محليات

نساء يخشين تغير آدم بعد رحيل حافز

صراحة – متابعات :

«حافز» كلمة تعني في أصول اللغة الدفع والحث، وفي زماننا تشير إلى مبلغ من المال تتقاضاه المرأة يكون غاية للرجل وهدفا يضعه نصب عينيه، وعليه لا بد أن تتغير أمور كثيرة في المؤسسة الأسرية لنيل المراد.

«حافز» أصبح في الوقت الراهن مقياس العلاقة الزوجية لدى البعض، إذ يمثل ترمومتر العاطفة، ومؤشر مرتبط بقرب أفول كل شهر، الفترة الزمنية التي يبدأ فيها الرجل كريم المشاعر، سمح السجايا هدفه بلوغ المرام طوعا أو كرها.

وبالتزامن مع انتهاء الفترة الأولى لحافز التي شهدت بدايتها مشكلات طفت على السطح وتناقلتها وسائل الإعلام بلغ بعض منها سدة المحاكم، وتقطعت على إثر الخلاف حبال الود وآلت بعض العلاقات الزوجية إلى الانفصال، أصبحت حواء تخشى على قلبها من آدم، وبات الشك يساور الكثيرات في جدية العاطفة الجياشة التي صاحبت النفع المادي.

تروي زوجة على أحد برامج التلفزة أن زوجها هددها بالطلاق في حال لم تقسم له من غنيمة حافز، فوقعت في حيرة من أمرها، إلا أنها آثرت أن تبقى بين أطفالها فتنازلت عن المنحة الشهرية، منوهة إلى أن المال يعوض مقابل الأبناء الذين لا توازيهم كنوز الدنيا.

وتذكر أخرى أنها آثرت أن تنهي إجراءات حافز خلسة دون أن يشعر زوجها فطلبت من شقيق لها أن ينهي كافة المتطلبات لتحصل على مبلغ البرنامج الشهري، وعلى إثر ذلك منحته أول دفعة من البرنامج لقاء تعبه وثمنا لسكوته.

وأكد عدد من النسوة أنه بمجرد إيداع المبلغ في الحساب يبادر الأزواج بتقديم الهدايا لهن، فيما يبدأ آخرون في التلميح بتدهور الوضع المادي ومرور الأسرة بأزمة مالية، فيشرعون في استعطاف مشاعرهن بالعبارات المؤثرة، لدرجة أن إحداهن قالت: «لم أسمع كلمة حبيبتي من زوجي إلا بعد حافز».

وتشير إحداهن إلى أن حديث مجالس النساء أصبح لا يخلو من التعليقات على أزواجهن بسبب «حافز» واستعراض حيلهم وأساليب الاستيلاء على ما أودع في حساباتهم، حتى وقعت العديد منهن في حيرة من الأمر، خصوصا بعد انتهاء الفترة الأولى من حافز، فيما خشيت أخريات من تحول «آدم الرومانسي» إلى سابق عهده وأصبحن في حالة قلق أن يقرع الجفاء أبواب منازلهن من جديد.

وكشفت حاصلات على البرنامج أنهن لا يعرفن منه سوى الاسم فبمجرد أن يتم إيداع المبلغ في الحساب ينطلق الأزواج لسحب المبلغ دون «إحم أو دستور».

من جهتهن تراجعت أخريات عن التقديم بعد سماعهن قصص تفكك أسري، فآثرن عدم التقديم عليه خشية على بيوتهن واستقرارهن الأسري، متسائلات في الوقت عينه كيف لمبلغ بسيط أن يغير العلاقات بين الأزواج وكيف له أن يتحول إلى ترمومتر الأواصر الزوجية.

وترى الباحثة الاجتماعية عبير السلطان أن برنامج «حافز» حفز العلاقات الزوجية لدى الكثيرين، إذ أن عددا من الأزواج أصبحوا قريبين من زوجاتهم، وهذا الأمر تجاوز لما بعد حافز وأصبحت العلاقات الزوجية أكثر حميمية وتقاربا.

وتضيف «بعد انتهاء الفترة الأولى من البرنامج طرأ تغير في العلاقات الزوجية، فالكثير ممن كانوا عاطفيين مقابل الدفع تعودوا وأصبح من الصعب عليهم الانسلاخ من جلد المشاعر الجياشة، فيما آخرون ذهبت عواطفهم بمجرد انتهاء الإيداع وكأن المشاعر بطاقة صراف وجاء أجلها».

وكشفت دراسة أسرية صدرت أخيرا عن تسبب برنامج «حافز» منذ انطلاقته فى 40 بالمائة من المشاكل الزوجية، ويعود ذلك إلى الخلاف بين الزوجين وآلية اقتسام الكعكة، منوهة إلى أن الاستغلال يأتي نتيجة حالة الزوج المادية السيئة أو الجشع.

وخلصت الدراسة إلى أن الرجل يطمع اكثر نظراً للثقافة المحيطة به وتأثره بالبيئة التي يعيشها.

سناب صحيفة صراحة الالكترونية

تعليق واحد

زر الذهاب إلى الأعلى