيئة والمياه والزراعة، ونقل وتوطين المعارف والتقنيات الحديثة وتسهيل تبادل المعلومات والبيانات بما يخدم الطرفين، وإشراك الطرفين في المجالس واللجان الاستشارية التي تخدم كلا منهما وفق ما ينص عليه النظام المعمول لديهما.

وبمجال الشراكة المجتمعية يتعاون الطرفان في تحديد الموضوعات والفعاليات التي تخدم المجتمع وتحقق أهداف هذه الاتفاقية على أن يتم تقويم الخدمات المقدمة للمجتمع في ضوء المعايير المحلية وإعداد التقارير الدورية ورفعها للإدارات العليا لكلا الطرفين، والعمل على إقامة فعاليات وأنشطة مشتركة في مجال البيئة والمياه والزراعة لرفع ثقافة المجتمع، وإتاحة الفرصة لمشاركة الفريق التطوعي لدى جامعة الملك فيصل للمشاركة في برامج وزارة البيئة والمياه والزراعة التي تهدف لحماية البيئة.
أما مبادرة تطوير الممارسات الزراعية لتحسين إنتاج الفاكهة والخضروات والتمور والمحاصيل الحقلية في المملكة العربية السعودية فانه تماشياً مع رؤية المملكة 2030، تسعى المملكة جاهدة إلى التحول من دولة تعتمد على منتجات البترول إلى دولة متنوعة في مصادر الاقتصاد، حيث هناك جهود مبذولة للمحافظة على الموارد الطبيعية من خلال حماية الموارد المائية بترشيد استخدامها في القطاع الزراعي، وتحقيق الأمن الغذائي، ونشر سبل الزراعة النظيفة وصولاً للزراعة العضوية، بحيث ينعكس ذلك على زيادة مساهمة القطاع الزراعي في الناتج المحلي للمملكة ودفع عجلة التنمية الاقتصادية والاجتماعية وتوفير مزيد من فرص العمل للشباب ومواكبة أحدث التقنيات الزراعية من أجل النهوض بالقطاع الزراعي وتحويله إلى قطاع مستدام يحقق الاستغلال الأمثل للموارد الطبيعية الوطنية.
وتتمثل الأهداف الرئيسية لهذا المشروع في زيادة الإنتاجية، وزيادة كفاءة استخدام الموارد، وتحسين جودة المنتجات الغذائية باستخدام العديد من الأساليب والتقنيات الحديثة المتبعة لزيادة الإنتاجية وتوفير مياه الري والمكافحة المتكاملة والتي يجب نقلها ومشاركتها مع المزارعين وبحث تناول الفوائد الاقتصادية لها، واستخدام تكنولوجيا الري المتطورة من خلال التحكم بالري واستخدام العناصر الغذائية بالشكل الأمثل من خلال استخدام أجهزة الاستشعار على سبيل المثال.
كما أن هناك العديد من الممارسات المطلوبة المتوقع تحقيقها خلال العمل بهذه المبادرة منها ما يتعلق بالمرشدين وتحسين مهاراتهم لتطبيق أفضل الممارسات الزراعية لكافة المحاصيل ونقل المعارف والوسائل الإرشادية الحديثة وتدريب المرشدين عليها، وأيضا بما يتعلق بالمزارعين من خلال تحديد المواعيد المناسبة لزراعة كل محصول بدقة وإدارة التربة واستخدام المخصبات وتأهيل المزارعين وترشيد استخدام المياه والمكافحة المتكاملة للآفات وترشيد استخدام المبيدات.

سناب صحيفة صراحة الالكترونية
زر الذهاب إلى الأعلى