المقالات

الوعد مع سعد.. “من هجرني من أجبرني”

سناب صحيفة صراحة الالكترونية

صراحة – الرياض: سؤال مشروع يردده كل مهجر ومشرد من بلاده يردده كل لاجيء يعيش حياة الهون والذل في مخيمات العار والانتظار في مخيمات الويل والثبور وعظائم الأمور في مخيمات فقدت فيها الرحمه حتى ممن يديرونها يتم نهب واختلاس المساعدات المقدمه لهم من قبل المؤسسات نفسها التي تشرف على مساعدتهم . اقسم لي طبيب بريطاني من اصل سوري استشاري أمراض القلب في مستشفى مدينة إكستر الملكي في بريطانيا ذهب للعمل التطوعي في احد المخيمات وفي دول عربيه لمدة ثلاثة اشهر انه رئى بأم عينه سوء المعامله والجوع والبرد وتصل الأمور الى حد الضرب والحبس ويقول هذه معسكرات اسرى وليست معسكرات لجوء وذكر ان هنالك تفرقه كبيره بين الاجئين في المعسكر . في أوروبا يعانون البرد والعوز والانتظار اشهر في حدائق بروكسل وبرلين وغابات أوكرانيا وغيرها بل في أوروبا على الأقل يحترمون المتعلمين ويستفيدون من قدراتهم . المصيبة العظمى والكارثة الكبرى ان كل هذه الأمور التي ذكرتها تحدث امام مرئى ومسمع العالم اجمع امام منظمة الامم المتفرقه وامام مجلس الرعب المسمى زوراً وبهتاناً بمجلس الامن الذي تسبب ويتسبب في رعب العالم . من هجرني من أجبرني . يامن تدعون أنكم اتيتم بعدتكم وعتادكم وصواريخكم ودباباتكم ومرتزقتكم وعصاباتكم لأنقاذنا فأحتليتم ارضنا وانتهكتو أعراضنا ونهبتوا خيراتنا وهجرتونا أفواجاً تتلوا أفواجا . كنا نستقبلكم مكرمين معززين على ارضنا عندما هجرتكم ويلات الحروب العالميه ويشهد تاريخكم على ذلك والأدلة موجوده في مكتبة بريطانيا التي تحتوي على اسرار العالم بأكمله عندما كانت السفن تصل الى شواطيء الاسكندريه مكتضه بالاجئين الاوروبيين والى شواطي مدن شمال افريقيا . مليارات الدولارات تصرف وتنهب وتختلس بأسم الاجئين . اين العداله يامن تدعون العداله اين الانسانيه يامن تدعون الانسانيه اين رحمة الإنسان يامن تدعون رحمة حتى الحيوان . من هجرني من أجبرني. لكن بالمقابل هناك دول استقبلت اخوانهم المهجرين العرب بكل حفاوه وتقدير السعوديه لوحدها استقبلت ثلاثة ملايين سوري ومثلهم من اليمن أمنت لهم السكن والمأكل والمشرب والعلاج ودراسة ابنائهم ورفضت ان يتم وضعهم في مخيمات بل وسمحت لهم بالعمل واهم من هذا كله صانت كرامتهم وإنسانيتهم وكرامة الإنسان تعادل كل شيء في الدنيا . لن يتحرك العالم لإنهاء هذه المعاناه مالم تنتهي أهدافه وحروبه الظالمة في البلدان الهائمه والحكومات النائمه . ولكن يمكرون ويمكر الله والله خير الماكرين . كم كنيسه تحولت الى مسجد في ارجاء أوروبا . كم من ألوف اعتنقت الاسلام بسبب هؤلأ الاجئين . كلما نمر به في عالمنا العربي هو تمحيص من الله ليبين الخبيث من الطيب.

الدكتور / سعد عبدالعزيز العوده

زر الذهاب إلى الأعلى