محليات

«الهيئة» ستشهّر بالمبتزين «اسماً وصورة»

0

 

صراحة-متابعات: أكد الرئيس العام لهيئة الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر، الشيخ عبداللطيف آل شيخ، أنهم بصدد التشهير بالمبتزين أمام وسائل الإعلام المختلفة، اسماً وصورةً، لافتاً إلى أن الابتزاز تفشى في المجتمع السعودي المحافظ بصورة كبيرة ،وهو أمر يستوجب وقفة صادقة للتصدي له، والتكاتف ضد هذا الأمر غير الأخلاقي .

وبين أن وحدة مكافحة الابتزاز بالهيئة تعمل على مدار الساعة، وفقاً لإمكانيات ضعيفة غير مكتملة المنظومة، بسبب نقص العديد من الخدمات التي يحتاجها جهاز الهيئة. وقال آل الشيخ خلال لقائه أمس بأعضاء وحدة الابتزاز : «معظم الأحكام التي تصدر بحق المبتزين «ضعيفة» جداً، لا تمت بأي حال من الأحوال لتجسيد الجريمة التي اقترفها المبتز،  فمن المفروض أن يقام على بعض الحالات حد «الحرابة»  لأن أفعالهم شنيعة لا تمت للآدمية بأية صلة».
وأضاف: «للأسف الشديد أقولها بمرارة» : من تهاون بعض القضاة في محاكمنا الشرعية في قضايا المبتزين بصورة جعلت مواضيع الابتزاز تزداد انتشارا، بصور كبيرة كون المبتز في أحايين كثيرة يخرج من القضية، ولم يقض فيها أي قرار بحقه ويأتي بكل «سفاهة « لمركز الهيئة طالباً أغراضه الشخصية، وهذا الأمر مستفز وغير منطقي من قضاتنا الذين تهاونوا كثيراً في إحكامهم، تجاه هؤلاء الفئة التي تريد السوء بمجتمعنا.
وناشد آل الشيخ  القضاة، بتشديد الأحكام التعزيرية على هؤلاء المجرمين، كحق عام دفعاً لشرهم وأذاهم، وحداً من تجاوزاتهم على محارم المسلمين،  وعدم شمولهم بالعفو أو إطلاق سراحهم بالكفالة، ونحوها، لأن تنفيذ أقسى العقوبات بحقهم واجب للضرر الكبير الناجم من تصرفاتهم كما ناشد بهذا المضمون المدعين العامين.

وعن دخول النساء في جهاز الهيئة، قال: إنه موضوع يصعب الحديث عنه في هذه الفترة بالتحديد كون الأمر يحتاج للعمل الكبير مبيناً عدم وجود التوعية في مدارس البنات حول الابتزاز وخطره الكبير على المجتمع، معللاً ذلك بعدم وجود كادر نسائي مدرب يقوم بهذه المهمة .
وقال : «نحن في جهاز الهيئة لا يوجد لدينا نساء يقمن بعمل التوجيه والإرشاد في المدارس أو في غيرها،  لأن التوجيه والإرشاد مطلب مهم، وضرورة حتمية، فيها الكثير من البيان لمعظم بناتنا حول موضوع العلاقات وجرمها وخطرها الذي يمتد لآفاق بعيدة المدى».
ورفض ال شيخ الحديث عن قضية اليوم الوطني مبيناً أن موضعها لم ينته وفي جهاتها الرسمية التي تعمل بكل إخلاص في إنهائها والجميع سيعلم ما ستسفر عنه القضية بعد انتهاء الحكم فيها، مشدداً على أن «الزي الرسمي لرجال الهيئة «لا يمكن تغييره بأي حال من الأحوال، كون الجميع في الميدان يمثلون الهيئة بالنصح و الإرشاد والتوعية، لأن الجميع هم رجال هيئة، في الأصل يحرصون على فعل الخير للجميع.
وشدد على أن اللائحة الرسمية لجاهز الهيئة قيد الدراسة والبحث من خلال لجنة خبراء تولت الموضوع بأكمله،  وستسفر عن نتائجه في القريب العاجل، وسيتم البحث فيه وإضافة وتعديل ما يحتاج لذلك، بعدها يتم الإعلان الرسمي عنها خلال المرحلة المقبلة كون هناك موظفون يريدون أخذ حقوقهم وإعطاء بعض المميزات لبعض أعضاء الهيئة من الميدانيين لما يتعرضون إليه كل يوم من مشاكل في مختلف الأماكن التي يتواجدون بها، فهم يحتاجون بدلات متنوعة ومختلفة تعوضهم عن الأخطار التي يتعرضون لها، لأنهم يحتاجون بدل خطر كأقل المميزات التي تقدم لهم.
وأشار إلى انتشار مشكلة الابتزاز في المجتمع، واستعرض ال شيخ بعضا من  قصص الابتزاز وأنواعه وطرقه المختلفة، وأشار الى  ظاهرة الخطابات اللاتي بدأن يتصدرن المواقع الاجتماعية المختلفة في شتى مناطق المملكة،  والتي تخفي نوعا من أنواع الابتزاز، وأضاف:  «هناك حالات ابتزاز لأطفال أعمارهم لا تتجاوز الـ(12 و 13)سنة من خلال تلك المواقع التي سمح للأطفال بالدخول فيها، وإجراء المحادثات و تبادل الصور فيها بكل حرية دون رقابة أو مسؤولية من قبل الأهل في المنزل الذين يتحملون كافة المسؤولية تجاه العبث الذي يحدث لأبنائهم وبناتهم،  جراء الدخول لتلك المواقع بحرية مطلقة.
وبين ال الشيخ أن هناك حالات ابتزاز في السجون من خلال إرغام ذوي الفتاة بالتنازل بالقوة الجبرية عن ابنهم المبتز من خلال ما لديهم من وثائق من الممكن أن يتم فضح الأسرة التي تنتمي لها الفتاة،  وبين أنه خلال أسبوع واحد فقط تم استقبال أربع قضايا ابتزاز في مركز حي المربع، ومركز المساندة في وسط الرياض استقبل أربع حالات غير الحالات السابقة المنظورة التي لا زال العمل جاريا على إنهائها، و التي تقدر بالمئات، والتي يكون فيها المبتز، إما مواطنا أو مقيما من جنسيات آسيوية أو عربية من خلال عملهم في الأسواق أو من المواقع الالكترونية كما أن الجهود قائمة على قدم وساق من خلال استقبال شكاوى الفتيات بمختلف الأوقات من خلال أرقام التواصل المعمول بها .

اليوم

 

سناب صحيفة صراحة الالكترونية
زر الذهاب إلى الأعلى