حول العالم

النمسا تخشى على مراقبيها في الجولان وتطالب باستمرار حظر السلاح في سوريا

19

صراحة – وكالات :

قالت النمسا يوم الجمعة انها تعارض دعوة فرنسا لرفع الحظر الذي يفرضه الاتحاد الاوروبي على تسليح مقاتلي المعارضة السورية الذين يقاتلون قوات الرئيس بشار الاسد معللة ذلك بخوفها على القوات التي تشارك بها في قوات حفظ السلام المتمركزة في هضبة الجولان السورية التي تحتلها اسرائيل.

وطالب وزير دفاع النمسا جيرالد كلوج الامم المتحدة بأن تضمن عمليات مناوبة للمراقبين وان يحصلوا على امداداتهم عبر سوريا وسط مخاوف متصاعدة بشأن سلامتهم.

وأدلى وزير الدفاع النمساوي بهذه التصريحات بعد ان اعلن الرئيس الفرنسي فرانسوا أولوند يوم الخميس إن فرنسا وبريطانيا ستحثان حكومات دول الاتحاد الأوروبي الأخرى على رفع الحظر المفروض على إمداد المعارضة السورية بالسلاح محذرا من ان فرنسا قد تفعل ذلك منفردة اذا لم يتوصل الاتحاد الى اتفاق.

وعارضت دول أخرى في الاتحاد منها المانيا رفع الحظر على السلاح قائلة ان هذا سيذكي العنف خاصة اذا وصلت امدادات السلاح الغربية الى اسلاميين متشددين.

وقال كلوج الذي تولى منصب وزير دفاع النمسا يوم الاثنين للاذاعة النمساوية (او.ار.اف) “لا يمكن لاحد ان يعرف لايدي من ستصل هذه الاسلحة الاضافية ولهذا السبب نحن ضد هذا الاقتراح.”

وبرز الوضع الخطر لقوة حفظ السلام في الجولان وقوامها الف فرد الاسبوع الماضي حين احتجز مقاتلو المعارضة 21 مراقبا غير مسلح كلهم فلبينيون لمدة ثلاثة ايام.

وقال دبلوماسيون لرويترز يوم الخميس انه منذ ذلك الحادث قلص المراقبون دورياتهم.

وعبر دبلوماسيون في مقر الامم المتحدة في نيويورك عن قلقهم على مصير قوة الامم المتحدة لمراقبة فك الاشتباك (الاندوف) التي بدأت عملها عام 1974 . والنمسا هي الدولة الاوروبية الوحيدة المساهمة في البعثة بقوة قوامها 375 فردا.

وسئل وزير الدفاع النمساوي عما اذا كانت هناك خطط لاجلاء النمساويين فقال “هذا موضوع حساس للغاية.”

وأضاف “أطالب الامم المتحدة بضمانات لوجود امدادات وعمليات مناوبة للقوات عبر سوريا. بالاضافة نطالب بان تعوض الامم المتحدة الفرقة التي ستسحبها كرواتيا.”

وأعلنت اليابان انسحابها من قوة الاندوف قبل ثلاثة أشهر نظرا للعنف في سوريا. وقالت كرواتيا الشهر الماضي انها ستسحب أيضا قواتها كاجراء احترازي بعد تردد تقارير عن شحن أسلحة كرواتية الى مقاتلي المعارضة وهو ما نفته كرواتيا.

وأصيب اثنان من جنود حفظ السلام النمساويين في نوفمبر تشرين الثاني حين تعرضت قافلتهم للنيران قرب مطار دمشق.

وبعد انسحاب كرواتيا ستكون قوة حفظ السلام في الجولان قاصرة على النمسا والهند والفلبين. وصرح دبلوماسي غربي رفيع بان الفلبين تفكر في سحب قواتها.

 

سناب صحيفة صراحة الالكترونية
زر الذهاب إلى الأعلى