المقالات

الوعد مع سعد

سناب صحيفة صراحة الالكترونية

التطبيع والترويع :- منذ توقيع اتفاقية السلام بين اسرائيل وجمهورية مصر العربيه في مؤتمر كامب ديفد عام ١٩٧٨م برعاية الرئيس كارتر بدأ تداول كلمة تطبيع وهي تعني اعادة الامور الى وضعها الطبيعي وبدأ التراشق بين بني يعرب منهم من أيد التطبيع ومنهم من عارضه ووصفه بأحقر الاوصاف بل تمت مقاطعة مصر وسحب السفراء ونقل مقر الجامعه العربيه الى تونس . وبعد ان تحقق السلام بين مصر واسرائيل واستعادة مصر جميع اراضيها التي كانت تحتلها إسرائيل. استيقض بعدها العربان وبدأو في مديح ماقام به السادات وبعدها بدأ التطبيع بين مصر والدول العربيه وعادة الامور الى طبيعتها. توالى التطبيع بين العرب وإسرائيل وفي مقدمتهم اصحاب القضيه الفلسطينيين في مدريد عام ١٩٩١ م واتفاقية اسلوا ( اعلان المباديء ) عام ١٩٩٣م . الاردن ايضا وقعت اتفاقية وادي عربه عام ١٩٩٤م مع اسرائيل . ايضاً هنالك علاقات وتطبيع بين العديد من الدول العربيه مثل المغرب وتونس وموريتانيا وسلطنة عمان وحتى دويلة مركز قطر الدويله التي لادور ولاثقل لها في العالم الا دعم الارهاب تربطها علاقات مع إسرائيل . تركيا تربطها علاقات مع إسرائيل منذ اربعة عقود والتي يتشدق رئيسها الحالي انه سيحرر القدس. تركيا وإيران قتلوا ودمروا وشردوا ملايين العرب من ديارهم في العراق وسوريا وليبيا واليمن ولبنان ويخططون لتدمير الاسلام والمسلمين ويتاجرون بالقضية الفلسطينية. دولة الامارات دوله ذات ثقل اقليمي ودولي . دوله ذات سياده . اتخذت خطوه مشابهه لما اتخذه اشقائها العرب من توقيع اتفاقية تطبيع مع إسرائيل. ماهو الجديد وماهو الغريب في الامر . هل ما احل للعربان حرام على الامارات ولا غيرها. أبداً . هذا يعود لقرار ومصلحة الدوله . ليس للدين علاقه في ذلك . ( لكم دينكم ولي دين ) . كثير من الناس مثل النعامه يضع رأسه في الرمل ويعتقد ان لا احد يشاهده. وكثير ايضاً ينطبق عليهم ( مع الخيل ياشقرا ). بدأو بالسب والقذف لدولة الامارات بدون فهم اومعرفه بالسياسه الدوليه وسياسة الممكن وسياسة المصالح والتفاوض. ماذا استفاد العربان من العنجهيه الكاذبه. خسارة ثلاثة حروب مع إسرائيل وابتلعت إسرائيل أجزاء كبيره من الاراضي العربيه التي نطالب بها الان . كفانا حكي وهرطقه وعنتريه كذابه . دعوا كل دوله تتخذ ماهو في صالحها وصالح شعبها. مع الاسف خرج على قناة الجزيرة في دوحة الذل جبناء فلسطين عبدة الدولار الخونه جبريل الرجوب وصائب عريقات وغيرهم من عجزة حركة فتح الذين يعيشون على مكرمة السعوديه والامارات وقامو بسب وتخوين الامارات وطالبوا الجامعه العربيه بعقد جلسه طارئه لأدانة السلام بين الامارات واسرائيل وهم اول من باع القضيه . هم الذين سددوا الطعنات وراء الطعنات لدول الخليج وللعالم العربي. عندما اختلفوا مع ياسر عرفات اغتالوه وحاولوا الصاق التهمه باسرائيل لكنهم لم يفلحو. هل نسينا الفرح وتوزيع الحلوى في شوارع رام الله وغزه عندما اطلقت إيران صواريخها على مصافي النفط السعوديه. هل نسينا قيامهم بحرق علم السعوديه وصور الملك سلمان وولي العهد . ماذا فعلوا عندما احتل العراق الكويت. نسينا كلمت ياسر عرفات لصدام حسين ( ياجبل لايهزك ريح ). لا ننسى أن الامارات باتفاقيتها اوقفت ضم ٣٠٪؜ من الاراضي الفلسطينيه لمصلحة الفلسطينيين انفسهم. اما فيما يتعلق بموقف السعوديه فهو واضح للجميع ويتمثل في المبادرة التي اطلقها المغفور له الملك عبدالله بن عبدالعزيز في القمة العربية في بيروت عام ٢٠٠٢م بهدف إنشاء دولة فلسطينية على حدود ١٩٦٧وعاصمتها القدس الشرقية وانسحاب إسرائيل من هضبة الجولان السورية المحتلة وحل قضية اللاجئين الفلسطينيين في مقابل تحقيق السلام و انشاء علاقات طبيعية بين الدول العربية واسرائيل. السلام خير وفيه منافع كثيره يجهلها المهرولون خلف هرطقة وكذب مايسمى بالممانعة.
الدكتور سعدعبدالعزيز العوده

زر الذهاب إلى الأعلى